إذ يضم أغنى الأندية في العالم دون منازع بعد فتح سياسة الاستثمار على مصراعيها، وهو ما ساهم في ارتفاع قيمة فرق "البريمرليغ" واكتسابها ثروات تتعدى حاجز المليار أورو، وفي السنوات الخمس الأخيرة ارتفعت حقوق بث مباريات الدوري المحلي في إنجلترا، وأصبحت شركات الرعاية تتهافت للظهور في مباريات "البريمرليغ"، وكل هذا يقف وراءه رجال أعمال من العيار الثقيل وملايير الشركات العالمية التي تسير أندية مثل مانشستر يونايتد وجاره مانشستر سيتي، مرورا بأندية العاصمة "لندن" أرسنال، تشيلسي وتوتنهام، وبطبيعة الحال العريق ليفربول أيضا.
5 ملايير أورو ثروة "آل غلايزر" لتسيير اليونايتد
يتصدر مانشستر يونايتد قائمة أغنى الأندية في إنجلترا، إذ يتواجد ضمن أغلى كيان تجاري في العالم، ويقف وراء هذه الثروة الكبيرة عائلة لها خبرة واسعة في عالم الأعمال والبورصة الأمريكية، ويتعلق الأمر بـ"آل غلايزز" بثروة مالية وصلت سقف 5 ملايير أورو، ويتشارك 6 أشقاء من العائلة الأمريكية بـ 15 بالمائة من أسهم النادي لكل واحد ومجموع 90 بالمائة، في حين تم وضع 10 بالمائة في بورصة "وال ستريت" في "نيويورك"، ومنذ 2005 تمكن الشقيق الأكبر "جويل غلايزر" من قيادة الشركة والنادي نحو القمة ليظفر اليونايتد بأغلى عقد رعاية في التاريخ مع "أديداس" و"شيفرولي"، علما أن "غلايزر" يملكون فريق "تامبا باي" لكرة القدم الأمريكية منذ 1995.
المليارديران عثمانوف وكروينكي وراء ملايير أرسنال
يقف أشهر رجلي أعمال في العالم وراء ثروة وتسيير أرسنال، أولهما ستان كروينكي صاحب شركة "كروينكي سبور" والذي يملك 67 بالمائة من أسهم النادي، كما يستحوذ أيضا على أسهم العديد من فرق دوري كرة القدم الأمريكية، إضافة إلى امتلاكه نادي كولورادو الأمريكي في دوري "MLS"، في المقابل، يتشارك معه في تسيير "الغينيرز" الملياردير الروسي الشهير أيضا وصاحب شركات الحديد الخام عثمانوف والذي يملك 30 بالمائة من أسهم الفريق، وسبق له أن قام بمساعدة الاتحاد الروسي لكرة القدم بدفع 15 مليون أورو كمستحقات لـ فابيو كابيلو مدرب المنتخب الروسي سابقا.
سيطرة مطلقة لـ أبراموفيتش على تشيلسي، و"فينواي" تسير ليفربول بـ 2.5 مليار أورو
الحديث عن التركيبة الإدارية المالية لـ تشيلسي تتلخص في شخص واحد هو المالك الروسي رومان أبراموفيتش وشركة "Fordstam Ltd"، والذي قام بالاستحواذ على جميع أسهم "البلوز" صيف 2003، وقام بمنح النادي قروضا بدون فوائد بأكثر من مليار أورو على مدار 16 سنة، لكنه في المقابل، حقق أرباحا قياسية ورفض أن يبيع ولو جزءا صغيرا من أسهم النادي لغيره، من جهة أخرى، تبرز مجموعة "فينواي" في تسيير ليفربول عن طريق ثروة "جون دبليو هنري" المقدرة بـ 2.5 مليار أورو، والمتواجدة منذ 2010 مع "الريدز"، حيث يتشارك معه كل من "توم ويرنر" بثروة 450 مليون أورو، و"مايك غودرون" أيضا، واشترت المجموعة صحيفة "بوسطن غلوب" في 2013، وتملك أسهم نادي "بوسطن ريد سوكس" لـ البيسبول أيضا.
اللمسة العربية تستحوذ على السيتي والمصري "علام" مالك هال سيتي
في الختام، وبالحديث عن اللمسة العربية وتواجدها القوي في أكبر الأندية والشركات المالية في أوروبا، تعتبر عائلة "آل منصور بن زايد" أبرزها مع مانشستر سيتي الذي أصبح ينافس بقوة على البطولات المحلية والأوروبية، ويجلب أفضل النجوم منذ 2008، حيث تستحوذ العائلة الإماراتية على 86.21 بالمائة من أسهم النادي، إضافة إلى شركة CMC Football Holdings Limited التي تملك 13.79 بالمائة، وبدأ "الشيخ منصور" بـ حوالي 300 مليون أورو مع السيتي كرأس مال للاستثمار قبل أن يتضاعف في 8 سنوات الأخيرة، من جهة أخرى، يتواجد المصري "عاصم علام" كمالك لجميع أسهم هال سيتي والذي رفض بيعها مقابل 100 مليون أورو في 2010.