اختار رجل الأعمال التشيكي "داليبور ديدييك" طريقة ملفتة في العيش انسجاما مع الطبيعة، إذ يعيش منذ نحو 10 أعوام في بيت خشبي ضمن غابة تقع في جبال "ييزيرسكا" التشيكية، رغم أنه يعتبر من أغنى المواطنين التشيك إذ تقدر ثروته بنحو 5 مليار كورون تشيكي (185 مليون أورو)، ويبرر ديدييك الذي يمتلك شركة تتخصص بإنتاج أنظمة تحذير الكترونية وأمنية عيشه في الغابة بعيدا عن المراكز الحضارية بالقول إن الناس يحيطون أنفسهم بأشياء عبثية لا يحتاجونها، وأن المال بالنسبة إليه هو وسيلة للاستخدام من نقطة إلى أخرى فقط، ولذلك التزم في حياته بقاعدتين الأولى العيش ضمن منزل تتوفر فيه فقط الأشياء الضرورية للحياة، والثاني أنه لا يقبل سوى 3 أنواع من الهدايا من الناس وهي الأشياء التي تخص الأكل والشرب والحرق.
يحتفظ في منزله بالأشياء الضرورية فقط
ويعترف أنه قد انتقل مع عائلته إلى مكان في الغابة كان يتم فيه تجميع القمامة، غير أنه تأقلم مع الوضع ولا يشتكي منه، مؤكدا أنه يصعب أحيانا الاحتفاظ بالمنزل فقط بالأشياء الضرورية، وأشار إلى أنه حين لا يناظره أحد فإنه يقوم بانتقاء بعض الأشياء ورميها، ورغم ذلك فإن لديه حالة شذوذ تتمثل باقتناء أجهزه الراديو القديمة، ويضيف أن لديه في مرآب أهل زوجته أجهزة راديو قديمة تكفي لو أراد تنسيقها لتعبئة شاحنتين غير أن ضيق الوقت لديه يحول دون إصلاحها، ديدييك يقوم بتنفيذ العديد من المشاريع الخيرية، ويدعو دائما إلى مساعدة اللاجئين والناس المحتاجين وقد طلب من مراكز تجميع اللاجئين إرسال أناس إليه لتوظيفهم في شركته غير أنه لم يتم حتى الآن سوى توظيف عائلة سورية.