وذلك بمجرّد أن مرّ جانبا في مواجهة أول أمس أمام شباب المحمدية. إذ قرّر الاستنجاد بالقائد عبد القادر بصغير وعرف كيف يقنعه باللعب في الرواق الأيسر، رغم أن هذا الأخير حدثت له مشاكل كثيرة مع مناد بسبب تصريحه لرجال الإعلام، أنه غير مستعدّ للعب دور "رجل المطافئ". ورغم أن المدرب السويسري يرفض الإعلان عن التشكيلة الأساسية، إلا أن كل المؤشّرات توحي أن بصغير هو الأقرب لخلافة بابوش في أوّل مباراة رسمية أمام شبيبة بجاية يوم 24 أوت المقبل بملعب الوحدة المغاربية.
اقتنع أن بدء الموسم بـ زغدان سيكون مغامرة كبيرة
وبعد الأداء المتواضع جدا الذي قدمه توفيق زغدان أمام شباب المحمدية، وجد المدرب السويسري نفسه في ورطة حقيقية، خاصة أن الوقت أصبح ضدّه الآن، ولم يبقى يفصله عن المباراة الأولى أمام شبيبة بجاية أقلّ من عشرة أيام فقط. حيث اقتنع مدرب التعاون السعودي سابقا، أن زغدان ورغم الإمكانات الكبيرة التي يملكها، إلا أن نقص خبرة وعدم ثبات مستواه يجعل الاعتماد عليه في مباريات ساخنة مغامرة حقيقية، خاصة أنه صغير السن من جهة وليس له خبرة سابقة في البطولة الوطنية، بما يجعله قادرا على رفع التحدّي.
زغدان خسر نقاطا كثيرة ويعترف أنه كان خارج الإطار
ورغم أن كل المؤشّرات كانت توحي أن زغدان سيبدأ الموسم أساسيا خاصة بعدما تراجعت الإدارة عن جلب النيجيري "بنجامين"، إلا أن مدافع "سيدان" سابقا خسر عدة نقاط في حرب المناصب، على خلفية أدائه المتواضع أمام المحمدية باعترافه هو، بعد التصريح الذي أدلى به أمس لـ "الهداف"، وهذا ما جعل المدرب ڨيڨر يبعده ما بين الشوطين، ويجرب بصغير الذي وافق على اللعب في هذا المنصب،
أين شارك في هذا المنصب وأظهر استعدادات أفضل من زغدان، الذي يعول على المباراة القادمة أمام "سلا"، لنيل ثقة الجهاز الفني مرة أخرى، خاصة أن ڨيڨر يعرفه وهو الذي أصرّ على التعاقد معه، بعد أدائه في أول مباراة ودية خاضها العميد أمام رائد القبة.
"ڨيڨر" يفضّل بصغير بسبب خبرته وسيكون خليفة بابوش الجديد
وحسب ما كشفه مصدر مقرب جدا من السويسري ألان ڨيڨر، فإن الأخير وبعد المباراة الودية الأخيرة أمام المحمدية، حسم أمره وقرّر الاعتماد على بصغير أساسيا في بداية الموسم على حساب زغدان. حيث سيكون ابن معسكر هو خليفة بابوش الجديد بنسبة كبيرة في المباراتين الوديتين المتبقيتين وفي جولة الافتتاح أمام شبيبة بجاية أيضا. وكان بصغير كان قد تحدّث مع ڨيڨر بعد نهاية المباراة الودية، وأكد استعداده للعب في منصب مدافع أيسر، مادام أن الفريق في حاجة إلى خدماته بعيدا عن منصبه الأصلي.
كان "رجل مطافئ" مع مناد وعوّض بابوش في مباريات مصيرية
ومن بين العوامل التي تعزّز حظوظ بصغير في اللعب أساسيا على الجهة اليسرى رغم المستويات الرائعة التي يقدّمها في رواقه الأيمن أيضا، هي خبرته في هذا المنصب بحكم أنه شغله في عدة مرّات، وكان المدرب جمال مناد يستنجد به في عدة مباريات كلما غاب بابوش بداعي الإصابة أو العقوبة، كما حدث في مباريات بلوزداد، القبائل وسطيف، قبل أن يحسم قراره ويعلن من إسبانيا عدم استعداده للعب دور "رجل المطافئ" مرة أخرى، وهو ما أغضب مناد الذي أبعده من حساباته أسابيع طويلة. والأكيد أن هذا القرار سيصبّ في مصلحة حشود، الذي يكون ضمن مكانته في التشكيلة الأساسية ويتسيّد الرواق الأيمن.
بصغير: "المولودية احتاجتني في وقت الشدّة وما قدرتش نقول لا"
وفي تصريح خصّ به يومية "الهداف" عشية أول أمس مباشرة بعد المباراة الودية أمام المحمدية، علق بصغير على منصبه الجديد قائلا: "كما شاهدتم، فقد لعبت اليوم في منصبين مختلفين، ورغم أنني لا أنفي أنني أجد راحتي أكثر في الجهة اليمنى من الدفاع، إلا أنني لم أستعد أن أرفض طلب ڨيڨر، الذي قرّر الاعتماد عليّ في الجهة اليسرى. لا يمكنني أن أقيم أدائي الآن، ولكن المهم أن الفريق احتاجني في وقت الشدة، ولمّا تدافع عن ألوان فريق تكون مناصرا له قبل أن تكون لاعبا، فلا يمكنك أن ترفض خدمته حتى لو كان ذلك بالتضحية على مصلحتك الشخصية".
