مبروك عليك توقيعك لفريقك الجديد "سبورتينغ لشبونة"..
أشكرك وأشكر كلّ الجزائريين الذين اتصلوا بي من أجل تهنئتي بتوقيعي في لشبونة.
ما هو شعورك بالتوقيع لهذا الفريق البرتغالي الكبير؟
أنا جدّ سعيد بالتوقيع لهذا الفريق الكبير، وفخر لي حمل ألوان هذا النادي الذي حمل ألوانه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي مرّ بهذا الفريق، وأتمنى أن أكون في مستوى طموحات المسيرين وأنصار الفريق، وأقدّم مشوارا طيبا مع فريقي الجديد، لصنع اسمي في تاريخ هذا الفريق.
ما الذي حمّسك على اللعب في هذا الفريق رغم العروض التي وصلتك من فرنسا على سبيل المثال؟
الرهان الرياضي هو الذي حمسني على اللعب في هذا النادي العريق الذي هو معروف في الساحة الأوربية، حيث فضّلت اللعب في هذا الدوري لثقتي بأنني سأحسّن مستواي وسأبرز بشكل أفضل مع لشبونة، الذي يبقى كما قلت فريقا كبيرا أوربيا.
ما الذي دفعك لرفض عرض "نانت" لفائدة لشبونة؟
إنها بعض التفاصيل. لقد اخترت فريقا كبيرا وأنا لاعب طموح، حيث فكرت كثيرا لأقرّر اللعب في لشبونة التي تسمح لي بتطوير مستواي والنجاح في تجربتي الجديدة.
هل عراقة "سبورتينغ" هي من حسمت الخيار؟
بالطبع، عراقة سبورتينغ هي التي كانت الفاصلة وجعلتني أفضّل اللعب لهذا النادي الذي لعب له الكبار، وهو من أكبر الفرق البرتغالية، وهو ما دفعني لخوض هذه التجربة لأنني لن ألعب في أيّ ناد.
لقد لعب العديد من الجزائريين في الدوري البرتغالي على غرار حليش وسوداني، ولكن ماجر هو الذي كانت له تجربة ناجحة مع بورتو، فهل حفزتك هذه التجربة على اللعب لـ "سبورتينغ"؟
بالطبع، لقد تمكن ماجر من البروز في مشواره مع بورتو، وتمكن من إهداء فريقه العديد من الألقاب. ويبقى ماجر لاعبا كبيرا في جيله، وأتمنى أن أحقق مثل ما أنجز مع فريقي الحالي، حيث أريد أن أسجل أسمي مع لشبونة وأساهم في تحقيق لقب في هذا الموسم، الذي سيكون الأول بالنسبة لي، حتى أبرهن أن مسيّري لشبونة لم يخطئوا عندما وضعوا الثقة فيّ.
ألست قلقا من تأخّر التحاقك بالتدريبات مقارنة بزملائك الذين انطلقوا في التحضير منذ أسابيع؟
لا، لست قلقا تماما لأنني لم أتوقف عن التحضيرات، حيث اتبعت برنامج تدريب خاص بالجزائر، وواظبت على التدريبات، وهو ما يعني أنني لست في لياقة ضعيفة رغم أنني أحتاج لبعض العمل لأكون مائة بالمائة جاهزا بدنيا.
بعدما أصبحت هداف القارة الإفريقية في تصفيات المونديال القادم، تمكنت من الظفر بعقد مع لشبونة، هل كنت تنتظر هذا الرقي في مشوارك الكروي؟
أجل. لقد كان الهدف هو خوض تجربة احترافية بأوربا وهو ما تحقق، وأنا جد سعيد لذلك، وبعد تحقيق هذا الهدف سأسعى للبروز في هذه التجربة الجديدة.
هل كنت تنتظر هذا التطوّر في مشوارك بعدما تمكنت في أربعة مواسم من اللعب في الشراڨة، ثم بلوزداد وتوقع أخيرا لفائدة "سبورتينغ"؟
لم أكن أنتظر أن يتحقق ذلك في ظرف أربع سنوات بعدما تمكنت من اللعب في فريق كبير في القسم الأوّل الجزائري، قبل أن أصبح لاعبا دوليا، ولم أتوقع أن أحقق هذا التطور السريع في أربع سنوات فقط، لأتمكن من تحقيق حلم خوض تجربة احترافية مع فريق أوربي كبير. لقد كان لديّ الثقة في نفسي وفي إمكاناتي، ولكني لم أنتظر هذا التطوّر في مشواري. لم أصل بعد لأن عملا كبيرا ينتظرني في فريقي الجديد، ولن أتوقف في هذه المرحلة بل سأحاول البروز أكثر.
