وكان شيام لال (42 عاماً) قد عرض فكرة حفر بركة في قرية ساجا باهاد، وهو بعمر 15 عاماً فقط، وبدلاً من أن يتطوع سكان القرية لمساعدته، راحوا يسخدون من الفكرة. لكن ذلك لم يثن الشاب عن عزمه على حفر البركة، وبدأ العمل لوحده على هذا المشروع، والذي تطلب إنجازه نحو 27 عاما، بحسب موقع أوديتي سنترال.
وبات شيام اليوم يعتبر بطلاً في قريته، فالحفرة الصغيرة التي بدأ بحفرها قبل أكثر من ربع قرن، تحولت إلى بركة كبيرة تمتلىء بالماء، وتصل مساحتها إلى نحو 1 هكتار، وبعمق 15 قدماً، وتؤمن المياه اللازمة لجميع أبناء القرية.
ويقول شيام في حديث لصحيفة هيندونيسيان تايمز المحلية "لم يقدم أحد لي المساعدة لحفر البركة، لا السلطات ولا سكان القرية". مشيراً إلى أن حلمه قد تحقق الآن، بتوفير الماء الكافي لسكان القرية ومواشيها.
وأضاف شيام "من الطريف كيف بات الجميع على استعداد لمد يد العون الآن، لكن أحداً لم يكلف نفسه عناء ذلك في الماضي، عندما كنت في أمسّ الحاجة للمساعدة.
واتشرت قصة شيام مؤخراً في جميع أنحاء الهند، مما دفع السلطات في مقاطعة "ماهندراغاره" إلى الاعتراف أخيراً بإنجازه الكبير، وقام عضو في الجمعية التشريعية الإقليمية بزيارة القرية، وعرض على شيام جائزة مالية مقدارها 10 آلاف روبية (156 دولار) تقديراً لجهوده في حفر البركة.