"إذا أراد ڨيڨر أن يقحمني في الرواق الأيسر أمام بجاية سأتحمّل مسؤوليتي"
وفي سؤال آخر مباشر وصريح حول ما إذا كان مستعدّا للعب مدافعا أيسر في المباريات الرسمية ابتداء من جولة الافتتاح أمام شبيبة بجاية، ردّ محدثنا قائلا: "رغم أن هذه الوضعية لم تساعدني الموسم الفارط وجعلت أدائي يتذبذب بسبب تغيير منصبي في كل مرّة، وهذا ما جعلني أقرر عدة العودة إلى الجهة اليسرى. إلا أن وضعية الفريق الحالية والطريقة التي تحدّث بها معي المدرب جعلني أغيّر موقفي، وأؤكد أنني موافق لألعب في الرواق الأيسر أمام شبيبة بجاية، وأتحمل مسؤولياتي. أنا اليوم قائدا والقائد لا بد أن يكون قدوة في التشكيلة خاصة بالنسبة للاعبين الشبان".
"بابوش أحسن مدافع أيسر في تاريخ المولودية ونتمنى عودته قريبا"
وفي الأخير، علق بصغير على تصريح المناجير العام قاسي السعيد، الذي أكد أن الأبواب مفتوحة مجدّدا أمام بابوش إذا مسّه قرار العفو سواء في المرحلة الحالية أو في الميركاتو، حيث تحدّث في هذا السياق قائلا: "لقد فرحت كثيرا لما قاله قاسي السعيد، ومتأكد أن هذا الكلام سيرفع معنويات بابوش الذي يحتاج لمساندة معنوية. ومع احترامي لكل اللاعبين الآخرين، فإن بابوش هو أحسن مدافع أيسر في تاريخ العميد، ونشعر بفراغ رهيب مع رحيله. أقسم أنني أتمنّى عودته إلينا وأعيد له شارة القائد، حتى إذا كان هذا الأمر لا يخدمني. بابوش كان قائدا مثاليا ومن الصعب تعويضه بسهولة".
بلعيد وفابر رفعا معنويات زغدان
كان اللاعب المغترب توفيق زغدان متأثرا كثيرا بعد نهاية المباراة الودية أمام المحمدية، بسبب الأداء المتواضع الذي قدمه ما جعل زميليه فابر وبلعيد يقتربان منه في الفندق ويطالبانه بنسيان تلك المباراة، لأن الأمر لا يتعدى مجرد لقاء ودي وحثاه بالتضحية أكثر خلال المباريات القادمة حتى يضمن مكانته مع الفريق.
ڨيڨر: "الكرات الثابتة سلاحنا الجديد وستكون مفتاحنا للفوز على بجاية"
كان السويسري ألان ڨيڨر سعيدا جدا بعدما أعطى العمل الذي يقوم به في التدريبات ثماره أمام المحمدية، وصرّح في هذا السياق قائلا: "كما شاهدتم، فقد ركزنا في أول حصة تدريبية هنا في مازاغان على الكرات الثابتة التي تعدّ طرفا رئيسيا في معادلة الكرة الحديثة، وبما أن العمل الذي قمنا به أعطى ثماره وسجل به هدفا عن طريق أكساس، فسنركز عليه كثيرا حتى يكون أحد مفاتيح الفوز خلال الجولة الأولى أمام شبيبة بجاية".
"اللاعبون ركزوا كثيرا على الفرديات، ولكن جماعيا مازلنا بعيدين"
ثم تحدّث مدرب المولودية عن بعض الأخطاء التي ارتكبها فريقه في هذه المباراة، وصرّح لنا قائلا: "من الناحية الفردية، كنا في المستوى وأظهر اللاعبون استعدادات طيبة، ولكنهم كانوا ينسون فوق الميدان أن الكرة لعبة جماعية. لم نقدّم نسوجا جميلة هذه المرّة، وهذا ما جعلني أقنع أننا مازلنا بعيدين من هذا الجانب، وسنركز كثيرا على العمل التكتيكي فيما تبقى من هذا التربص، حتى نصحح أخطاءنا ونكون في الموعد مع انطلاق الموسم الجديد".
"أداؤنا خلال الشوطين جاء متباينا لأن مستوى اللاعبين كان مختلفا"
وفي سؤال آخر عن سبب تباين أداء فريقه في مباراة المحمدية، أجاب ڨيڨر قائلا: " أعترف أن أداءنا خلال هذه المباراة جاء متباينا وكنا أفضل خلال المرحلة الأولى أين خلقنا عدة فرص وسيطرنا على مجريات اللعب، وحتى النتيجة النهائية له تعكس مجراه، ولكن هذا أمر طبيعي مادام أن مستوى اللاعبين من الناحية الفردية هو متباين أيضا. لقد تعمدت منح الفرصة لكل اللاعبين، حتى أكتشف مستوى جاهزية كلّ لاعب".
