"الديون أثقلت كاهلنا.. والضرائب المفروضة علينا سلبت راحتنا النفسية فكيف نفكر في الزكاة.. هل هذا ليس زكاة عن أموالنا" كلمات بات يرددها التجار وأصحاب الشكارة كلما اقتربت مناسبة عاشوراء، وهذا ما رصدته الشروق من بعض التجار الذين تحدثنا معهم حول الموضوع.
فالضرائب هي حجة أصبحت قوية لديهم بعد دخول الجزائر في سياسة التقشف، وهو ما أكده رئيس الجمعية الوطنية للتجار الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، والذي قال إن فئة من تجار وأصحاب الأعمال الذين لا يملكون ثقافة ووعيا دينيا بالقدر الكافي جعلوا من مسألة الضرائب والديون حجة وصفها بـ"الواهية" للتهرب من دفع الزكاة رغم أنهم بعد دفع هذه الديون والضرائب يبقى لديهم مبلغ النصاب الذي دار عليه الحول.
وقال بولنوار إن بعض الجهلة من رجال المال اقنعوا أنفسهم بأن "الضرائب" المفروضة عليهم من طرف الدولة هي في حد ذاتها زكاة من أموالهم، مشيرا إلى أن بعضهم يقومون بتسديد الديون التي عليهم مع اقتراب موعد الزكاة.
ومن جهته، قال نور الدين عيد، رئيس المكتب الوطني لتربية الدواجن، إن الضرائب والديون اعتبرها التجار في ظل سياسة التقشف بمثابة "مسمار جحا" الذي يدق عليه كلما يتم الحديث عن الزكاة، وأضاف أن بعض مربي الدواجن رغم استدراكهم للخسائر التي تكبدوها في وقت سابق إلا أنهم وجدوا منها منفذا للتهرب من زكاة عاشوراء.
وأكد أنه يعرف الكثير من التجار الذين يقومون بشراء عتاد أو سيارة أوعقار ويسددون ديونهم مع اقتراب مناسبة عاشوراء وهم بذلك يعفون أنفسهم من الزكاة.