عثر المؤرخ الألماني، رولاند بول (65 عامًا) على وثيقة في قلب ولاية “راينلند بالاتينات” الألمانية، من شأنها أن تغيّر العالم، وهي وثيقة خاصة بجدّ الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، وترحيله من ألمانيا.
ونشر موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي، الوثيقة التي تعود إلى 27 فبراير 1905، وكانت عبارة عن خطاب كتبته سلطة مقاطعة “دوركايم” لرئيس بلدية “كالستادت”.
وجاء نص الخطاب كالتالي: “المواطن الأمريكي والمتقاعد فريدريك ترامب، المقيم حاليًا في كالستادت، نخبره بمغادرة ولاية بافاريا بحلول 1 مايو على أقصى تقدير، وإلا سيكون مآله هو الترحيل”.
وأشار الموقع، إلى أن هناك إصدارين من هذه الوثيقة، واحدة منها مكتوبة بخط اليد، والأخرى مطبوعة على الآلة الكاتبة.
ويوضح المدير السابق لمعهد التاريخ البلاطي والدراسات الشعبية، رولاند بول، أن سياق الوثيقة كان على النحو التالي: “هاجر فريدريك ترامب من ألمانيا إلى الولايات المتحدة في العام 1885، لكنه فعل ذلك دون إلغاء التسجيل رسميًا، وقبل تأدية خدمته العسكرية، لهذا السبب منعته السلطات من العودة إلى الوطن في العام 1905”.
وذكر بول، أن فريدريك ترامب (1869-1918) كان يقصد في الأساس العودة إلى جذوره البلاطية كرجل ثري، وكان قد بدأ كمنقب عن الذهب في الولايات المتحدة، وذهب ليدير مطعمًا ثم بيت دعارة، كما هو مزعوم، هذه هي الطريقة التي جمع بها كل أمواله.
وخلال زيارته إلى ألمانيا في العام 1901، وقع في حب شابة بلاطية تدعى إليزابيث، وتزوجها، وأخذها إلى الولايات المتحدة، لكن زوجة ترامب أرادت أن تعود إلى ألمانيا.
جرب فريدريك ترامب كل شيء، للحصول على تصريح إقامة، والذي كانا يحتاجانه بشدة، وفي 6 يونيو 1905، كتب رسالة مجاملة إلى لويتبولد، ولي العهد في بافاريا، والذي وصفه بـ “الحاكم المحبوب كثيرًا، والنبيل، والحكيم والصالح وصاحب السيادة”. لكن ولي العهد لم ينخدع ورفض “الطلب المتذلل”.
وفي 1 يوليو العام 1905، غادرت أخيرًا عائلة ترامب ألمانيا واستقلوا سفينة “بنسلفانيا” في هامبورغ، والتي أخذتهم إلى نيويورك.
وفي ذلك الوقت، كانت اليزابيث ترامب حاملا، وبعد ثلاثة أشهر، أنجبت والد الرئيس المنتخب في كوينز.