"لهذين السببين لا يمكنني أن أحكم على مستوى اللاعبين أمام المحمدية"
وفي محاولة منه لرفع معنويات لاعبيه ومحاولة تحفيزهم أكثر، دافع عنهم في النهاية قائلا: "رغم أنني خرجت بعدّة ملاحظات من هذه المواجهة، إلا أن الحكم على أداء اللاعبين لن يكون نهائيا وذلك لسببين: هما أرضية الميدان التي لم تكن جيدة ولم تسمح لنا بتقديم طريقة لعبنا المعهودة، أما السبب الثاني فهو توقيت المباراة الذي جاء مباشرة بعد نهاية شهر رمضان، حيث أن أجساد اللاعبين لم تتأقلم بعد مع العطاء في مباريات النهار، وأنا متأكد أن الأمور ستسير بشكل أفضل مع مرور المباريات والحصص التدريبية".
أكساس: "هدفي أمام المحمدية ذكرني بهدفي أمام الوفاق، وجاهز للّعب أساسيا"
صرّح لنا المدافع أمين أكساس بعد نهاية المباراة الودية أمام المحمدية قائلا: "أنا سعيد بالهدف الذي سجلته أمام المحمدية، لأنه أوّل أهدافي هذا الموسم، وقد ذكرني بالهدف الذي سجّلته في البطولة الموسم الفارط أمام وفاق سطيف. هذا الهدف هو ثمار العمل الذي قمنا به خلال الحصة الأولى، والتي لم أكن فيها واصطدمت ثلاث ضربات رأسية في العارضة الأفقية. أنا في أفضل حالاتي وجاهز للعب أساسيا، ولكن الكلمة الأخيرة تعود للمدرب الذي احترمه. يجب علينا أن نراعي مصلحة الفريق، واللاعب الاحتياطي يجب أن يساند الاحتياطي حتى تكون النيّة موجودة ونذهب بعيدا هذا الموسم".
حدث هذا صبيحة أمس..
"ڤيڤر" اجتمع باللاعبين، حذر من الأداء الفردي وطالب جغبالة بالتركيز أكثر
رفض مدرب مولودية الجزائر السويسري "ألان ڤيڤر"، أن يمر مرور الكرام على الأخطاء والهفوات التي ارتكبها لاعبوه في المباراة الودية أمام المحمدية، حيث اجتمع بهم قرابة ربع الساعة صبيحة أمس قبل انطلاق الحصة التدريبية، وقدم جملة من الملاحظات التي تركزت في مجملها على المستوى المتواضع الذي قدمه الفريق من الناحية الجماعية خاصة خلال الشوط الثاني، كما قدم نصائح فردية للاعبيه كما حدث مع جغبالة، الذي ارتكب خطأ جسيما في الدقائق الأخيرة كلف فريقه ركلة جزاء.
حذر لاعبيه من الإفراط في اللعب الفردي
ورغم أن "ڤيڤر" هنأ لاعبيه على الفوز واعتبر الأمر مهما في بداية التربص، إلا أنه وبّخهم بعد ذلك على الإفراط في اللعب الفردي وأكد أن كرة القدم لعبة جماعية وليس اللاعب الذي يفرض نفسه هو الذي يقنعه، كما طالب بضرورة وضع كل لاعب نفسه في خدمة المجموعة، والاعتماد على الكرات القصيرة من الخلف إلى الهجوم مرورا بخط الوسط، وقد فسر بعض اللاعبين الذين تحدثوا مع "ڤيڤر" ذلك بسوء أرضية الميدان التي لا تساعد على تقديم مستويات أفضل.
عاد إلى ركلة الجزاء وتحدث مع جغبالة
كما رفض "ڤيڤر" أن يمر مرور الكرام على الهدف الذي سجله المغاربة من ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، وتحدث مع جغبالة الذي كان وراء الخطأ حيث طالبه بالتركيز أكثر مستقبلا واللعب ذكاء، ولو أن الأداء الذي قدمه جغبالة لم يخدمه إطلاقا وقد يكون سببا في ابتعاده عن التشكيلة الأساسية مع بداية الموسم، خاصة في ظل المنافسة الشرسة التي يشهدها منصبه.
الحصة دامت ساعة ونصف و"ڤيڤر" قسم المجموعة
ودامت الحصة التدريبية لصبيحة أمس قرابة الساعة ونصف بعدما قسم "ڤيڤر" المجموعة إلى فوجين، الفوج الأول يتكون من اللاعبين الذين شاركوا في مباراة المحمدية ساعة أو أكثر، واكتفوا بإجراء حصة استرخائية من أجل اجتماع قواهم، والفوج الثاني تكوّن من اللاعبين الذين لم يلعبوا كثيرا وأجروا حصة تدريبية عادية، نوّع خلالها الجهاز الفني بين الجانبين الفني والتكتيكي في محاولة منه لتصحيح الأخطاء الكثيرة التي ظهرت خلال مباراة المحمدية.
