استعانة العبد بالله تعالى، والتضرع إليه بأن يطهر قلبه، وينزع عنه حب المعاصي، وأن يثبته على دينه، وأن يصرف عنه المعاصي والذنوب والشهوات.
المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها، والحرص على أداء الفرائض، فإنها مما يعين المسلم على الثبات، وعدم الوقوع فيما لا يرضي الله، قال تعالى: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ).
استحضار ضرر الذنوب والمعاصي وعاقبتها في الدنيا والآخرة.
مرافقة الصالحين، الذين يعينون صاحبهم على الطاعة، ويذكرونه إذا غفل، ويبعدونه عن رفقاء السوء.
الإكثار من تلاوة القرآن الكريم وتدبره، فالقرآن شفاء لعلل القلوب وأمراضها.
ملازمة ذكر الله سبحانه، والحرص على أداء النوافل.
قراءة النافع من الكتب في هذا الباب.
استحضار أسماء الله تعالى وصفاته والتفكر بها، واستحضار مراقبة الله تعالى للعبد وإحاطته بشؤونه وأموره، فيستحي العبد أن يطَّلع الله تعالى على سوء منه.
صوارف العبد عن المعاصي
من الأمور التي تصرف العبد عن المعاصي ما يلي:معرفة مقام الله تعالى، وإجلاله، وتعظيمه. محبة الله تعالى، فانشغال القلب بمحبته سبحانه كان للعبد صارفًا عن الذنوب والمعاصي، حيث تستلزم المحبة الحقّة الامتثال لأمر الله وترك نواهيه، ومتابعة نبيّه، وإيثار طاعته، وصرف النفس عن الإتيان بالمعاصي، إذ تفوّت هذه الذنوب على العبد نصيبه من محبّة الله تعالى بالمقدار الذي يقع به من المعاصي.
شهود العبد نعم الله وإحسانه إليه، فيقابل الإحسان بالإحسان، والنعمة بالشكر.
أثر المعاصي للمعاصي
شؤم على صاحبها تتمثل في حرمانه من نور العلم، وحرمانه من الرزق، وحصول وحشة بين العبد وبين الله، وبينه وبين الخلق، كما أنَّ الذنوب سبب في تعسّر شؤونه، وزيادة إحساسه بظلمة في قلبه، وحرمانه من الطاعة، وفتح الباب عليه للمزيد من المعاصي، واعتياده عليها، فلا يستقبح من نفسه إن فعلها، وإن تكاثرت عليه طبعت على قلبه فأصبح من الغافلين.