احتج طلبة المدارس العليا للأساتذة مجددا، الإثنين، أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ببن عكنون، للمطالبة بإيجاد حل لمشكلتهم العالقة منذ أزيد من 4 أشهر، والمتمثلة في التزام وزارة التربية والتعليم الوطنية بتوظيفهم المباشر بعد نهاية التكوين طبقا لما ينص عليه البند الرابع من العقد الذي يجمع الطلبة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية، والذي يؤكد أحقية المتخرجين في التوظيف على مستوى مقرات سكناتهم.
شنّ نهار الإثنين، طلبة المدارس العليا للأساتذة، احتجاجا صاخبا أمام مقر وزارة حجار، تدخلت خلاله مصالح الشرطة وحاولت تفرقة المحتجين، حيث وقعت مناوشات بينهم وبين الطلبة، الأمر الذي خلف سقوط جرحى وحدوث إغماءات واختناقات وسط الطلبة والطالبات، ما استدعى تدخل الإسعاف.
وأكد ممثلو المحتجين في حديثهم لـ"الشروق" على إصابة زملائهم باختناقات وإغماءات خلال الاحتجاج أمام مقر الوزارة، ولم يتم استقبالهم من قبل أي مسؤول، فيما سبق لوزير التعليم العالي أن رمى الكرة في ملعب وزيرة التربية باعتبار أن مشكل التوظيف يخص دائرتها الوزارية. ومعلوم، أن احتجاج طلبة المدارس العليا دخل في مرحلة اللارجوع بعد ما تجاوز شهره الرابع، حيث يرفض الطلبة الالتحاق بالدراسة، وسبق لهم الخروج إلى الشارع والاحتجاج أمام مقر ملحقة وزارة التربية برويسو، كما حاولوا الوصول إلى المجلس الشعبي الوطني في مسيرة تم إجهاضها الأسبوع المنصرم.
وطالب المعنيون بلقاء مستعجل مع بن غبريط للحصول على ضمانات تخص توظيفهم بعد التخرج في ولاياتهم الأصلي، وأحقيتهم في التوظيف المباشر، مع إمكانية النزول في الرتبة في حال لم تكن هناك مناصب في الثانوية، وكان هناك تشبع في بعض الشعب حتى لا يتم توظيفهم في مناطق بعيدة عن مقر إقامتهم.