"ڨيڨر" يرفع حجم التدريبات اليوم وغدا
قرّر المدرب ألان ڨيڨر رفع حجم التدريبات ابتداء من اليوم، أين برمج حصتين تدريبين الأولى على الساعة التاسعة والنصف صباحا وتخصّص للجانب البدني من أجل تعويض بعض النقائص التي ظهرت على اللاعبين، بينما ستكون الحصة الثانية على الخامسة وتخصّص للجانب الفني، في محاولة من المدرب السويسري لتصحيح الأخطاء. كما سيطبّق الطاقم الفني نفس البرنامج غدا، وذلك من أجل استغلال التربص كما ينبغي، خاصة أن عامل الوقت أصبح ضدّه.
حصة استرخائية عشية أمس
وبعدما لاحظ أن الإرهاق نال لاعبيه، برمج المدرب ألان ڨيڨر حصة استرخائية أمس ابتداء من الساعة الرابعة والنصف، حيث قسّم الفوج إلى ثلاث مجموعات تكون وجهة كلّ المجموعة البحر للسباحة، ثم التحول إلى المسبح قبل أخذ حمام بخاري ساخن من أجل إزالة التعب. وقد أكد ڨيڨر للاعبين أن المشاركة في حصة الاسترخائية إجباري، ولا يمكن لأيّ لاعب أن يتخلف عنها.
بوزيدي غادر غاضبا
قرر الجهاز الفني لمولودية الجزائر الاعتماد على الثنائي جميلي – فابر شوطا بشوط في مباراة أول أمس أمام المحمدية، الأمر الذي لم يعجب بوزيدي الذي كان ينتظر أن يحصل على فرصته، وكانت علامات عدم الرضا عن هذه الوضعية بادية على ابن بومرداس، الذي عاد إلى الفندق غاضبا وهو الذي يتألق في التدريبات ويقوم بعمل كبير، ولكن حسب ما علمناه فإن بوزيدي قد يحصل على فرصته في المباراة القادمة أمام جمعية
بعد التضارب بخصوص مكان إجرائها...
قاسي السعيد يرسّم مباراة "سلا" في الرباط وآخر مباراة ودية أمام الجديدي
حسم كمال قاسي السعيد المناجير العام لمولودية الجزائر بالتنسيق مع الطاقم الفني، أمر المباراة الودية الثانية التي سيخوضها الفريق خلال هذا التربص التحضيري بالمغرب، ووافق على التنقل إلى مدينة الرباط الساحلية للتباري وديا مع الفريق الثاني لهذه المدينة "جمعية سلا"، الذي صعد الموسم الفارط إلى الرابطة المحترفة الأولى المغربية. حيث ستكون المواجهة رسميا السبت المقبل على أرضية ملعب سلا ابتداء من الساعة الخامسة. كما تأكدت المباراة الودية الثالثة التي سيخوضها زملاء جميلي قبل العودة إلى الجزائر، والتي ستكون الاثنين أمام الرجاء الجديدي الذي ينشط في بطولة الدرجة الثانية.
لهذا السبب وافق ڨيڨر على قطع 400 كلم لإجراء مباراة وديّة
ورغم أن برمجة مباراة سلا بمدينة الرباط لم يعجب بعض اللاعبين الذين سئموا السفر مسافات طويلة من أجل خوض مباراة ودية، إلا أن مدرب المولودية وافق وأصرّ على إجرائها، شأنه شأن المناجير العام قاسي السعيد، بحكم أن جمعية سلا هو الفريق الوحيد من الدرجة الأولى الذي وافق على التباري وديا مع العميد، بعدما اعتذر فريق الدفاع الحسني الجديدي. كما أن نوعية أرضية ملعب سلا المغطاة بالعشب الاصطناعي ومحاولة وضع اللاعبين في نفس ظروف مباراة بجاية واكتشاف ردّ فعلهم، من بين الأسباب التي جعلت الطاقمين الفني والإداري يضربان بعد المسافة عرض الحائط، ويحسمان أمر هذه المواجهة مع منظمي التربص.
اللاعبون سيسافرون إلى الرباط صبيحة السبت والعودة بعد المباراة
وحسب البرنامج الأولى الذي وضعه المناجير العام لمولودية الجزائر، فإن التشكيلة ستشدّ الرحال إلى مدينة الرباط صبيحة المباراة مباشرة بعد تناول وجبة الغذاء في مركب "مازاغان"، وذلك على متن حافلة الرجاء الجديدي التي وضعها مسؤولوه تحت تصرّف العميد إلى غاية نهاية التربص. وينتظر أن تستغرق الرحلة ما بين ساعتين إلى ساعتين وربع، حسب درجة الزحمة في الطريق الرابط بين الجديدة والرباط، على أن تكون العودة إلى مازاغان مباشرة بعد المباراة، رغم أن البعض كان يفضّل البقاء هناك، ومتابعة مباراة الفتح الرباطي ووفاق سطيف، لحساب الجولة الثالثة من كأس الاتحاد الإفريقي.
