أقدم شرطي على محاولة الانتحار بإطلاق عيار ناري على نفسه بعين الدفلى، السبت، لأسباب تبقى مجهولة قد تكشف عن تفاصيلها التحقيقات الأمنية، بينما عاش سكان المنطقة حالة من الذعر والأسف للحادثة.
استيقظ سكان بلدية برج الأمير خالد، الواقعة جنوب مدينة خميس مليانة، شرق ولاية عين الدفلى، على الطريق الوطني رقم 14 على وقع حادثة تعد سابقة من نوعها بالمنطقة، حيث قام عون الشرطة (ب. خ) الذي يعمل بأمن دائرة حسين داي بالعاصمة، البالغ من العمر 30 سنة، على إطلاق عيار ناري من مسدسه الشخصي على رأسه في حدود الواحدة ليلا بمنزله العائلي وسط المدينة بالحي المقابل لمقر الدائرة، غير أنه لم يفارق الحياة، ونقل على جناح السرعة على متن سيارة الإسعاف التابعة إلى البلدية إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى خميس مليانة، ومنها إلى مصلحة جراحة الأعصاب بمستشفى “فرانتز فانون” بالبليدة حيث لا يزال يخضع للعناية الطبية المركزة إلى غاية كتابة هذه السطور. وأفاد مصدر من محيط عائلة الشرطي إلى “الشروق” أمس بأن الشرطي خضع لعملية جراحية دقيقة في الرأس.
وأوضح المصدر ذاته في اتصال هاتفي أن الشرطي بلال كان خلوقا متزنا متواضعا، غير أن مصدرنا قال إن المعني يكون قد عاد إلى المسكن العائلي بعد يوم من العمل وكان يلاحظ عليه الإنهاك والتعب والضغط النفسي. وفتحت المصالح المعنية تحقيقا في خلفية الحادثة وملابساتها.