لجأت، وزارة التربية، إلى البريد الالكتروني الخاص بالأساتذة، بدل الوثائق والمراسلات الإدارية الرسمية، لإلزامهم على استدراك الدروس الضائعة خلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع التي تنطلق اليوم، في حين فرضت على مديري المؤسسات التعليمية ضرورة جلب أكبر عدد ممكن من التلاميذ للأقسام. بالمقابل عبر الأساتذة عن مقاطعتهم لدروس الاستدراك على خلفية "الإجراء العقابي" الذي طبقته الوصاية عليهم بعد إضرابهم.
علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن الأساتذة في مختلف المستويات، تلقوا، تعليمات عبر بريدهم الإلكتروني الخاص، مرسلة من قبل مفتشي المواد، يفرضون عليهم تعويض الدروس الضائعة جراء عدة عوامل و أسباب، لكن بعنوان آخر و هو "ساعات الدعم و التقوية"، خلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع، بغية تحقيق تقدم في الدروس، لاستكمال البرنامج الدراسي، فيما تم منحهم مهلة إلى غاية 4 ماي لاستكمال تنظيم اختبارات "البكالوريا البيضاء" أو التجريبية، والتي سيتم برمجتها نهاية شهر أفريل القادم. وبالمقابل أعلن الأساتذة عن مقاطعتهم الاستدراك وعدم الالتحاق بمؤسساتهم التربوية خلال العطلة، على خلفية "الإجراء العقابي" الذي طبقته الوزارة عليهم عقب إضرابهم الأخير، أين أقرت الخصم من رواتبهم دون استشارتهم ودون الدخول معهم في مفاوضات بحجة تطبيق القانون وأن انقطاعهم عن التدريس يقابله الخصم.
كما، وجهت، وزارة التربية الوطنية، مراسلة إلى مديري التربية للولايات، من خلال مديري المؤسسات التربوية خاصة الثانويات، تلزمهم فيها بضرورة فرض مجيء أكبر عدد ممكن من التلاميذ إلى مدارسهم خلال العطلة للاستدراك، ومراقبة مواظبتهم.