لاعبو سلا "تاع صباط"
ورغم أن ڨيڨر وقاسي السعيد يعتقدان أنهما ضمنا مباراة ودية نوعية أمام جمعية سلا التي ستكون أفضل تحضير لمباراة بجاية، إلا أن تاريخ هذا النادي القصير في مواجهاته مع النوادي الجزائرية لا يبعث للتفاؤل، حيث يتميز لاعبو هذا الفريق بالاندفاع البدني الشديد والذي يخرج عن حدود اللعب النظيف أحيانا، وما حدث من مناوشات في مباراة سلا أمام الشلف ثم الساورة خلال شهر رمضان الفضيل، يكشف كل شيء ويجعل زملاء بوڨش مطالبين بالحذر وعدم الاحتكاك بكثرة مع المغاربة، إذا أرادوا تفادي مفاجآت غير سارة في هذا التربص والخروج دون إصابات جديدة.
آخر مباراة ودية أمام الرجاء الجديدي يوم 19 أوت
أمام بخصوص المباراة الودية الثالثة التي كان يصرّ المدرب السويسري ألان ڨيڨر على برمجتها، فقد علمت يومية "الهداف" أن المناجير العام قاسي السعيد قد نجح بالتنسيق مع مدير مركب مازاغان، في ضمان منافس محترم هو الرجاء الجديدي الذي ينشط في بطولة الدرجة الثانية المغربية. وينتظر أن تلعب المباراة يوم 19 أوت المقبل على أرضية ملعب الجديدة المعشوشبة طبيعيا، والتي تقع في قلب المدينة وتبعد بـ 10 كيلومترات عن مركز التربص. وستكون عودة التشكيلة إلى أرض الوطن مباشرة بعد نهاية المواجهة، وهذا ما جعل المدرب ڨيڨر يرتاح كثيرا، وهو الذي كان يرفض التنقل إلى المغرب من أجل لعب مباراتين فقط.
جاليت: "الفوز على المحمدية جيد للمعنويات ويجب أن نؤكّده أمام سلا"
"لا يوجد أفضل سيناريو من تدشين الموسم بفوز في بجاية"
"تمنيت لو توّجنا الموسم الفارط بكأس الجمهورية حتى لو تلغى كلّ أهدافي"
ما تعليقك على الفوز الذي حققتموه في المباراة الودية أمام المحمدية؟
بصراحة، هذا الفوز مهمّ جدا من الناحية المعنوية لأنه جاء في بداية التربص، وسيسمح لنا بمواصلة العمل بمعنويات مرتفعة، كما سيمنحنا المزيد من الثقة بعدما طردنا نحس المغاربة، الذين لم نتمكن من الفوز عليهم خلال التربص الأول.
هل يمكن القول إن فريقكم أصبح جاهزا لخوض غمار الموسم الكروي الجديد بعد هذا الأداء؟
المدرب هو الذي يمكنه أن يجيبك عن السؤال لأنه أدرى بالأمور الفنية، لكن ما أؤكده لكم هو أننا دخلنا الآن في أجواء مباراة بجاية، وكل التحضيرات التي نقوم بها منصبة حولها. نحن في مرحلة الأعداد، ولا يجب أن تغالطنا المباريات الودية، ولكن مهم جدا أن نستغلها لتصحيح الأخطاء، ويصبح فريقنا أكثر انسجاما.
ڨيڨر غير لك المنصب وأصبحت تلعب جناحا أيمن، فهل وجدت نفسك في منصبك الجديد؟
أنا مهاجم وألعب أينما يريد المدرب، لكن لا أنفي أنني أصبحت أجد راحتي في منصبي الجديد أين أشعر بحرية أكثر. كما أن السيناريو الذي عشته الموسم الفارط في منصب رأس حربة، لا أريد أن يتكرر معي.. الفريق يلعب بثلاثة مهاجمين، وهدفنا هو القيام بمهمتنا بشكل متكامل، ولا يهمّ من يسجّل.
هل نفهم من كلامك أنك لست مستعدّا للدفاع عن لقب هداف البطولة الذي توّجت به الموسم الفارط؟.
تجربة الموسم الفارط كانت مفيدة لي، ولم أفرح كثيرا بلقب هداف البطولة بعدما خسرنا نهائي كأس الجمهورية. ومثلما صرحت لك به من قبل، فإنه لو خيروني بين لقب الهداف وكأس الجمهورية لفضّلت التتويج بالكأس حتى لو تلغى كلّ أهدافي. بصراحة، ما عشناه بعد خسارة الكأس "كابوس" لا أتمناه لأحد، ولا أريد أن نعيشه مجدّدا.
زملاؤك يؤكّدون أن تلك الخسارة دين في رقابكم ويجب أن تسدّدوه هذا الموسم، ما قولك؟
لمّا تشاهد المباراة تتيقن أننا لم نذخر أيّ جهد وكنا أحسن من المنافس، ولكن تلك الكأس لم تريدنا، ولا يمكن أن نقول إنها دين في رقابنا، لأننا سنضغط على أنفسنا أكثر. المولودية فريق كبير ولا يمكنها أن تلعب على شيء آخر غير الألقاب، ونحن هنا من أجل ذلك. لكن لا يجب أن نتكلم كثيرا وأفضّل الكلام فوق الميدان، لأن فريقنا سيكون مستهدفا، ويجب أن تكون انطلاقتنا مثالية.
