أعلنت الشرطة الفرنسية، أنها أوقفت، مساء الاثنين، 35 شخصاً بعد تظاهرة تخللتها أعمال عنف أمام مركز للشرطة في باريس على إثر مقتل صيني خلال تدخل للشرطة، الأحد.
واحتجت الصين على الحادث وطلبت، الثلاثاء، من فرنسا حماية رعاياها.
وقالت شرطة باريس، إن "35 شخصاً أوقفوا" بعد أن تجمع نحو 150 من "أعضاء المجموعة الآسيوية" أمام مركز شرطة الدائرة التاسعة عشرة في شمال باريس، مساء الاثنين.
وأصيب ثلاثة من رجال الشرطة بجروح طفيفة، بينما تضررت آلية للشرطة وثلاث سيارات خاصة بعبوة حارقة.
وذكرت شرطة باريس، أن عناصرها "أكدوا رغبتهم في استقبال أعضاء من المجموعة الآسيوية للرد على أسئلتهم حول تدخل الشرطة الأحد"، لكن اللقاء لم يعقد.
وأوضح مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس، أنه خلال تدخل مساء الأحد في "خلاف عائلي" في منزل في الدائرة التاسعة عشرة، اندفع رجل "ما أن فتح الباب" واعتدى على أحد الشرطيين وجرحه بسلاح أبيض. وأضاف أن أحد زملاء الشرطي أطلق النار لحمايته وأصاب المعتدي إصابة قاتلة.
وقال كالفان جوب محامي عائلة القتيل لفرانس برس، إن أسرته "تنفي بالكامل الوقائع وتؤكد أنه لم يجرح أحداً".
وأضاف أن "أحد الجيران اتصل بالشرطة وقال أنه يسمع صراخاً"، لكن حسب أقرباء الصيني الذي قتل "لم يحدث أي خلاف عائلي".
وتابع أن الرجل الذي كان مع أولاده الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و21 عاماً كان يقوم "بتقطيع السمك بسكين".
وأوضح المحامي، أن "رجال الشرطة فتحوا باب الشقة بالقوة مما دفعه إلى الوراء"، مؤكداً أن رب العائلة "لم يوجه أي ضربة.. ولم يندفع" باتجاه رجال الشرطة التي أكد أنها "أطلقت النار بدون إنذار" مسبق.
وطلبت الصين من فرنسا، الثلاثاء، حماية "أمن وحقوق" رعاياها. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ، أن بكين احتجت رسمياً لدى السلطات الفرنسية وطالبت باريس "بكشف كل ملابسات" هذه القضية.
وقالت هوا: "قدمنا بسرعة احتجاجات رسمية إلى السلطات الفرنسية وطالبنا بإلقاء الضوء على الحادث واتخاذ إجراءات فعالة لحماية الحقوق والمصالح الشرعية للمواطنين الصينيين، والتعامل مع رد فعل الصينيين الذين يعيشون في فرنسا على هذا الحادث بشكل عقلاني".
وأضافت أن "السلطات المختصة في وزارة الخارجية الصينية التقت أيضاً مسؤولين في سفارة فرنسا في بكين لإبلاغهم باحتجاجاتنا الرسمية".
وأكدت الناطقة الصينية: "نأمل أن يتمكن مواطنونا من تقديم شكاواهم بشكل عقلاني وقانوني".