من عملية اختطاف، بعد أن قام أحد الأشخاص البالغ من العمر 30 سنة تقريبا، بتحويلها على متن سيارة سياحية، على مستوى طريق عنابة، باتجاه الطريق الوطني رقم 16.
حيثيات القضية التي روتها مصادر موثوقة لـ”الشروق”، أن شرطيين بعد نهاية عملهما في حدود الخامسة مساء، ركبا السيارة وانطلقا باتجاه بلدية مرسط مقر إقامتهما، وبعد سير حوالي 4 كلم تقريبا تجاوزتهما سيارة من نوع سيزوكي، ولاحظا تحركا غير عادي للسيارة، من اليمين إلى اليسار، وهناك شخص يقوم بفتح الباب، من حين لآخر، والسائق يقوم بمنعه، حيث قررا الالتحاق بها رغم السرعة الفائقة، وأثناء اقترابهما شاهدا فتاة تطلب النجدة، وتقوم بفتح الباب لرمي نفسها، حيث قاما بمحاصرة صاحب السيارة، إلى أن توقف نهائيا، وبعد نزولهما مباشرة توجها الى السيارة، كانت الفتاة تطلب النجدة وهي تقول أنّه خطفني، توقفت سيارة سياحية أخرى، نزل منها شخص، بهدوء واقترب من الشرطيين، وطلب منهما أن يقوما بالإجراءات القانونية، لأنه شاهد ما شاهده الشرطيان، مؤكدا لهما، بأنه والي الولاية وشكرهما على جرأتهما وما قاما به من اجل إنقاذ فتاة همت أن ترمي بنفسها بعد اختطافها، وبعد تدخل عناصر الشرطة، تم تحويل المتهم إلى مقر أمن الولاية، لسماعه على محض، فيما تم نقل الفتاة إلى المستشفى لتسمع بعدها على محضر، حول خلفيات الحادثة التي سجلت انشغالا خاصا لدى الكثير، خاصة وسط رجال الشرطة، وبفضل شرطيين رغم أنهما كانا خارج أوقات العمل وينتميان لمصلحة الأمن العمومي ينقذان فتاة من الهلاك، وأمام أعين المسؤول الأول عن الولاية مولاتي عطاء الله، والذي كان في مهمة معاينة أحد المشاريع بالمنطقة، حيث ثمّن تدخل الشرطة، مقترحا على رئيس أمن الولاية، في اتصال هاتفي به، بتكريمهما لكي يكونا قدوة لبقية العناصر، في مكافحة مختلف الجرائم سواء أثناء الخدمة أو خارجها.