الانطلاقة المثالية لن تكون إلا بالفوز على شبيبة بجاية على ميدانها، أليس كذلك؟
صحيح أن تدشين الموسم الكروي بفوز خارج القواعد سيكون له أثر إيجابي كبير على الفريق، ونحن ذاهبون إلى بجاية من أجل ذلك، لكن أعترف أن مهمتنا ستكون صعبة جدا. صحيح أن تعداد الشبيبة قد تغيّر كليا، لكنني متيقن أن شبّانها سيخلقون لنا عدّة صعوبات، ونحن من جهتنا سنحضّر جيدا، وسنعرف كيف نعيد ما فعلناه الموسم الفارط لمّا عدنا بفوز تاريخي من تلمسان في جولة الافتتاح.
بماذا تودّ أن نختم هذا الحوار؟.
أتمنى أن يكون الشناوة مثلما عهدناهم ويرافقونا في مختلف تنقالاتنا سواء إلى بجاية أو أيّ ملعب آخر. ونحن من جهتنا لن نذخر أيّ جهد من أجل إسعادهم، وسنحاول أن نؤدّي موسما كبيرا ونلعب على الألقاب.
رغم بقاء 9 أيام فقط عن مباراة بجاية...
"ڨيڨر" يتعلّم من أخطاء مناد، يرفض كشف أسلحته ويمدّد الترقب
جاءت المباراة الودية الأولى لمولودية الجزائر خلال تربص الجديدة الثاني، لتؤكد أن المدرب ألان ڨيڨر لا يريد أن يقع في نفس الخطأ الذي ارتكبه المدرب السابق جمال مناد، الذي حوّل الفريق إلى شبه حقل ألغام، بسبب وضعه الثقة في نفس التعداد. فرغم أنه لم يبق بين المولودية وجولة الافتتاح أمام شبيبة بجاية سوى تسعة أيام فقط، إلا أن ڨيڨر لم يكشف التشكيلة الأساسية بعد، ويصرّ على تدويرها في المباريات الودية كما حدث أول أمس أمام شباب المحمدية. ليمدد بذلك حالة الترقب بين لاعبيه الذين يريدون إستغلال نصف الفرص التي تتاح أمامهم، في محاولة إقناع المدرب والظفر بمكانة في التشكيلة الأساسية.
أشرك 22 لاعبا حتى يحافظ كلّ التعداد على تركيزه
ورغم أن المناجير العام لمولودية الجزائر كمال قاسي السعيد صرّح لنا في المطار أنه يتوجب على المد ب كشف "الكومندوس" الذي سيدخل به مباراة بجاية مبكرا، حتى يبحث بعد ذلك عن الانسجام وتصحيح الأخطاء، إلا أن المدرب السويسري لم يغيّر سياسته ودخل كلّ شوط بتشكيلة، أين منح الفرصة للجميع باستثناء والي المصاب وبوزيدي الذي سيحصل على فرصته في مباراة سلا، وذلك حتى لا يحدث فتنة داخل الفريق، ويترك كل اللاعبين محافظين على تركيزهم إلى غاية صبيحة مباراة بجاية، مثلما كشف عنه لـ "الهداف".
كان ذكيا وأقحم أغلبية الأساسيين في الشوط الأوّل
وكشفت التشكيلة التي دخل بها المدرب ألان ڨيڨر مباراة بجاية، أنه لا يبحث فقط عن علاقته مع اللاعبين، بل بدأ يفكر في تحديد ملامح التشكيلة الأساسية ويردّ على لاعبيه بطريقته الخاصة، وذلك من خلال دخوله مباراة المحمدية بلاعبين ضمن غالبيتهم مكانته في التشكيلة الأساسية، على غرار بصغير، بلعيد، قاسم، مترف، جاليت، بوڨش وياشير. كما حاول أن يجعل من هؤلاء أكثر جاهزية، بعدما منح الأغلبية فرصة اللعب لقرابة ساعة أو أكثر، عكس بعض اللاعبين الذين يستحيل تدشينهم الموسم أساسيين، بدليل أنه أشركهم ما بين 20 دقيقة وربع ساعة، حتى لا يغضبوا منه، وحتى يحافظوا على تركيزهم فقط.
سياسته "فيها وعليها".. وهكذا الانسجام سيكون مشكلا
وبمقارنة سياسة ڨيڨر مع مدرّبي نواد أخرى، فيمكن القول إن عدم إظهار التشكيلة الأساسية وترك الفرصة أمام لاعبين أخرين يبرزون في كلّ مباراة ويجبرونه على مراجعة حساباته، سيكون ضدّ مصلحة الفريق الذي أصبح عامل الوقت يلعب ضده أيضا، مادام أن هذه السياسة ستجعل تحقيق الانسجام بين لاعبي الخط الوحيد أو بين مختلف الخطوط صعبا جدا، وقد تظهر أخطاء خلال المباريات الأولى من الموسم الكروي، وهو مشكل حقيقي. لذلك لم تستبعد مصادر "الهداف" أن يغيّر ڨيڨر إستراتجيته، ابتداء من المباراة القادمة أمام جميعة سلا، ويقحم التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها أولى مباريات البطولة أمام شبيبة بجاية.
