حيث أظهرت الصور التلفزيونية مهاجم "الميرنغي" رفقة أحد أفراد عائلته الذي كان يرتدي العلم الجزائري، وقام بأخذ العشرات من الصور التذكارية معه، الأمر الذي اعتبر بمثابة رسالة مشفرة للاتحادية الفرنسية ومدرب المنتخب الفرنسي ديديي ديشون، وكذا العديد من الأوساط السياسية في فرنسا من بن زيمة، مفادها أنه قطع علاقته نهائيا بـ فرنسا، وبات لا يشعر بالانتماء للبلد الذي همشه وحرمه من خوض كأس العالم القادمة لأسباب غير فنية.
في الوقت الذي لم يتوان فيه العديد من اللاعبين في الاحتفال بأعلام بلدانهم عقب صافرة النهاية في صورة راكيتيتش الذي أخرج العلم الكرواتي، نافاس بالعلم الكوستاريكي، حكيمي بالعلم المغربي، توقفت العديد من الصفحات عبر موقع "تويتر" والتي قامت بتناقل صورة بن زيمة أمام علم الجزائر، عند غياب العلم الفرنسي عن موقعة "كييف" أول أمس، رغم أن المباراة شهدت تتويج 3 أسماء فرنسية باللقب، تتمثل في المدرب زين الدين زيدان ونجميه كريم بن زيمة ورافاييل فاران، وهو ما من شأنه أن لا يمر مرور الكرام على وسائل الإعلام الفرنسية التي لا تخفي حساسيتها الدائمة من موضوع الهوية.
بعيدا عن احتفال بن زيمة الأخير بالعلم الجزائري، تكشف الأرقام عن أن صاحب 30 عاما بات المهاجم الفرنسي الأكثر تتويجا بدوري أبطال أوروبا، رفقة زميله رافاييل فاران بـ 4 تتويجات في 2014، 2016، 2017 و2018، كما أصبح بن زيمة رابع فرنسي يتمكن من هز الشباك في مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد كل من بازسيل بولي مع مرسيليا في 1993، مارسيل دوسايي مع ميلان في 1994 وزيدان مع الريال في 2002، وهو ما يؤكد جليا على أن "البنز" ورغم كل ما قيل عن مستواه، إلا أنه يثبت أنه أحد أفضل المهاجمين الفرنسيين عبر التاريخ.
كلمات دلالية :
كريم بن زيمة