رحل مؤخرا المعمر السوري أبو نايف عطا الله العنداري عن عمر ناهز 111 عاما بعد أن خلف وراءه أكثر من 100 ولد وحفيد في قرية حبران في محافظة السويداء، وكان العنداري أحد أكبر المعمرين في سوريا، يعمل في الزراعة، كما شارك في معارك الثورة السورية الكبرى ضد المستعمر الفرنسي بقيادة سلطان الأطرش، وذكر أحد أحفاد الراحل أن جده ظل حتى تاريخ وفاته، يتمتع بحواس تعمل بشكل جيد وقوام منتصب وملامح رجولية عكست جسده المتين، محتفظا بذاكرة حادة ومتقدة قادرة على استرجاع حوادث وأحداث مرت منذ عشرات السنين، وبتفاصيل دقيقة.
كان يعتمد في غذائه على الخبز العربي وما تنتجه أرضه الزراعية
ولم يتوان يوما عن المشاركة في المناسبات الاجتماعية، ولم يزر طبيبا في يوم من الأيام، وأضاف أن المعمر كان يعتمد في غذائه على الخبز العربي والسمن العربي والألبان والزبادي الطبيعية وما تنتجه أرضه الزراعية التي عشقها، كما كان مستمعا جيدا لنشرات الأخبار على المحطات السورية حصرا ومتابعا جيدا للأحداث، وكان معمر سوري آخر يسمى خزاعي أبو فخر قد توفي عام 2010 عن عمر ناهز 111 عاما أيضا، وهو من قرية كفر اللحف غرب من مدينة السويداء وله من الأولاد والأحفاد 163 شخصا.