أثارت حادثة احتراق سيارة سيرغاز بولاية الجلفة مؤخرا، وتداول أخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن احتراق سيارة في موكب عرس، الجدل بشأن أمان سيارات السيرغاز، وهو ما أدخل مخاوف لدى أصحاب المركبات المتحولين لهذا الوقود، في ظل سعي الجزائر لتعميم استعمال وقود الغاز بالمركبات.
ولتوضيح الأمور اتّصلت “الشروق” بالمُدير العام للسّيرغاز على مستوى مؤسسة نفطال، مصطفى نوري، فأكّد لنا احتراق سيارة بولاية الجلفة تعمل بنظام السيرغاز وذلك منذ قرابة الشهرين، فيما لم يتم التأكد من الأخبار المنتشرة عبر “الفايسبوك ” والتي تخص السيارة الثانية.
وأكّد نوري، أنه اتصل شخصيا بمسؤول تركيب السيرغاز على مستوى ولاية الجلفة، لمعرفة مكان تحويل السيارة المُحترقة “وتأكدنا أنها لم تُحول على مستوى ورشات نفطال” حسب تعبيره.
واستغل محدثنا الأمر لينصح أصحاب السيارات المتحولة إلى السيرغاز بعدم إهمال الصيانة الدورية بعد التحويل، حيث قال “من سابع المستحيلات أن تحترق سيارة سيرغاز، كما أننا وطيلة عقود سجلنا تقريبا 0 بالمائة حوادث للسيارات المتحولة”، لكن ومع سعي الجزائر لتعميم التحول نحو وقود ( جي بي أل )، أين ستصبح غالبية سيارات الجزائر تسير بهذا الوقود، وهو ما يلزم باتباع إجراءات الصيانة والمراقبة الدورية تفاديا لأي طارئ مهما كان صغيرا، حسب نوري.
والتخوف الأكبر في سيارات سيرغاز، حسب محدثنا “ليس في ورشات التركيب، لأن جميعها معتمدة من الدولة ومراقبة من مهندسين في المناجم ونسبة الخطأ في التحويل معدومة، والإشكال يكون على مستوى ورشات بعض الميكانيكيّين”.
حيث أوضح المتحدث أنه “مثلا عند حصول عطب معين بسيارة سيرغاز، يضطر الميكانيكي أحيانا لإزالة بعض أجهزة السيرغاز لإصلاح السيارة، ثم يعيدها لمكانها، والخطأ أن صاحب المركبة لا يقصد بعدها الورشة التي ركب فيها سيرغاز لإعادة مراقبة وضعية تجهيزات السيرغاز بعد تدخل الميكانيكي”، وأيضا عند حصول حادث مروري بسيط لسيارة سيرغاز، فصاحبها مطالب بإعادة مراقبة نظامها، فربما قد حدث “اهتزاز أو تغيُّر في وضعية التجهيزات”.
وعلى مستوى مؤسسة نفطال يؤكد نوري، أنها تزود أصحاب المركبات المتحولين بورشاتها بدفاتر صيانة، تتيح لهم إعادة مراقبة تجهيزات السيرغاز وبالمجان بعد 10 آلاف كلم سير.
ويعتبر محدثنا أن “الصيانة مهمة في جميع المجالات وليس في السير غاز فقط، فحتى بالنسبة لتجهيزات تدفئة المنازل وسخانات المياه ومكيف الهواء، فجميعها قد تسبب مخاطر إذا أهمل صاحبها صيانتها دوريا”.