الّتي أكّد فيها أنّ ”الإسلام لم يصل إلى إسبانيا عبر قوارب الهجرة، بل هو جزء من هذا البلد الأوروبي”، وذلك ردًّا على حملات اليمين المتطرف فى إسبانيا ضدّ هجرة العرب والمسلمين.
وأكّد وزير الخارجية الإسباني فى تصريحاته: ”أنّ الإسلام يشكّل جزءًا من المشهد العام فى أوروبا، أمّا بالنسبة لإسبانيا فهو جزء من أوروبا الّتي وجد فيها الإسلام سبعة قرون، وهو ما يميّزها، فيعيش في إسبانيا 4% من المسلمين أي 2 مليون، ومنهم من يحمل الجنسية الإسبانية”.
وأوضح مرصد الإسلاموفوبيا، في بيانه له، أنّ تصريحات وزير خارجية إسبانيا حول العرب والإسلام جاءت ردًّا على الحزب القومي اليميني المتطرف ”فوكس”، الّذي ينادي بالتقليل من المظاهر العربية والإسلامية فى إسبانيا وأوروبا، خاصة بعدما نجح فى الحصول على أكثر من 10% من الأصوات في إقليم الأندلس.
ودعا المرصد مسلمي إسبانيا إلى لعب الأدوار الإيجابية والفعّالة في المجتمع الإسباني وتقديم النموذج والمثل في الولاء للوطن والدفاع عن مصالحه، باعتبارهم جزءًا أصيلًا من مجتمعاتهم الأوربية الّتي يعيشون بها. كما دعا مسلمي إسبانيا والغرب إلى عدم الالتفات إلى محاولات اليمين المتطرف لاستفزازهم، وغيرها من المحاولات والّتي تسعى لاختلاق الصّراعات وبثّ الفزع من الإسلام والمسلمين في أوساط المجتمع الإسباني على وجه الخصوص والغربي على وجه العموم.