وضعت مصالح أمن ولاية معسكر، الأحد، يدها على مقترف جريمة مقتل الطفل قادة قوادري البالغ من العمر سبع سنوات بحي بابا علي في مدينة معسكر صباح الجمعة، ويتعلق الأمر بشقيقته البالغة من العمر 17 عاما، التي تفيد الدلائل بتورطها في خنقه، قبل طعنه بخنجر ليلا وهو مستغرق في نومه متوسطا شقيقته وشقيقه، الذي يكبره اعتبارا من أن الضحية هو أصغرهم جميعا.
وقد أظهرت التحقيقات أن المشتبه الوحيد في قتل قادة، هو شقيقته التي اعترفت باقترافها الجرم في حق شقيقها الأصغر لأسباب لم يتم الكشف عنها، فيما كان الاشتباه في السابق عالقا بأحد أقارب العائلة. وقد كان باديا منذ الأول أن الجاني لم يكن بعيدا من محيط العائلة، اعتبارا من أن ملامح الدخول والخروج ليلا من مسكن جدرانه مرتفعة بكثير دون أن يتفطن أحد للجرم قبل أن ترسوا تحقيقات عناصر الشرطة على شقيقته التي تكبر أخويها. وقد جرى تقديم المشتبه فيها أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة معسكر الذي أحال القضية على قاضي الأحداث ولم يصدر قرار إلى غاية تحرير التقرير عند الثالثة زوالا.
وكانت "الشروق" قد تنقلت إلى منزل الضحية، في أول يوم من رضمان، حيث تصادفت بجحافل المعزين الذين جاءوا من كل حدب وصوب لمواساة العائلة في مصابها، حيث كانت آثار الصدمة بادية على والدة الطفل المغدور، في حين أجمع الجيران الذين تحدثت إليهم "الشروق"، بأن الجدار الخارجي الذي به باب المدخل الرئيسي للمنزل عال جدا، ولا يمكن لشخص مهما كانت بنتيه المرفولوجية اعتلاءه، وينزل لينفذ جريمته، ثم يعتليه مجددا وينزل من الخارج دون أن يحدث صوتا. كما أشاروا إلى عدم وجود أية إشارة لضجيج أو صراخ يوحي بجريمة قتل ذهب ضحيتها طفل في غرفة ضيقة وهي الفرضيات التي عملت عليها أجهزة الشرطة، التي أفضت تحقيقاتها المكثفة إلى توجيه أصابع الاتهام لشقيقة الضحية.