ورغم أن المباراة ودية إلا أن مجريات اللعب كانت توحي بـ أن اللقاء يندرج ضمن منافسة رسمية بسبب الاندفاع البدني الذي ظهر على اللاعبين من الطرفين فضلا عن قوة الأداء خاصة من جانب ريال مدريد الذي قدم مستوى راق جدا أمام "البلوز"، وكانت البداية سريعة حيث لم تمر سوى ربع ساعة حتى وصل مارسيلو إلى شباك بيتر تشيك إلا أن راميريز رد بسرعة حين أمضى هدفا رائعا في شباك كاسياس في (د16)، قبل أن يأتي دور كريستيانو رونالدو الذي وقع هدفا عالميا من ركلة حرة مباشرة صدم بها مورينيو الذي بقى مندهشا لسيطرة فريقه السابق على مجريات اللعب، في الشوط الثاني تراجع أداء الفريقين بعد الإرهاق الذي نال من اللاعبين إلا أن "الدون" وكعادته لم يتوقف عن إبهار الجميع بعد تمكنه من تسجيل الهدف الثالث للريال في (د57) قاضيا على آمال زملاء توريس في العودة.
كاسياس، كريستيانو وبيبي احتفلوا مطولا أمام مورينيو
وكانت سعادة كريستيانو رونالدو كبيرة جدا بهدفيه وهو ما كان واضحا أمام عدسات الكاميرا التي ركزت كثيرا على رد فعل رونالدو من جهة ومورينيو من جهة أخرى، على خلفية تصريح "المو" الأخير والذي استفز فيه "الدون" حين قال أنه درب رونالدو الحقيقي في برشلونة (يقصد الظاهرة رونالدو)، في حين رد كريستيانو بأنه لم يتعود على البصق في الصحن الذي يأكل منه، وبدا بيبي أيضا سعيدا جدا بالأهداف الثلاثة حيث احتفل بشدة أمام مرأى مورينيو على خط التماس فيما عبر كاسياس عن سعادته بـ المرور بعد نهاية المباراة أمام المدرب البرتغالي وهو يحي زملائه على المردود الرائع الذي قدموه.
أنشيلوتي أكد حنكته والريال ليس بحاجة لـ بايل
ومما لا شك فيه أن الوجه الذي ظهر به ريال مدريد أمام تشيلسي يؤكد أن عمل كارلو أنشيلوتي بدا يأتي ثماره في الفريق الملكي، خاصة وأن الأداء كان رائعا بعدما نجح أشباله في تطبيق كرة سريعة وجميلة طوال فترات المباراة، وهو ما دفع الكثير من المراقبين إلى التساؤل عن جدوى دفع عشرات الملايين من أجل جلب النجم غاريث بايل، خاصة وأن الأماكن في وسط ميدان الريال أصبحت غالية جدا بـ التحاق ايسكو وتألقه في المباريات الودية.
كلمات دلالية :
ريال مدريد - تشيلسي