وضعت المديرية العامة للحماية المدنية وحداتها في حالة تأهب قصوى رقم 1، لمواجهة مخلفات الاستعمال السيء للمفرقعات التي عادة ما تترك مآس وحرائق أدت في كثير من الأحيان إلى حوادث خطيرة وأزهقت أرواحا في حين تسببت للبعض بعاهات مستديمة، تطلبت وضع مخطط وقائي للتدخل السريع تجنبا لتكرار حوادث مماثلة مع اقتراب الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، حيث تم استحداث للغرض فرق متنقلة بالقرب من الأحياء الشعبية، المستشفيات ومحطات الوقود بالإضافة إلى مضاعفة عدد الأعوان ترقبا لأي طارئ.
وقال المكلف بالإعلام لدى المديرية العامة للحماية المدنية الملازم نسيم برناوي، على هامش فعاليات الندوة التحسيسية المتعلقة بالأخطار الناجمة عن استعمال المواد النارية والمفرقعات بالفضاء الإعلامي للحماية الكائن بعين النعجة، أن المناسبة بقدر ما تحمل في طياتها من معالم دينية أصبحت اليوم تخلف مآسي للعائلات بسبب الاستعمال السيء للألعاب النارية من جهة والإفراط في استخدامها مما تطلب تحرك الحماية المدنية التي وضعت مصالحها في حالة تأهب قصوى رقم 1 ومضاعفة عدد أعوانها باستحداث فرق متنقلة قرب المستشفيات، الأسواق، الأحياء الشعبية وحتى محطات الوقود للتدخل السريع بغية تجنب انتشار الحرائق، ليوجه أصابع الاتهام للأولياء باعتبارهم الجهة الأولى التي يمكن أن توقف مثل هذه المآسي التي تتكرر سنويا مع اقتراب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف عن طريق التحسيس والاستعمال العقلاني لهذه الألعاب، ففرحة مؤقتة ـ حسبه ـ يمكن أن تؤدي إلى إعاقة دائمة.
من جهته، قال المراقب العام للجمارك مناد رزقي أن مصالحهم تمكنت حسب آخر حصيلة من حجز 55 مليون وحدة من مختلف الألعاب النارية، مرجعا دخولها لتراب الوطن إلى لجوء بعض المستوردين إلى خطة التصريحات المزيفة، حيث يتم تمريرها عبر أو وسط مواد أخرى.