بسبب إصابته مرة أخرى أمس على مستوى الركبة في تدريبات المنتخب الإيطالي الذي يواجه اليوم نظيره الأرجنتيني وديا بالعاصمة روما، حيث أحس ''سوبر ماريو'' فجأة بآلام جعلته يستنجد بالطاقم الطبي لـ ''السكوادرا آزورا'' الذي تدخل على جناح السرعة وأنهى تدريباته مبكرا بعد أن غادر زملاءه مباشرة إلى العيادة من أجل تلقي العلاج الأولي في انتظار القيام بالتحاليل الطبية التي ستحدد مدى خطورة إصابته بالتحديد، وهو الخبر الذي نزل كالصاعقة على محيط ميلان الذي يعول كثيرا على اللاعب من أجل قيادة الفريق إلى تخطي عقبة الفريق الهولندي.
إدارة ميلان في قمة الغضب وتحمل برانديلي المسؤولية
رغم عدم إصدارها لأي بيان رسمي يخص إصابة اللاعب ماريو بالوتيلي الجديدة إلا أن الصحف الإيطالية أكدت أن إدارة فريق ميلان في قمة الغضب مما حدث للاعبها مع المنتخب الإيطالي وتحمل المسؤولية للمدرب تشيزاري برانديلي بما أنه كان عليه في نظرها عدم الاعتماد على اللاعب الذي كان قد أصيب أصلا في آخر مباريات الروسونيري في الولايات المتحدة الأمريكية وكان بأمس الحاجة للراحة والاسترجاع أكثر من أي شيء آخر ليكون جاهزا للعب يوم 20 أوت، في الوقت الذي كان يبدو فيه من الوهلة الأولى استحالة الاستعانة به مرتين في ظرف أقل من أسبوع، وهي الحادثة التي من شأنها أن توتر الأمور كثيرا بين المسؤولين في ميلان ونظرائهم من المنتخب الإيطالي رغم أن الأمر يتعلق بتمثيل الألوان الوطنية.
الطبيب كاستيلاتشي يبقي الأمل لكن التشاؤم سيد الموقف
من جهته وجد كاستيلاتشي الطبيب المشهور للمنتخب الإيطالي نفسه مضطرا لمواجهة تساؤلات الصحافة وأنصار فريق ميلان والمنتخب الإيطالي على حد سواء بخصوص حالة اللاعب ماريو بالوتيلي، ومن خلال كلامه فإنه تمكن بعض الشيء من تطمين المتتبعين بفضل تأكيده أن مغادرة اللاعب التدريبات لم تكن محتمة وإنما كان إجراء وقائي فقط لتفادي أي مضاعفات، ومن المنتظر أن يظهر الخبر الرسمي بخصوص بالوتيلي اليوم في الوقت الذي يبقى التشاؤم سيد الموقف في محيط ميلان الذي أصبح شبه متأكد من أن نجمه الأول سيكون غائبا عن مواجهة أيندهوفن بنسبة كبيرة جدا إلا في حال حدوث معجزة، فحتى في حال التأكد من عدم خطورة إصابة اللاعب فإن المغامرة به ستكون مستبعدة للغاية.
أليغري بدأ في تحضير البدائل من الآن
ولأن الوقت الذي أصبح يفصل ميلان من مواجهته المصيرية أمام أيندهوفن أصبح ضيقا جدا فإن التحضير على أساس أن بالوتيلي سيكون حاضرا كأساسي لن يكون مجديا تماما نظرا للنسبة الضئيلة التي تمثل إمكانية لعبه، وبالتالي فن المدرب ماسيمليانو أليغري بدأ من الآن في تحضير البدائل قبل الاستقرار على أحد الأسماء التي ستقوم بمهمة بالوتيلي، رغم أن الأمور تبدو واضحة من الآن ففي حال تمكن روبينيو من الوصول إلى جاهزيته الكاملة فإنه سيشارك بنسبة كبيرة جدا إلى جانب الشعراوي الذي يبدو أنه ضمن مكانته الأساسية في الظروف الحالية، أما في حال لم يكن البرازيلي في كامل لياقته فإن إمكانية رؤية اللاعب الشاب بيتانيا تبقى قائمة في وقت قد يفكر فيه أليغري في تغيير الخطة تماما وهو أمر مستبعد بعض الشيء.
كلمات دلالية :
بالوتيلي