انطلقت عملية مد الألياف البصرية عبر الطريق السيار شرق-غرب على امتداد 1200 كلم سيشملها الإجراء الذي أشرفت عليه وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية هدى فرعون، ووزير النقل عبد الغني زعلان، الأحد، وفق اتفاقية إطار بين "الجزائرية للطرق السيارة" و"اتصالات الجزائر" بغلاف مالي بلغ 2 مليار دج تقوم من خلالها وزارة النقل بحفر، وتحضير الأغماد والامتدادات على طول الطريق.
وتقوم عقب ذلك وزارة الاتصال بمد الألياف البصرية لضمان خدمات اتصالية جيدة عبر كافة المركز المخصصة للراحة الـ 50 التي يمكنها أن تكون في خدمة مستعملي الطريق، إضافة إلى 22 مركزا للاستغلال و35 محطة للخدمات.
ومن المنتظر أن تسمح تلك الأشغال برفع تدفق الإنترنيت وضمان الاتصال الجيد بين الوحدات الخدماتية، على غرار الحماية المدنية والدرك الوطني والفرق الطبية كما سيتم تشغيل إذاعة الطريق السيار، واستغلال الاتصال في مجال رصد الأحوال الجوية على امتداد الطريق وخدمات أخرى لصالح سكان مداشر وقرى ومدن مجاورة للطريق عبر 24 ولاية شمالية معنية انطلاقا من تلمسان غربا إلى الطارف شرقا، فضلا عن إمكانية استعمال كاميرات المراقبة والتمكن من تحليل واستغلال كافة البيانات والمعطيات الضرورية.
وأوضحت الوزيرة فرعون أن الأشغال الجارية ستمكن بعد نهايتها من الاستعمال الأمثل للطريق السيار، وهو ما تعمل من أجله وزارتها لتتمكن -عقب ذلك- من القيام بنفس الإجراء على مستوى الطرقات السريعة عبر الهضاب العليا وغيرها.
وقال وزير النقل إن الاتفاقية المبرمة بين الطرفين تكرس التكامل بين القطاعات لتقديم خدمة عمومية جيدة عبر الطريق المذكور، وكذا عبر المحولات الـ13 المؤدية إلى الموانئ الجزائرية تحضيرا للحركية الاقتصادية التي تعرفها المناطق الساحلية.
وأوضح زعلان أن تسعيرة الدفع لاستعمال الطريق السيار لا تزال في الوقت الراهن موضوع دراسة تقوم بها لجنة مختصة قاربت على إنهاء أشغالها من خلال تحديد جملة من العينات سيتم اختيارها في وقت لاحق.