للاعبون "شبعوا ضحك" على مومن
صنع اللاعب بلال مومن الحدث أوّل أمس من خلال واقي الأنف التقليدي الذي صنعه بنفسه، بعدما نسي يحي شريف الواقي الذي وعده به. حيث ظل زملاؤه يضحكون عليه في صورة بوزيدي، بن سالم وسايح، هذا الأخير جرّب الواقي وتذكر المهاجم الإسباني "فيرناندو توريس"، الذي لعب عدة مباريات الموسم الفارط بهذا الواقي.
زدك ومدرب المحمدية "تفكرو اليامات"
تحدّث عبد الحميد زدك رئيس النادي الهاوي السابق لمولودية الجزائر الذي تابع المباراة مع مدرب شباب المحمدية قلاوة، الذي سبق له أن واجه العميد كلاعب مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، وتذكرا سويا المباراة التاريخية بين "العميد" وشباب المحمدية سنة 1972، لحساب نصف نهائي كأس المغرب العربي بمدينة الدار البيضاء. وإذا كان قلاوة لاعبا، فإن زدك الذي كان شابا يومها تنقل بماله الخاصّ يومها من أجل مؤازرة الفريق.
سايح يؤكد أنه الأقوى في "البلاي ستايشن"
تتواصل المباريات القوية في لعبة "البلاي ستايشن" بين لاعبي مولودية الجزائر هنا في مركب الجديدة في أوقات الفراغ، وذلك في ظل غياب وسائل الترفيه الأخرى التي تعوّدوا عليها مثل "البيار"، تنس الطاولة وغيرها. وقد أكد رضا سايح أنه الأقوى في هذه اللعبة، بعدما فاز على كل زملائه، وهذا ما جعل الكلّ يتحداه من أجل هزمه لكن دون جدوى.
ابن رئيس الاتحاد السعودي يسأل عن زياية
من بين الوجوه التي كانت حاضرة في ملعب مركب مازاغان، ابن رئيس اتحاد جدة السعودي السابق، عيد الجهني، الذي يقضى عطلته الصيفية هنا في الجديدة. ورغم صغر سنه، إلا أنه ملمّ بشؤون الكرة، وبمجرد أن علم أن الأمر يتعلق بفريق جزائري، حتى تذكر عبد المالك زياية مهاجم اتحاد جدة السابق، وسأل عن أحواله وعن الفريق الذي يدافع عن ألوانه حاليا.
تحدّث مع بوڨش الذي استفزّه بالأهلي
ولأن ابن رئيس الإتحاد السعودي يقيم في نفس الفندق مع المولودية، فقد أصبح صديق اللاعبين وخاصة بوڨش، الذي يتحدّث معه باللهجة السعودية ويفهمه جيّدا. وقد حاول بوڨش أن يستفزّ ابن رئيس الجهني بفريق الأهلي السعودي، لمّا أكد أنه أقوى من الاتحاد، وذلك لأن الحاج الذي لعب في السعودية يعرف جيّدا مدى درجة الحساسية الموجودة بين أنصار الأهلي والاتحاد في جدّة.
برارمة ظل يسأل عن الوفاق
ظل مدرب حراس مولودية الجزائر عز الدين برارمة يسأل عن موعد وصول الوفاق إلى مدينة الرباط المغربية، لإجراء مباراة الجولة الثالثة من دور المجموعات في كأس إفريقيا أمام الفتح الرباطي، وقد فرح لما أكدنا له أن المباراة الودية أمام جمعية سلا المغربية ستتزامن مع مباراة فريقه السابق، ولم يستعبد برارمة أن يبقى هناك لمتابعة هذه المباراة قبل العودة إلى الجديدة بعد إطلاق صافرة النهاية.
ميهوبي عانى من آلام حادة في القولون
تعرض المدرب المساعد لمولودية الجزائر محمد ميهوبي لآلام حادة في القولون سهرة أول أمس، استدعت إلى تدخل الجهاز الطبي في محاولته لتجاوز تلك الأزمة، ورغم أن الرجل ظل يتقيأ ويشعر بغثيان إلا أن المهدئات التي تناولها ساعدته كثيرا، وشعر بتحسن بدليل أنه حضر حصة أمس وتابعها رغم أنه لم يكن نشيطا كما جرت العادة.
بعد المباراة الودية أمام المحمدية...
أكساس وغربي يخلطان الحسابات، جميلي يكسب نقاطا وحشود "سطيف" يعود
حملت المباراة الودية الخامسة لمولودية الجزائر منذ انطلاق التحضيرات أمام شباب المحمدية، عشية أول أمس، إيجابيات وسلبيات دوّنها التقني السويسري في مفكرته، والذي خرج راضيا خاصة عن أداء التشكيلة الأولى، التي سيكون أغلب لاعبيها أساسيين، رغم أن أداء بعض اللاعبين أخلط حساباته. يحدث هذا في الوقت الذي كسب جميلي نقاطا إضافية على حساب فابر، كما أدى حشود شوطا ثانيا في المستوى يؤكد أنه قادم بقوة، وسيذكر "الشناوة" بـ حشود الذي قاد الوفاق للتتويج بالثنائية منذ موسمين.