أمضيت في "سبورتينغ" وستلتحق بتربّص المنتخب الوطني الذي تتخلله مباراة غينيا الودية والمعنويات ستكون مرتفعة، أليس كذلك؟
نعم، معنوياتي مرتفعة والحمد لله، وحاليا أنا مرتاح كثيرا وسأركز فقط على عملي فوق الميدان، ومن الممتع اللحاق بتربص المنتخب الوطني من جديد والتواجد بقرب رفاقي وكذا أعضاء الطاقم الفني، وسأعمل على تقديم أفضل ما لدي والمساهمة في تحقيق نتائج إيجابية للخضر، وإفراح الشعب الجزائري إن شاء الله.
بعد انضمامك إلى "سبورتينغ"، ألا تعتقد بأن وضعيتك في المنتخب ستتغيّر؟
في صفوف المنتخب الوطني لا يوجد أيّ اختلاف بين اللاعبين سواء المحليين أو المحترفين في الخارج. وأتمنى بعدما ظفرت بعقد احترافي في أوروبا مع فريق برتغالي كبير، صنع الفارق وتقديم الإضافة للمنتخب. أعلم بأنهم ينتظرون الكثير مني، وسأعمل كل ما في وسعي لكي لا أخيّب الآمال المعلقة عليّ، وأكون في أحسن لياقة ممكنة.
والمباراة الفاصلة للمونديال، ما الذي يمكن أن تقوله لنا عنها؟
(يضحك)... نعم، أنا أنتظرها بفارغ الصبر مثلما هو الحال بالنسبة للشعب الجزائري، وأتمنى أن نتمكن من تحقيق نتيجتين إيجابيتين والتأهّل إلى مونديال البرازيل.
شاركت في كأس أمم إفريقيا الأخيرة وأنهيت بعدها التصفيات المؤهّلة للمونديال هدافا لها، وكذلك أصبحت لاعبا في "سبورتينغ لشبونة" وما ينقصك إلا المشاركة في نهائيات كأس العالم بالبرازيل، ألا تفكر في ذلك؟
نعم بالتأكيد أفكر في المونديال، فهي المنافسة الأهمّ والأبرز عبر العالم، وأي لاعب يحلم بالمشاركة فيها، وكما نعلم فهناك نجوم كبار لم تسنح لهم الفرصة بالمشاركة في كأس العالم، وسنعمل كلّ ما في وسعنا لكي نتمكن من تحقيق هذا الهدف وإفراح الشعب الجزائري الذي ينتظر منا الكثير، وعلينا العمل بكلّ جدية والتركيز على كيفية المرور بسلام من المباراة الفاصلة.
هل من كلمة عن فريقك السابق شباب بلوزداد؟
لن أنسى ما حييت شباب بلوزداد، بداية بالأنصار، المسيرين وكذا اللاعبين والمدربين، وجميعهم ساعدوني لأصل إلى ما أنا عليه الآن، وبفضلهم تمكنت من الحصول اليوم على عقد احترافي في البرتغال. ولن أنسى أبدا مشواري مع شباب بلوزداد هذا الفريق العريق الذي تشرّفت كثيرا باللعب له.
هل تحتفظ ببعض الذكريات الجميلة في الشباب؟
نعم بالتأكيد، أحتفظ بالعديد من الذكريات الرائعة مع شباب بلوزداد، حيث قضيت أحلى أيام حياتي مع هذا الفريق، ولن أتوقف عن القول بأنني فخور بمروري وحملي قميص هذا الفريق العريق والرائع بتاريخه وأنصاره.
يبدو أنك متعلق كثيرا بشباب بلوزداد، أليس كذلك؟
أنا شخص واضح وصريح ولا يمكنني أن أتنكر لجميل شباب بلوزداد الذي صنع لي اسما وسمح لي بالوصول إلى هذا المستوى. وأقولها وأعيدها فبفضل شباب بلوزداد نجحت على الصعيد الدولي مع المنتخب، ولن أنسى مروري من هذا الفريق وسأتذكره دائما.
هل من رسالة في الأخير لأنصار شباب بلوزداد؟
هم يعلمون جيدا بأنني أحبهم كثيرا وأحترمهم كثيرا، فهم دائما بقرب الفريق حتى في الأيام الصعبة التي كان يمرّ بها الفريق، وكانوا كذلك بجانبي في لحظاتي الصعبة، وأعدهم بالعودة يوما ما إلى شباب بلوزداد قبل نهاية مشواري الكروي، وأستغل الفرصة لأقول لهم بأن إسلام سليماني يحبّ شباب ببلوزداد كثيرا ويحترم كثيرا هذا الفريق العريق، والحمد لله لم يكن لي يوما مشكلا مع الفريق رغم كلّ شيء، وأتمنى للشباب موسما كبيرا وتحقيق الألقاب، وسأبقى أتابعه من البرتغال.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني