لله در أولئك الناجحين؛ الناجحون أقوامٌ بقي ذكرهم بعد رحيلهم كانت حياتهم مليئةً بالإنجازات والثمرات الكبيرة .
انظر لحياة المرسلين وكيف حققوا من رسالة الدعوة والإصلاح، وانظر لسيدهم وخاتمهم رسول الهدى صلى الله عليه وسلم كيف نجح في صغره مع أنه نشأ يتيماً ثم واصل حياته وكان أميناً في مجتمعه، ثم انظر لتاريخه الدعوي كيف نجح في التأثير في حياة الكثيرين والآن يتبعون منهجه المليارات من البشر؛ إنه النجاح في أعلى صوره.
ثم طالع سير الخلفاء الأربعة لترى العجب في نصرة الدين ونفع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ولا تزال كتب التاريخ تضع بين سطورها أجمل القصص للعلماء والعُّباد والصالحين الذين كانت حياتهم متميزةً بالهمة العالية فكانت حياتهم نوراً مضيئاً في زمانهم وبعد زمانهم .
وفي زماننا نجد صوراً متميزة للنجاح في التقدم الصناعي والعسكري والتعليمي والصحي وغيرها من صور للتنافس الكبير .
لم لا نكون في صف الناجحين؟
هل نكتفي فقط بذكر سيرهم وقصصهم؟ ألسنا قادرين على أن نكون نحن قصةً في كتاب الناجحين؟ هل نحن عاجزون عن صناعة شيء جديد في حياتنا لبلادنا ، لمجتمعاتنا ، لديننا ، لدنيانا؟.
نحن والله قادرون على رسم لوحة النجاح ولكننا بحاجة إلى أدوات الرسم.
يا عاشق النجاح كن مبادراً لأعمالك، لطموحاتك، وفي كتاب ربنا " وسارعوا " " سابقوا " ونبينا يقول: " بادروا ".
أنت على همة خليلك، وعلى سمت خليلك وأدبه وطموحاته، الناجح يقرأ في سير الناجحين ويتأمل في أخبار المتميزين، يحاول اللحاق بهم والسير على نهجهم .
نعم " لقد كان في قصصهم عبرةً لأولي الألباب " الناجح لا يرضى بأبسط الأمور ولا يتعلق بهدفٍ يسير، همومه تدور حول التميز والتقدم.
هذا سعد بن معاذ رضي الله عنه يعيش ست سنوات في الإسلام ولكنها كانت عامرة بخدمة الدين فلما مات اهتز لموته عرش الرحمن، يا الله! ما هذا الحدث الهائل الذي يهتز له عرش الرحمن؟!.
الناجح قد يخطئ في طريق النجاح وقد تسقط قدمه في أثناء المسير ولكنه يقوم مباشرة وينهض مسرعاً، يستفيد من خطأه ويعرف السبب في السقوط .
الناجحون يعرفون قيمة الوقت ويستثمرون كل لحظة من حياتهم في إحداث الجديد لهم ولأمتهم.
تأكد أن الفرص كثيرة ومتنوعة في دينك فرص وفي علاقاتك مع الآخرين تأت فرص، في تطويرك لنفسك ستمر عليك بعض الفرص، في عالم الوظائف فرص هناك فرص مالية وفرص أسرية، كن ذكياً في كيفية الاستفادة من الفرص لتكون من الناجحين .
رواد النجاح يملكون مهارة في اتخاذ القرارات، يوقنون بأن اتخاذ القرار يؤثر كثيراً على مستقبل حياتهم، يدرسون القرار بكل تفاصيله، يستشيرون.. يتأنون، ثم يتوكلون على الله في تنفيذ القرارات .
من أراد النجاح فليتعلق بالله ويلح في الدعاء بين يديه (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ).