كأس الجمهورية: إ.بلعباس 4-0 ن.حسين داي ... (نهاية اللقاء وتأهل إتحاد بلعباس للدور نصف النهائي)

ملعب 24 فبراير 1956، أرضية جيدة، طقس مشمس، جمهور غفير، تنظيم محكم،التحكيم للثلاثي:  عوينة، كشيدة و عوينة

الأهداف: بالغ (ر.ج د70) زواري (د75) بوقلمونة (د79) و(د84) لـ إ.بلعباس

إ. بلعباس: غول، يغني، شيريفي، خالي، بن عبد الرحمن، سيدهم، ثابتي، بونوة، بالغ، العمالي و كوربية

المدرب: شريف الوزاني

ن. حسين داي: دوخة، وعلي، ورطاني، خياط، أوحدة، مختار، بن عمارة، بن دبكة، صافني، العرفي و قاسمي

المدرب: آلان ميشال

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملخص اللقاء

الشوط الأول:

شهدت المباراة و شوطها الأول مستوى أقل من المتوسط من كلا الطريفين اللذان بالغا كثيرا في الحذر من بعضهما البعض، مرحلة جس نبض امتدت لعشر دقائق كاملة، ليكسر بالغ ذلك في (د10) إثر هجمة و جملة تكتيكية مركزة، الكرة تصل إلى بونوة من الجهة اليسرى للحارس دوخة يوزع ناحية المهاجم كوربية الذي هيأ بدوره الكرة بالرأس لزميله بالغ، هذا الأخير بمقصية كاد أن يخادع الزوار لكن تسديدته مرت فوق الإطار ليكون التهديد الحقيقي الأول للمحليين في المباراة، عاد مهاجم الإتحاد بالغ للظهور من جديد و هذه المرة من كرة ثابتة على خط مرمى الـ18 متر في (د20)، بعد لمس الكرة من أحد لاعبي النصرية باليد، بالغ تولى تنفيذ المخالفة أين سدد بقوة لكن كرته كانت بدون عنوان و افتقدت التركيز، لتعلو إطار المرمى الحارس عز الدين دوخة دون أن تشكل أي خطورة، رغم أنها كانت قريبة للغاية. شح الفرص الخطيرة السانحة للتسجيل تواصل في المباراة، حيث لم تخرج كرة المهاجم كوربية في (د30) عن القاعدة، حيث نفذ ثابتي كرة من على بعد 30 متر أعادها دفاع النصرية، لتصل إلى كوربية الذي سدد بمقصية لكن كرته علت الإطار و وجدت نفس مصير كرة بالغ الأولى، الزوار انتظروا حتى (د36) ليبادروا إلى خلق المحاولات الهجومية، ما يعكس مدى الحذر الذي كان في المباراة من الجانبين، عندما تولى لاعب النصرية ورثاني تنفيذ مخالفة على الجهة اليسرى للحارس نجيب غول وجدت بن دبكة في المتابعة بالقدم اليسرى، لكن كرته كانت ساقطة و علت إطار مرمى الحارس غول ببضع سنتمترات فقط، لتكون تلك أبرز محاولات الزوار في المباراة، شهدت آخر لحظات المرحلة الأولى أبرز اللقطات في هذا الشوط، و ذلك عندما كان أن يحول دفاع النصرية كرة ميتة غلى هدف، إثر إبعاد سيء للكرة، الكرة تأخذ الإتجاه المعاكس مباشرة نحو مرمى الحارس عز الدين دوخةن الذي تصدى للكرة على مرتين بعدما خادعته في الأولى. لينهي بعدها الكم عوينة الشوط الأول الذي لم يرتق إلى جم و مستوى تطلعات الأنصار و المتابعين، حيث غلب عليه الحذر و اللعب المغلق من كلا الطرفين.

الشوط الثاني:

على غرار المرحلة الأولى، شهدت الثانية بداية بطيئة للغاية و من كلا الطرفين أيضا، لكنها شهدت الإثارة و الأهداف بعد ذلك. أولى اللقطات الساخنةكانت (د66)، على إثر ركنية نفذها البديل زواري في منتصف منطقة العمليات ناحية المدافع فارس بن عبد الرحمن، و الذي تعرض إلى عرقلة من قاسمي، ليعلن الحكم عن ركلة جزاء، و هو القرار الذي أعقبته احتجاجات عارمة من لاعبي النصرية و بنك الإحتيياط لدرجة أن المباراة توقفت لثلاثة دقائق كاملة. بعدما هدأت الأمور، تقدم المهاجم بالغ في (د69) من أجل تولي تنفيذ ضربة الجزاء، أين سدد بقوة في وسط المرمى و أسكن الكرة مرمى الحارس دوخة الذي اختار الزاوية اليمنى، معلنا تقدم المحليين و مفجرا فرحة كبيرة في ملعب 24 فبراير. الإتحاد لم يتراجع بعدما تقدم في النتيجة، حيث عاد مرة أخرى إلى التسجيل و هذه المرة عن طريق زواري في (د75)، الذي انفرد بالحارس دوخة بعد عمل رائع بينه و بين بونوة، ليسدد بقوة كرة يسارية سكنت مرمى نصر حسين داي، مضاعفا فرحة أنصار فريقه و الطاقم الفني. و هو الهدف الذي تفاعل معه "العقارب" كثيرا و فقوا له مطولا، عروض "المكرة" الرائعة داخل المستطيل الأخضر و الجمل التكتيكية المدروسة تواصلت؛ حيث شهدت (د80) هجوما منسقا قاده البديلين زواري و بوقلمونة، و عن طريق تمريرات بينية قصيرة تخلصا من كل المدافعين و حتى الحارس، ليمرر في الأخير زواري كرة على طبق لزميله بوقلمونة الذي لم يتوان في إسكانها مرمى دوخة، وسط فرحة كبيرة و لا توصف للأنصار.

انتظر فريق نصر حسين داي حتى (د82) من أجل الرد على الأهداف الثلاثة التي تلقاها، حيث تولى بن دبكة تنفيذ مخالفة من على بعد 25 متر، وجدت رأسية صالتي الذي ارتقى فوق الجميع، لكن كرته مرت جانبية ببضع سنتمترات على إطار مرمى الحارس نجيب غول، في أبرز محاولة للزوار في الشوط الثاني. عاد البديل بوقلمونة غلى التهديف من جديد و هذه المرة في (د84)، عندما غير زواري اللعب ناحية شيريفي، هذا الأخير يسدد بقوة كرة صدها الحارس دوخة بصعوبة، لتجد بوقلمونة في المتابعة و من دون عناك يسدد و يضعها في الشباك بقوة. و هو الهدف الذي انتهت عليه المباراة بتأهل إلى الدور نصف النهائي سيبقى تاريخيا بالنظر إلى طريقة اللعب و المستوى المقدم من أشبال شريف الوزاني و خاصة في الشوط الثاني.