2017.. هذا ما ينتظر الجزائريين ويُرعبهم!

حكومة تقلّل.. معارضة تهوّل ولوبيات تتغوّل

نشرت : المصدر جريدة الشروق الأحد 01 يناير 2017 11:43

يودع الجزائريون بعد ساعات، 2016، أو ما وُصف بعام بداية الأزمة الاقتصادية، التي خيّمت على المشهد العام للبلاد، ورهنت كل الملفات والمجالات.

وبعيدا عن المبالغة والديماغوجية، لا حديث في الأسواق والساحات العمومية والمقاهي الشعبية سوى عمّا ستحمله 2017 للجزائريين، خاصة بعد تجميد المشاريع، التوظيف، مراجعة سياسة الدعم، إلغاء التقاعد المسبق، وتلويح بعض المؤسسات العمومية بتخفيض أجور عمالها.

إطلالة الوزير الأول، عبد المالك سلال، عبر التلفزيون العمومي لحظات بعد توقيع الرئيس على قانون المالية الجديد، شدت انتباه المواطنين والسياسيين معا، فكانت مجرد وعود لامتصاص الغضب.

الوضع السياسي يبقى "شاحبا"، فلا جديد عرفته 2016 غير التعديل الدستوري الذي تغنت به أحزاب الموالاة، ورحيل سعداني شكّل مفاجأة بعد أن علا صوته، يضاف إلى ذلك ظاهرة "نشر غسيل الوزراء" وتناقض تصريحاتهم.

ولا ينسى المراقبون، قطاع التربية الذي أثار جدلا كبيرا، بداية من فضيحة تسريب أسئلة البكالوريا مرورا بإصلاحات كتب الجيل الثاني وصولا إلى عطلة الشتاء التي أحرجت الحكومة بأكملها.

وإن قرر الكثير من الجزائريين اعتزال السياسة، إلا أنهم سيكونون في 2017 مع حدث أبرز، ويتعلق الأمر بالانتخابات التشريعية والمحلية التي رصد لها مبلغ 4 آلاف مليار سنتيم  ليتمخض عنها  نواب وأميار جدد، يأمل المواطن طبعا أن يكونوا ممثلين حقيقيين لانشغالات الجزائر العميقة، وليس مجرد مطبلين ومزمرين على رأسه، ويغرقونه في العسل بحملاتهم الانتخابية، ليغيروا بعدها أرقام هواتهم وسياراتهم في كل محطة، بل يُصبح همهم عقد صفقات تحت الطاولة.

توديع التقشف واستقبال الأزمة

وبعيدا عن السياسة، يبقى الشق الاجتماعي أهم ما يؤرق المواطن، بعد أن وصل إلى مسامعه أن 2017 لن تكون رحيمة بجيبه، وكل راتبه سيستنزف في زيادات الوقود، الكهرباء، النقل، المواد الغذائية والخضر والفواكه.

فبين إشاعات دخول التجار في إضراب، يتخوف الجزائريون من مراجعة سياسية الدعم التي لن تكون لكل الجزائريين مستقبلا حسب تصريحات وزيري المالية حاجي بابا عمي، والتضامن مونية مسلم، لكن الحكومة تحاول التخفيف من حدة هذا الهاجس، مؤكدا أن 2017 لن يتغير فيها الشيء الكثير، والزيادة ستكون "طفيفة" فقط…!! 

رفع سن التقاعد إلى 60 سنة بداية من شهر جانفي، ستقابله المهمة المستحيلة للحصول على منصب عمل بعد تجميد مسابقات التوظيف وحصر عدد الوظائف المالية في 10 آلاف، سيستفيد منها قطاعا التربية والصحة استثناء فقط. في وقت عاد فيه الحديث عن العودة إلى الاستدانة الخارجية لتمويل بعض المشاريع.

لكن ما جهر به الوزير الأول عندما قال إنه وجه تعليمات لبعض المؤسسات العمومية بتخفيض أجور عمالها، مقابل "تنازل" بعض المسؤولين عن مبلغ زهيد من مرتباتهم قالوا إنها تضامن مع الخزينة العمومية، نقل الرعب مجددا إلى عامة الموظفين.

وبين التصريحات الوردية للمسؤولين، والسحابة الغائمة التي تخيم على بيوت الجزائريين، يبقى الاستثناء الوحيد في "قصة" شد الحزام أو بداية السنوات العجاف، الحصول على "سقف وعائلة" سنة 2017، كما وعد به وزير السكن  عبد المجيد تبون.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال