شرعت القنصلية العامة الفرنسية في الجزائر العاصمة في تسليم عناوين حسابات إلكترونية مشكلة من بريد إلكتروني وكلمة مرور، لعدد من الفئات المهنية الخاصة للحصول على مواعيد إيداع ملفات التأشيرة خلال 72 ساعة، بالنظر إلى الطابع الخاص لهذه المهن، في حين استثني قطاع الصحافة بالرغم من وروده في القائمة الأولية للمهن المعنية بهذه التسهيلات.
وأفادت مصادر على صلة بالملف إلى “الشروق” بأن هذا الإجراء يستهدف تمكين فئات مهنية معينة من مواعيد في آجال قريبة، على غرار الأطباء والمحامين والموثقين والمحضرين القضائيين، الذين زوّدت نقاباتهم ومجالسهم المهنية بحساب المستخدم وكلمة السر، للتمكن من الدخول إلى الأرضية الإلكترونية والحصول على موعد في 72 ساعة.
ووفق ذات المصادر، فإن الفئات التي منحت لها هذه الأفضلية هي التي تتوفر على نقابات معتمدة ومنظمة أو مجالس مهنية (مجلس الأخلاقيات)، مشيرا إلى أن فئة الصحفيين مستثناة إلى حد الآن رغم أنها كانت ضمن القائمة الأولية، بسبب عدم وجود تمثيل نقابي واضح ومعتمد لهذه الفئة المهنية.
ولفت مصدرنا إلى أن الفئات المهنية التي تحصلت إلى حد الآن على المستخدم وكلمة المرور للحصول على الموعد في 72 ساعة، تكون العملية متاحة أيضا لأفراد عائلاتهم شريطة تقديم التبريرات القانونية (وثائق).
ويكون تسليم المستخدم وكلمة المرور من طرف مصالح القنصلية للمسؤول عن النقابة أو المجلس المهني المعتمد لدى السلطات الجزائرية، ولا يكون التواصل بتاتا بين القنصلية وطالبي المواعيد من هذه الفئات بحسب مصادر “الشروق”.
وكانت القائمة الأولية للفات المهنية المعنية بتسهيلات الحصول على المواعيد عبر قنصلية فرنسا بالعاصمة (72 ساعة) الصادرة عن مركز “في.أف.أس” غلوبال، قد تضمنت كلا من أعضاء الحكومة والبرلمان والمجلس الدستوري، والعالمي لدى المفوضية الأوربية بالجزائر وسفارات وقنصليات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي.
كما تضمنت القائمة الموثقين والأطباء والجراحين والصيادلة والمحامين والمهندسين المعماريين، والقضاة والأساتذة الجامعيين والباحثين وعمداء الجامعات والكليات وضباط الجيش والصحفيين.
1200 موعد يومي على الأقل للفيزا عبر مركز وادي السمار بالعاصمة وفي ذات السياق، أوضحت ذات المصادر أن مركز إيداع ملفات التأشيرة الفرنسية “في.أف.أس” غلوبال بوادي السمار بالعاصمة، يمنح أكثر من 1200 موعد بشكل يومي، تستنفد في ظرف زمني قصير جدا، بالنظر إلى الطلب الكبير على المواعيد.
وإضافة إلى هذا العدد يعاد ضخ المواعيد التي حجزت ولم يدفع أصحابها الحقوق المالية عبر بنك القرض الشعبي الجزائري خلال مهلة 72 ساعة، في المواعيد اليومية، ويضاف إليها المواعيد التي حجزت في إطار الفئات المهنية الخاصة، وهو ما يرفع العدد بشكل شبه يومي إلى 1600 موعد فيزا يوميا، حسب ذات المصادر.