أمرت مصالح وزارة النقل والأشغال العمومية، مديرياتها الولائية بالإسراع في تطبيق برنامج التكوين الوطني الجديد لتعليم السياقة، الذي يتضمن إجراءات جديدة لم يكن معمولا بها سابقا، إذ يتلقى المترشح دروسا تقنية وميكانيكية، بالإضافة إلى الإلمام بخصائص بعض المركبات، كمركبات نقل المسافرين، البضائع والمواد المتفجرة، فضلا عن تلقينه تداعيات السياقة تحت تأثير الكحول والمخدرات وخطورة الحمولة الزائدة.
وحسب ما عملته "الشروق" من مبنى وزارة النقل، فإن مصالح هذه الأخيرة أمرت المديرين الولائيين بإلزام جميع مدارس تعليم السياقة بتطبيق مضمون برنامج التكوين الوطني للسياقة، الذي لم تتجاوب معه أغلب المدارس بعد أن حصلوا على نسخة منه بداية شهر فيفري الماضي، في حين يعكف المركز الوطني لرخص السياقة على تحضير الامتحانات التي تتماشى ومضمون البرنامج الجديد.
ولضمان حسن تطبيق مضمون الإجراءات الجديدة لتعليم السياقة، ستنظم مصالح المركز الوطني لرخص السياقة بالتنسيق مع مديريات النقل، دورات تكوينية لممرني السياقة الذين لم يهضموا محتوى برنامج التكوين الجديد، وذلك بعد إجراء الامتحانات الأولى الخاصة به، في حين سيخضع أصحاب المدارس التي لا تلتزم بمحتوى البرنامج على لجنة الانضباط على مستوى مديريات الولايات.
وسيخضع المترشحون لنيل رخصة السياقة، في إطار برنامج التكوين الوطني الجديد الذي يتضمن 55 ساعة، إلى جانب نظري مدته 30 ساعة خاصة بكل صنف من الأصناف الثلاث "ب"، "ج"، "د"، يشمل كل ما يتعلق بالمركبة من حيث التشغيل والصيانة واستعمال التجهيزات والمراقبة الدورية، إذ سيتلقى المترشح كيفية أن يكون "ميكانيكيا" ومراقبا تقنيا لمركبته، بالإضافة إلى شق تطبيقي مدته 25 ساعة.
ومن أبرز ما سيتلقنه المترشحون، في صنف الوزن الثقيل، تقنيات تخص الحزم المحكم والجيد للبضائع، سعة تحميل المركبة وطبيعة الحمولة المنقولة، الوزن الإجمالي المرخص به مع الحمولة، بالإضافة إلى تقنيات جر المقطورة مع تنبيه المترشح من تبعات الحمولة المفرطة، في حين لم يغفل المركز الوطني لرخصة السياقة بإدراج جانب يعنى بتلقين المترشح مدى تأثير المشروبات الكحولية والقنب الهندي كأحد العوامل التي تؤدي غالبا إلى عواقب وخيمة، نظرا لتقليص نطاق الرؤية وغياب قدرة التحكم الجيد في المركبة.