المحترف الأول: م. الجزائر 2-1 إ.العاصمة (نهاية اللقاء)

البطاقة الفنية:

ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لقاء بدون جمهور، إنارة جيدة، جو متقلب، أرضية غير صالحة، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي: بوخالفة بمساعدة إتشعلي و زرهوني.

الأهداف: زرداب (د39، د77 ض.ج)، لـ مولودية الجزائر/ غيزلان (د87) لإتحاد الجزائر.

م.الجزائر: بوصوف، حشود، بدبودة، ميباراكو، دمو، بوشريط، قراوي، مقداد، عواج، زرداب، بوقش.

المدرب: مناد.

إ.العاصمة: زماموش، مفتاح، بن موسى، بن يحي، خوالد، كودري، بن خماسة، بلجيلالي، مزيان، بودربال، غيزلان.

المدرب:كفالي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ملخص اللقاء:

الشوط الأول: 

دخلت مولودية الجزائر الشوط الأول بقوة وفرضت سيطرة مطلقة، حيث لم تمر إلا ثلاث دقائق حتى هدد أشبال مناد المنافس بعد فتحة في العمق من قراوي ناحية بوقش الذي روض الكرة ومنحها على طبق إلى مقداد، هذا الأخير كان دون مراقبة ليسدّد بقوة لكن الكرة اصطدمت بأحد المدافعين وخرجت إلى الركينة، دقيقة واحدة من بعدها انطلق مقداد الذي كان رائعا في هذا "الداربي" وأسقط بن خماسة ثم راوغ كودري ليسدّد من حوالي 20 متر إلا أن الكرة انتهت بين أحضانه زماموش.

واصلت تشكيلة"العميد" سيطرتها أمام اكتفاء الإتحاد بالدفاع طيلة النصف ساعة الأولى وكاد حشود في (د18) أن يباغت زماموش بمخالفة مباشرة من 30 متر إلا أن مخالفة قائد المولودية مرت ببضع سنتيمترات عن القائم الأيسر لتأتي أول فرصة من أشبال كفالي في (د32) ،إذ نفذ بن موسى مخالفة وبعد تردد من ميباراكو  تصل الكرة إلى مفتاح إلا أن قذفة هذا الأخير خرجت فوق العارضة.

سيطرة أشبال مناد في الشوط الأول من هذا "الداربي" تجسدّت في (د39) بعد هجمة معاكسة سريعة قادها عواج الذي مرّر الكرة إلى زرداب، هذا الأخير ترك الكرة تمر بين قدميه حتى تصل إلى بوقش الذي كان متحرّرا لينفلت بوقش ويفتح بكيفية جميلة نحو زرداب الذي صعد وضرب الكرة بٍرأسية محكمة هزت شباك زماموش محرّرا أكثر زملائه، رد فعل الإتحاد كان محتشما وماعدا فرصة مفتاح في (د42) الذي مرت قذفته جانبية لم نر أشياء كثيرة من رفقاء بن موسى إلى نهاية الشوط بتقدم المولودية بهدف زرداب.

الشوط الثاني: 

رغم استفاقة إتحاد العاصمة في الشوط الثاني واندفاعه نحو الهجوم بغية تدارك تأخره في النتيجة إلا أن المولودية كانت منظمة بشكل جيد بل كانت السباقة إلى تهديد مرمى زماموش في الدقيقة الأولى من هذه المرحلة، إذ جرّب سيد احمد عواج حظه في التسديد من حوالي 20 متر ليرد زماموش الكرة التي عادت إلى بوقش إلا أن هذا الأخير فلتت الكرة من قدميه وإلا لكانت فرصة مواتية جدا لإضافة الهدف الثاني.

أخطر فرصة للإتحاد منذ البداية اللقاء أتت في (د51) من كرة ثابتة، فقد تحصل الإتحاد على مخالفة خطيرة من بعد 20 متر سدّدها بإحكام الاختصاصي بن موسى لكن بوصوف كان رائعا في تدخله وحوّل الكرة بأعجوبة إلى الركنية، كما تراجع لاعبي المولودية تلقائيا إلى الوراء فاسحين المجال لنظرائهم من الإتحاد الذي شنوا هجمات متواصلة لكنها كانت تفتقد إلى التركيز الكافي.

في الوقت الذي كان فيه أشبال كفالي يشنون هجماتهم لمعادلة الكفة انطلقت المولودية في (د75) في هجمة معاكسة تحصلت بعدها على تماس نفذها حشود على شكل ركنية، حيث حطت الكرة عند قراوي الذي سدّد دون انتظار لتلمس الكرة يد بن خماسية ولم يتردد الحكم بوخالفة في إعلان ركلة جزاء كانت تبدو شرعية وهي الركلة التي سدّدها مسجل الهدف الأول زرداب بنجاح وسط فرحة عارمة عند زملائه اللاعبين والطاقم الفني بهذا الهدف الذي كان هدف الآمان والاطمئنان. في الربع ساعة الأخير من هذه المواجهة المحلية المثيرة خاصة في شوطها الثاني وكان ستكون أجمل لو حضرها الجمهور رمى لاعبي الإتحاد بكل ثقلهم في الهجوم بما أنهم كان قد خسروا كثيرا من حظوظهم في تحقيق على الأقل التعادل، الشيء الذي سمح لهم من تقليص النتيجة في (د87) بعد مخالفة بن موسى وارتباك في دفاع "العميد" ليسجل بن يحي الهدف الوحيد لفريقه بتسديدة محكمة.

هدف الإتحاد لم يكن كافيا بعدما نجح أشبال مناد في تسيير بقية الدقائق بذكاء لينهوا "داربي" الموسم في الجزائر لصالحهم و بفوز كان مستحقا ومنطقيا جدا لمولودية الجزائر التي قلّصت به فارق النقاط عن الإتحاد إلى ثلاث نقاط وألحقت أول هزيمة بتشكيلة "سوسطارة".