لقي طفل يدعى (إ – خ) يبلغ من العمر 14 سنة مصرعه، صباح الأحد، ببلدية الضاية بن ضحوة في ولاية غرداية، جرّاء إصابته بصعقة كهربائية، بسبب لمسه التيار الكهربائي الموصل بمضخّة المياه المتجمّعة، نتيجة تساقط كميّات معتبرة من الأمطار، وسط حزن كبير ألمّ بسكان البلدية.
شهدت البلدية خلال اليومين الأخيرين عدة خسائر مادية، إثر التقلبات الجوية، حيث سجّلت وحدات الحماية المدنية سقوط نخلتين صباح الأحد على منزلين، وتشقق جدرانهما، وسقوط عمودين كهربائيين، وانهيار جداري منزلين، أحدهما وقع على سيارة من نوع “رونو اكسبرس”، فيما تمّ تفريغ المياه المتسربة إلى عدد من المنازل، خاصّة أنّ المواطنين اشتكوا من انسداد بالوعات مياه الصرف الصحي، وانعدام المجاري، ما يؤدي إلى تجمعها في الأماكن المنخفضة مشكلة بركا مائية، كما عرف صباح أمس، الطريق الوطني رقم 1، بمنطقة النوميرات حادثي مرور، الأوّل وقع جرّاء انقلاب شاحنة كانت محمّلة بـ20 طنا من المواد الغذائية، مخلّفا جريحين اثنين، والثاني تمثل في انقلاب شاحنة أخرى، كانت محملة بالمشروبات الغازية، من دون تسجيل خسائر بشرية.
كما سجّلت أول أمس، مؤسسة “سونلغاز”، انقطاعا في التموين بالكهرباء على مستوى بعض أحياء بلدية الضاية بن ضحوة، وذلك نتيجة العاصفة الهوجاء، المتبوعة بأمطار طوفانية، حيث تضرّرت شبكة التوزيع، بعد سقوط 4 أعمدة في الوادي، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء في 11 محوّلا تموّن أحياء بوبريك، الشعبة الحمراء، الرمادة، البطمة، وجزء من وسط المدينة. وقد سخّرت “سونلغاز” كافة إمكاناتها المادية والبشرية، لإصلاح الأعطاب وإعادة التموين تدريجيا.
سائق شاحنة ينقذ 4 أشخاص بحبل وسيارة تغرق داخل نفق
تسبّبت كميات الأمطار التي تساقطت السبت، ببلدية الشارف بولاية الجلفة في إتلاف مشاريع صرف المياه المستعملة، والمجاري المائية، والتي كلفت الخزينة أموالا كبيرة، أين تسببت في انهيار معظم الطرقات والمسالك بسبب عيوب الإنجاز وأتلفت الأمطار التي تساقطت في نحو 20 دقيقة هذه المشاريع، خاصة بالشارع الرئيسي وبعض الشوارع التي لم تعرف إعادة تجديد قنوات الصرف الصحي منذ أكثر من 15 سنة، والتي أدت السيول إلى انفجارها، وأكّد سكان بلدية الشارف بأنهم عاشوا لحظات من الخوف والهلع بعدما غمرت السيول العديد من المنازل وأجبرت قاطنيها على مغادرتها، كما تسببت السيول في انحراف سيارة من نوع “هيونداي” على مستوى وادي دلدول، ما تسبب في إصابة 4 أشخاص كانوا على متنها، قبل إنقاذهم من طرف صاحب شاحنة عن طريق حبل. وبسعيدة تدخل، ليلة أول أمس السبت، على الساعة 11 ليلا، أعوان الحماية المدنية، من أجل إخراج سيارة من نوع “بيجو 206” غارقة داخل النفق الواقع على مستوى الطريق الوطني رقم 6 وبالتحديد بحي النصر بالمخرج الشمالي للمدينة، الذي غمرته مياه الأمطار، كما تمّ إنقاذ سائقها الذي يبلغ من العمر 48 سنة الذي كان رفقة طفلة تبلغ 5 سنوات، دون تسجيل أي خسائر تذكر، علما أن هذا النفق المنجز منذ سنوات، يغرق كلما تساقطت الأمطار، ولم تجد سلطات سعيدة حلاّ نهائيا لتجنيب السائقين هذه الكوارث. وبإليزي، تسببت مساء أوّل أمس، السيول في غلق الطريق الوطني رقم 3، واضطر عدد من أصحاب المركبات للتوقف أمام وادي “تيكديين” الذي يبعد قرابة 150 كلم شمال بلدية برج الحواس، فيما اضطر آخرون إلى العودة بسبب صعوبة المرور، بينما بقيت طوابير من المركبات تنتظر تراجع منسوب المياه، هذا وتعرف منطقة الطاسيلي، منذ 4 أيام أجواء متقلبة وسيولا خاصة في المنطقة الفاصلة بين مدينة برج الحواس وإيليزي.
صاحب شاحنة ينقذ أربعة أشخاص من موت محقق بواسطة حبل
جرحى .. انفجار قنوات الصرف ومنازل غمرتها السيول بالجلفة
كشفت كميات الأمطار التي تساقطت، السبت، ببلدية الشارف بولاية الجلفة عيوب التهيئة الحضرية، وعدم احترام المقاييس المعمول بها في إنجاز مشاريع صرف المياه المستعملة، وإنجاز المجاري المائية، والتي كلفت الخزينة أموالا كبيرة، أين تسبب انهيار معظم الطرقات والمسالك بسبب ضيق “الخنادق” التي قامت المقاولات المكلفة بإنجاز هذه المشاريع على ردمها بعد الانتهاء من عمليات إنجاز شبكات الصرف الصحي.
وقد دفعت كميات الأمطار التي تساقطت والتي لم تتجاوز مدتها العشرون دقيقة بسكان بلدية الشارف بضرورة التدخل العاجل للسلطات المحلية والولائية من أجل إعادة النظر في وضعية المشاريع المنجزة والطرقات التي تعرف حالة متقدمة من التدهور، خاصة بالشارع الرئيسي وبعض الشوارع التي لم تعرف إعادة تجديد قنوات الصرف الصحي منذ أكثر من خمسة عشر سنة، والتي أدت السيول إلى انفجارها، مما جعل المياه المستعملة تطفو إلى السطح، وأكد سكان بلدية الشارف بأنهم عاشوا لحظات من الخوف والهلع بعدما غمرت السيول العديد من المنازل وأجبرت قاطنيها على مغادرتها، كما تسببت السيول في انحراف سيارة سياحية من نوع “هيونداي” على مستوى وادي دلدول التابع لبلدية دلدول، مما تسبب في إصابة أربعة أشخاص كانوا على متنها، قبل إنقاذهم من طرف صاحب شاحنة من الحجم الكبير، والذي اهتدى إلى طريقة رمي الحبل من أجل إنقاذهم من موت محقق.