كشف والي الجزائر، عبد القادر زوخ، عن بعض التفاصيل الجديدة التي ستساير مشروع حديقة "دنيا بارك" بدالي إبرهيم غرب العاصمة، حيث سينطلق مكتب دراسات لإعداد كافة الترتيبات اللازمة قبل الانطلاق في إنشاء بحيرة عالمية تكون على شاكلة تلك الموجودة بدبي، على أن يشرف على العملية مخبر للأشغال العمومية بعدما أعطى ممول المشروع موافقته، لتكون بذلك كأولى التصاميم والمعالم التي ستمنح بوادر انطلاقة للمشروع بعدما عرف العديد من التأويلات والتلاعبات بعقاره.
وقال زوخ، على هامش كلمة ألقاها الأحد، خلال إشرافه على انعقاد الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، إن مشروع "دنيا بارك" الذي سيكون متنفسا آخر للعاصميين وحتى للولايات المجاورة بعد منتزه الصابلات، سيعرف إنشاء بحيرة بحجم تلك التي اعتمدت بدبي.
كما تطرق المسؤول التنفيذي عن الولاية خلال حديثه عن حديقة بن عكنون التي تعتبر هي الأخرى متنفسا آخر ظل الوحيد الذي يتربع على عرش الولاية منذ الثمانينيات من القرن الماضي من حيث المساحة الهامة وغطاؤه النباتي، ودعا إلى ضرورة تحويل تسييرها من وزارة الفلاحة إلى مصالحه، حتى يتم إعادة تهيئتها من جديد بعد سنوات من الضياع واللامبالاة.
وعاد زوخ بالمناسبة إلى التطرق إلى قطاع السكن، حيث كشف عن توزيع أكثر من 70 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ، أغلبها وجهت إلى قاطني البيوت القصديرية والسكنات الهشة منذ 2014، مشيرا إلى أن مصالحه بصدد تحضير عملية إعادة الإسكان الـ 22، التي ستكون في غضون الأسابيع المقبلة. أما بشأن القصبة، فأكد أنها ستشهد عمليات ترميم واسعة، حيث تم تكليف 33 مكتب دراسات لتحديد الوضعية في انتظار مباشرة أشغال الترميم من طرف شركات مؤهلة بعدما تم تنصيب أكثر من 12 مقاولة تسبقها عمليات التكفل بمشكل الصرف الصحي لإعادة تهيئتها.
ولم يغفل زوخ خلال حديثه عن المخطط الاستراتيجي الذي قال بشأنه إنه يعرف تقدما في الأشغال، في حين ذكر أن هناك أكثر من 30 مشروعا لإنجاز ازدواجية الطرقات والمحاور لفك الخناق عن العاصمة، وذلك بالموازاة مع الشراكة المختلطة الجزائرية الإسبانية المنصبة مؤخرا للتحكم والتخفيف من الازدحام المروري.