تكتشفُ أن هناك أربعُ كلمات هي خير من كل ذلك..قال صلى الله عليه وسلم : "لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس " .
يا سبحان الله ، أربعُ كلمات تقولها وأنت جالس وأنت تمشي وأنت على فراشك هي عند الله أجمل وأفضل من كل الدنيا .
لعل بعضكم يسأل ويقول : وما هي الفوائدُ التي نجدها في ذكرِ الله؟
فالجواب :
1- أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره.
وحينما نتأمل بعضَ الأذكار نجدُ أن فيها ارتباطٌ بين الذكرِ وبين الحمايةِ من الشرور.
مثال ذلك : من قرأ آية الكرسي عند نومه جعل الله له حافظاً يحفظه حتى يصبح.
ومثالُ ثاني : من نزل منزلاً فقال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق لم يضره شيء .
2- ومن فوائدِ ذكرِ الله : أنه يزيل الهمّ والغم عن القلب.
وصدق الله ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ).
نعم والله ، ذكرُ الله علاجٌ للضيقِ والهمّ والحزن ويجلبُ للقلبِ الفرحَ والسرور .
3- ومن ثمراتِ ذكر الله : أنه يقوي القلب والبدن .
وفي وصية هود عليه السلام لقومه ( ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسلُ السماءَ عليكم مدراراً ويزدكم قوةً إلى قوتكم ).
وقد جاء في الحديث الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم حث فاطمةَ ابنته وزوجها علي على الذكر عند النوم وقال: ( هذا خيرٌ لكما من خادم ) .
وكان ابن تيميةَ رحمه الله يجلسُ بعد الفجر في مسجده يذكر الله حتى تطلع الشمس فلما سألهُ تلميذهُ ابن القيم عن هذه الجلسة ؟ .
قال : هذه غدوتي لو لم أتغدها سقطت قواي .
4- ومن فوائد ذكر الله : أنه ينور الوجه والقلب.
وهذا واضح في حياتنا اليومية ، ترى بعضَ الوجوه تشع نوراً وسروراً وما ذاك إلا لأن صاحبَ ذلك الوجه من الذاكرين الله كثيراً .
5- ومن فوائد ذكر الله : أنه يجلب الرزق.
وكلنا بحاجةٍ إلى المزيدِ من التوفيق الرباني في الأرزاق .
وبعضنا يعاني من الضغوطِ المالية .
فهل ذكرُ الله يساهم في تخفيف تلك الضغوط ؟.
نعم ، وتأمل عبادة الاستغفار ماذا قال الله فيها ؟.
(فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً . يرسلُ السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين).
وفي الحديث {من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيقٍ مخرجاً}.
6- ومن ثمراتِ ذكرِ الله : أنه يورثه محبة الله للعبد .
وهذا من أعظم الغايات أن يحبك الله .
ومن أحب الله فإنه يكثر من ذكر الله؛ لأنه يجد في ذلك سعادةً كبيرة لا تساويها لذائذُ الدنيا .