تشكيلة الشوط الأوّل أقنعت وأكساس يهدّد بشيري
واعترف الطاقم الفني لمولودية الجزائر أن أداء التشكيلة خلال المرحلة الأولى قد كان مقنعا سواء فيما يتعلق بالشقّ الدفاعي، أين تعامل بصغير، زغدان، أكساس وبلعيد مع هجوم المحمدية الذي اعتمد على الهجمات المعاكسة، بجدية وقطع أمامه الطريق رغم بعض الهفوات التي ارتكبها زغدان في هذه المباراة، أو الشقّ الهجومي الذي خلق عدة فرص عن طريق جاليت، بوڨش وياشير، ولكن خانته الفعالية وغياب اللمسة الأخيرة. وقد كان نجم هذا الشوط أكساس الذي دافع وساعد الهجوم، أين سجل هدفا جميلا بالرأس وأصبح يهدّد بشيري، الذي كانت توحي كلّ المؤشّرات أنه سيبدأ الموسم أساسيا إلى جانب بلعيد.
غربي وجد معالمه والمنافسة تشتعل بينه وبين غازي
أما اللاعب الثاني الذي برز في مباراة المحمدية، فهو صبري غربي القادم من جمعية الشلف، والذي بدأ يتأقلم مع الفريق أين أدّى 45 دقيقة مثالية جعلته محلّ إشادة الطاقم الفني، حيث ساهم في بناء عدّة هجمات وكان وراء الهدف الثاني الذي سجّله بوڨش بتمريرة ذكية، كما ساعد مترف وقاسم في بناء الهجمات. لتشتعل بذلك المنافسة بينه وبين غازي، الذي شارك مع الفريق الثاني ولعب بحرارة هو الآخر. لتكون المباراتان المتبقيتان أمام سلا والرجاء الجديدي، الفاصلتين لتحديد هوية من سيدشّن الموسم أساسيا.
جميلي أدّى شوطا مثاليا وقد يكون الحارس الأوّل أمام بجاية
ومن بين أبرز اللاعبين الذين تركوا بصماتهم في المباراة الودية أمام المحمدية، هو الحارس جميلي الذي ذكر زملاءه بمباراة "فيتيس أرنهيم" الودية في إسبانيا، لمّا أسال العرق البارد للهولنديين، حيث كان في المستوى وقف الند للند أمام هجوم المغاربة، أين تصدّى لثلاث كرات خطيرة جدّا خلال المرحلة الأولى، وأنقذ فريقه رغم الأخطاء التي ارتكبها زغدان. وهذا ما جعل جميلي يكسب نقاطا إضافية مقارنة بـ فابر، الذي كان في راحة، وهذا ما يرجح كفته من الآن ليكون أساسيا في أول مباراة أمام شبيبة بجاية.
حشود قادم بقوّة وتغيير منصب بصغير يساعده كثيرا
كما أصبح المدافع عبد الرحمان حشود يصنع الحدث في المباريات الودية وفي اللقاءات التطبيقية أيضا، من خلال المستوى الذي يقدمه، خاصة بعدما استعاد نزعته الهجومية وتمريراته الدقيقة، وهذا ما يجعله يقترب أكثر فأكثر من حجز مكانته في التشكيلة الأساسية، خاصة بعد تغيير منصب بصغير الذي سيتحوّل إلى الرواق الأيسر، حسب ما اتفق عليه مع ڨيڨر. وتبقى هذه مجرّد معطيات ظرفية قابلة للتغير خلال هذا التربص، خاصة إذا اكتشف الطاقم الفني حلولا جديدة.
تراجع رهيب في الشوط الثاني والسويسري يفسّر بتباين الفرديات
وعكس مستوى التشكيلة في الشوط الأول، فإن أداء الشوط الثاني لم يرق إلى مستوى تطلعات الطاقم الفني والمدرب السويسري ألان ڨيڨر، سواء على الصعيد الدفاعي أو الهجومي أين ظهرت أخطاء عديدة، بدليل أن المحمدية كانت أكثرا استحواذا على الكرة، وهجومها أخطر من هجوم المولودية الذي لم يصنع فرصا كثيرة باستثناء رأسية حشود التي مرّت جانبية. وقد فسّر ڨيڨر ذلك بتباين المستوى الفردي للاعبي المرحلة الثانية مقارنة بلاعبي المرحلة الأولى، وهو ما يوحي أن أغلبية لاعبي التشكيلة الثانية رهنوا حظوظهم في تدشين الموسم الجديد أساسيين باستثناء لاعبين أو ثلاثة.
المنافس لم يكن ثقيلا ومباراة "سلا" ستكون امتحانا حقيقيا
وتبقى النقطة التي اتفق عليها الطاقم الفني مع لاعبيه، هو أن شباب المحمدية لم يكن من نفس قيمة العميد، ولا يمكن اعتبار المباراة مقياسا للحكم على المستوى الجماعي للتشكيلة، خاصة بالنظر إلى الظروف التي أحاطت بها. وينتظر الجميع المباراة القادمة أمام جمعية سلا السبت المقبل بالرباط، التي ستكون امتحانا حقيقيا بالنظر إلى طريقة لعب المنافس وحرارة لاعبيه، وحتى أرضية ملعبه التي تشبه أرضية ملعب الوحدة المغاربية، وهذا ما يجعل التشكيلة تبحث عن التأقلم وإيجاد معالمها أيضا.
كلمات دلالية :
مولودية الجزائر