أعلنت، هياكل استشفائية بعديد الولايات، حالة طوارئ إثر تسجيل حالات يشتبه في إصابة أصحابها بداء الحمرون، ما جعل عائلات تسارع إلى إجراء التحاليل الطبيّة لمرضاها، فيما استنجدت أخرى بطرق علاج بدائية لمواجهة هذا المرض المعدي.
في البيّض، علمت "الشروق" من مصادر مؤكدة، بأنه تم تسجيل نحو 14 حالة يشتبه في إصابة أصحابها بداء البوحمرون في بلدية بوسمغون.
وذكرت ذات المصادر، بأن المصابين تمّ نقلهم إلى العيادة المتعدّدة الخدمات في بلدية بوسمغون، في حين دخل بعض الأولياء في رحلة بحث عن الشّب كعلاج تقليدي، لـ"البوحمرون"، الذي أرعبهم.
يحدث هذا في ظل غياب أي تصريحات رسمية إلى حد الآن بخصوص انتشار داء البوحمرون في البيّض، حيث أرقام هاتف المدير الولائي للصحة مغلقة وغير موجود بمكتبه. كما رفض مسؤولو عيادتي بوسمغون والشلالة، التصريح وحتى رئيس مصلحة الوقاية يوجد في اجتماع بمبنى المجلس الشعبي الولائي.
في تيسمسيلت شهدت المصالح الاستشفائية حالة استنفار قصوى، بعد تسجيل حالات يشتبه في إصابتها بداء الحصبة، أو ما يعرف بالبوحمرون.
وكانت مصلحة الاستعجالات الطبية لمستشفى عاصمة الولاية، قد استقبلت مؤخرا، أزيد من 22 حالة في الفئة العمرية، من سنة فما فوق، ينحدرون من مناطق مختلفة من الولاية، حيث نقلوا إلى المصلحة، بعد أن ظهرت عليهم أعراض تشمل ارتفاع حرارة الجسم واحمرار وحرقان بالعينين وطفح جلدي احمر اللون، إلى جانب التعب والعياء الشديد، مما استدعى الطاقم الطبي العامل بالمصلحة، لإخضاعهم لتحاليل طبية للوقوف على نوع المرض وأسبابه وفق القوانين الطبية السارية المفعول، مع إعطائهم مضادات حيوية والعمل على ضمان الرعاية المستمرة لجميع المرضى بهدف تجنيبهم أي مضاعفات صحية خطيرة، في حين تم أخذ عينات دم من المصابين وإرسالها إلى مخبر باستور بالعاصمة للتأكد من نوعية المرض. وحسب مصادر استشفائية، فإن أربعة أشخاص لا يزالون في قسم الرعاية المركزة.
أمّا في غليزان، كشف المدير الولائي للصحة، بن مالك بن يونس، أن الهياكل الاستشفائية استقبلت 70 حالة إصابة مؤكدة بداء البوحمرون، في حين سجل مستشفى محمد بوضياف بعاصمة الولاية 8 حالات فقط.
وذكر المسؤول ذاته، أنّ حملات التحسيس، متواصلة على مستوى تراب الولاية، مشيرا إلى تلقيح 2400 تلميذ خلال يومين فقط، وتم التكفل بجميع الحالات المصابة، إذ غادروا المستشفيات بحالة صحية جيّدة حسب المتحدّث دائما.
وفي تيارت، سجلت مختلف الهياكل الاستشفائية 86 حالة مشتبه في إصابة أصحابها بداء البوحمرون، منها 28 حالة لمواطنين يقطنون بتراب الولاية، بينما 58 الأخرى من بلديات حدودية تنتمي إلى ولايات: الجلفة، سعيدة، البيّض، تيسمسيلت، خضع أصحابها للعلاج بالمرافق الصحية لولاية تيارت.
وقد ربطنا الاتصال بمصدر في مديرية الصحة، لكن تأسف عن تأكيد الخبر أو نفيه نظرا لتعدد مصادر الأرقام، حيث من المفترض أن تجمع مؤسسات الصحة الجوارية الحالات وتبلغ بها المديرية.
وفي خنشلة، التي شهدت وفاة رضيعين بالداء، عمدت الجهات الصحية، إلى فتح مكتب خاص بمكافحة الأوبئة، على مستوى مستشفى علي بوسحابة في عاصمة الولاية. أما في المدية؛ فقد سجلت، إلى غاية أمسن خمس حالات مشتبه في إصابتها بالحصبة، حوّل عددد منها إلى مستشفى محمد بوضياف بعاصمة الولاية، من مستشفى عين بوسيف (جنوب ـ شرق). وذكرت مصادر طبية أن ثلاث حالات تخص أشخاصا قدموا من ولاية الجلفة، فيما نفت تسجيل أي حالة وفاة جراء المرض.