اهتز سكان الشراربة في الكاليتوس بالجزائر العاصمة، ليلية الخميس، على وقع خبر العثور على جثة عجوز في الـ73 من عمرها، بعد تعرضها لضربات عديدة على مستوى الرأس والرجلين، حيث إن العجوز اختفت لمدة 7 أيام قبل أن يتم العثور عليها بمسكنها بعد أن تعفنت كليا.
تفاصيل الجريمة التي هزت حي جيلي بشراربة بالكاليتوس حسب مصادر "الشروق" تعود إلى ليلة الخميس، حيث تفطن جيران الضحية إلى اختفاء العجوز التي تقطن بمنطقة "غرونوبل" بفرنسا وتأتي بين الفينة والأخرى إلى منزلها بشراربة، لمدة تزيد عن 7 أيام، إلى جانب الروائح الكريهة التي تخرج من منزل الضحية.
وعلى إثر ذلك، تنقل عناصر الدرك الوطني إلى عين المكان، حيث تم كسر الباب واقتحام الشقة، قبل أن يعثر على جثة العجوز في حالة تعفن متقدم، ليتم استدعاء الشرطة العلمية التي تنقلت إلى مسرح الجريمة لمعاينة الجثة وأخذ البصمات والعينات، فيما أكد الطبيب الشرعي أن الضحية البالغة من العمر 73 سنة تعرضت لضرب عنيف على مستوى الرأس واليدين والرجلين، كما تم تسجيل انتفاخ كلي لأنحاء الجسم، ما يدل على أن الضحية تعرضت لزهق روحها لمدة تزيد عن أسبوع، ليتم بعدها انتشال الجثة وتحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث من أجل إخضاعها للتشريح ومعرفة كيفية ارتكاب الجريمة والأدوات المستعملة في ذلك.
التحقيقات الأولوية التي قامت بها مصالح الدرك الوطني بينت أن الجاني من محيط العائلة، وأن شهود عيان أكدوا أن الضحية كانت على خلاف منذ مدة مع ابن شقيقها الأكبر بسبب الميراث وأن هذه الأخيرة قد سبق أن أودعت شكوى لدى مصالح الأمن بعد أن هددها بالقتل عدة مرات، والتحقيقات في القضية ما زالت متواصلة، إلى أن أصابع الاتهام وجهت إلى حد الآن إلى ابن شقيق الضحية.