استيقظ سكان قرية تكتاكة ببلدية الشعيبة في ولاية تيبازة، الثلاثاء ،على وقع جريمة قتل راح ضحيتها الشاب "خ. ح"، البالغ من العمر 22 سنة، داخل منزل رعية صيني يقع وسط مزرعة بالقرب من التجمع السكاني في حدود الثانية صباحا، ولاحظ سكان القرية بعد طلوع الفجر الوجود المكثف لمصالح الدرك الوطني وسيارات لمسؤولين بالسفارة الصينية بمحيط مسرح الجريمة، قبل أن يتأكدوا من خبر مقتل الشاب داخل منزل الرعية الصيني.
حسب روايات بعض سكان القرية لـ "الشروق"، التي تنقلت إلى مسرح الجريمة وخاصة منهم الذين يقطنون بجوار مزرعة يؤجرها الرعية الصيني ويقطن وسطها بمنزل تحيط به أشجار الليمون والبرتقال، فإن الشاب لقي حتفه داخل المنزل الذي يكون قد اقتحمه إثر تلقيه طعنة سكين في القلب، وتم نقله إلى المستشفى من طرف الحماية المدنية التي تنقلت فورا إلى مسرح الجريمة بعد إبلاغها من طرف مصالح الدرك الوطني. وفيما تضاربت روايات مصادر بين من يؤكد أن ابن الرعية الصيني هو من طعن الشاب الذي اقتحم البيت بغرض السرقة رفقة اثنين من رفاقه وبين من يرجح مقتل الشاب على أيدي مرافقيه.
وحسب ما رواه أحد شبان القرية، الذي يعرف جيدا الرعية الصيني، فإن هذا الأخير أجّر المزرعة ليبيع منتجها من مختلف الخضر إلى الجالية الصينية بتيبازة والجزائر، وأنه قتل الشاب بمفرده أو بمشاركة ابنه دفاعا عن النفس، بعدما وجد نفسه أمام ثلاثة أشخاص، هددهما أحدهم (الضحية) بسكين. ويضيف محدثنا أن الرعية الصيني وهو متقدم في السن يقطن وسط المزرعة رفقة زوجته وابنه الثلاثيني، تعرض من قبل لسلسلة من عمليات السطو على ممتلكاته تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وكان يضطر إلى تقديم كل ما يطلبه اللصوص من أموال وتجهيزات خوفا على حياته وحياة زوجته، لا سيما أنه تعرض منذ نحو خمس سنوات لاعتداء جسدي جعله مقعدا لمدة ستة أشهر، وهي الوضعية التي استغلها اللصوص الذين يستغلون خوف زوجته، وغياب ابنه لفترات متقطعة عن البيت لينفذوا اعتداءاتهم، غير أنه هذه المرة، حسب ما يؤكد محدثنا، قاوم اللصوص بكل شراسة والنتيجة سقوط شاب قتيلا بطعنة خنجر في القلب.