حيث سينظمون وقفة احتجاجية بمستشفى سيدي بلعباس، على أن يكون الاعتصام الجهوي غدا بتيزي وزو يضم أطباء العاصمة وتيزي وزو والبليدة، مع اعتصام محلي بولاية عنابة، هذا في الوقت الذي يتجه الأساتذة الإستشفائيون إلى نقل إضرابهم إلى القطاع، أين سيعقدون اليوم جمعية عامة لتحديد تاريخ الإضراب، الأمر الذي يهدد بشل القطاع بشكل كلي.
فالأطباء المقيمون الذين جمعتهم جلسات حوار بالوزارة منذ انطلاق إضرابهم في نوفمبر 2017، نجحت أحيانا وتعثرت أحيانا أخرى، وفي كل مرة كان يتوقف الحوار ويستأنف، وكانت الوزارة في كل مرة تؤكد أنها قدمت ما طلبه المضربون وتتهمهم بالتعنت، إلا أن هذه المرة ورغم المبادرة التي قدموها باستئناف المناوبة، "إلا أنها لم تسع لفتح أبواب الحوار من أجل إيجاد حل لأزمة طال أمدها".
من جهة أخرى، ترفض مصالح وزارة الصحة الرد حتى على وسائل الإعلام بتقديم تفسير لهذا الصمت ومصير مفاوضاتها مع الأطباء المقيمين، وأسباب رفضها استئناف الحوار لإيجاد حلول، وحتى الإعلان عن نتائج المجلس الوزاري المصغر الذي عقد الأربعاء الماضي، وخصص لملف المقيمين، الأمر الذي دفع بالمضربين إلى اختيار التصعيد.
يحدث كل هذا في الوقت الذي سيعلن، اليوم، الأساتذة الإستشفائيون عن قرارهم النهائي حول نقل إضرابهم إلى قطاع الصحة، بتحديد التاريخ وأشكال الاحتجاج بالقطاع، بعد أكثر من شهر من الإضراب في قطاع التعليم العالي، حيث صرح رئيس النقابة الوطنية للأساتذة الاستشفائيين الجامعيين البروفسور رشيد بلحاج لـ "الخبر"، أن النقابة تعقد اليوم جمعية عامة تتبعها بندوة صحفية للإعلان عن قرارهم، وهي الخطوة التي تأتي، حسبه، بعد أن منحت النقابة المهلة الكافية للجهات الوصية.
ففي بداية الإضراب، استقبل وزيرا الصحة والتعليم العالي أعضاء النقابة ووعداهم بتنصيب لجنة وزارية لتسوية المطالب المرفوعة، إلا أنه لحد الآن لم يتم ذلك، مع العلم أن إضرابهم في قطاع التعليم العالي تسبب في إلغاء عدد مهم من الامتحانات، وهنا تجدر الإشارة إلى أن طلبة الطب عبر الكليات الوطنية خرجوا في احتجاجات تنديدا بضياع دروسهم وتأجيل امتحاناتهم، ما يؤثر على مصير سنتهم الجامعية.