اهتز حي علي غربي الذي يضم حوش مراد بالرغاية بالعاصمة، على وقع هلاك طفلين غرقا في بركة مائية تعود لإحدى المستثمرات الفلاحية، بعد رحلة بعد رحلة بحث طويلة، عقب اختفائهما المفاجئ عقب صلاة الجمعة، إلى أن وجدا داخل الحوض.
حالة من الحزن الرهيب والأسى عاشه سكان حوش مراد وحي علي غربي وكافة بلدية رغاية، اثر بلوغ مسامعهم هلاك الطفلين علوان عبد الجليل البالغ من العمر سبع سنوات وابن عمه عبد الله الذي يناهز الثماني سنوات، غرقا في بركة مائية لا تبعد كثيرا عن منزلهم العائلي، أنشأنه صاحب مستثمرة فلاحية من أجل سقي محاصيله الزراعية وبستانه منه دون أن يتخذ الإجراءات اللازمة لتسييجه وتجنيب أطفال الحي الغرق.
اختفاء مفاجئ..
.. تفاصيل الحادث حسب جيران الضحيتين، تعود الى ورود خبر اختفاء الطفلين عبد لجليل وعبد الله مباشرة عقب صلاة الجمعة، أين اتجها إلى مسجد الحي لأداء الصلاة، ومن حينها لم يظهر لهما اثر، لتدخل العائلة في رحلة بحث واسعة عنهما، حيث وردت في أذهانهم فرضيتان، إما أنهما اتجها إلى إحدى العائلات في البلديات المجاورة أو فرضية الاختطاف، وهنا دخل جيران الضحية وكافة شباب المنطقة والمناطق المجارة في رحلة بحث واسعة عن الطفلين على مستوى المساجد الغابات والأحراش والبساتين لكن من دون جدوى.
ليتم الاتصال فيما بعد بعناصر الدرك الوطني من أجل إخطارهم بخبر اختفاء الطفلين الغامض، مباشرة بعد صلاة الجمعة.. ولم تتوقف حملة البحث عن المفقودين التي امتدت إلى ساعات متأخرة من الليل، ولم يثن غروب الشمس وإسداء الظلام الشباب من البحث عن المفقودين، قبل أن تلمح عيون احدهم وجود خفي احد الضحيتين، وهنا قام أحد المواطنين بارتداء الملابس الخاصة بالغطس داخل البركة، وبعد عملية بحث واسعة فاقت الساعة من الزمن حسب شهود عيان بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية التي حضرت إلى عين المكان مدعمة بمختلف العتاد اللازم، تم إيجاد الضحية الأولى وهو مخضب بالأوحال ليتم فيما بعد إيجاد الضحية الثاني، أين تم نقلهما إلى غرفة الإنعاش بمستشفى رويبة بغية تشريح جثتيهما.
بحث واسع وفك اللغز
وحسب محدثينا فإن الضحيتين لم تبرز بجسديهما أي علامة لخدوش أو اعتداء، ما يرجح عملية السقوط في البركة، ليضيف أحدهم أن هذا الحوض الذي تربى فيه بعض الأسماك، يثير كثيرا فضول الأطفال الذين يتوجون نحوه من أجل قضاء أوقاتهم في ظل غياب أي متنزه أو مساحة لعب بالحي.
وحمّل السكان مسؤولية الحادث لصاحب المزرعة الذي رفض جملة وتفصيلا تسييج البركة، على الرغم من مطالبة سكان الحي المجاور في عديد المرات بضرورة إيجاد حل له، خاصة أن الحوض المائي كان مسرحا لثلاث حالات غرق لحسن الحظ تم إنقاذها كما تعد مسلكا يقطع يوميا التلاميذ للتوجه نحو المدرسة.