انتقدت البروفسور بيبح عزيزة، رئيسة مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى باب الوادي، تشجيع الجزائر إنتاج التبغ على أراضيها من خلال العديد من المؤسسات الوطنية والأجنبية التي تنتج سنويا كميات كبيرة من التبغ. وطالبت بضرورة رفع الضرائب وأسعار السجائر للتقليل من استهلاكها، بالإضافة إلى إلزام الصناعيين بتخصيص 04 بالمائة من المداخيل لعلاج الأمراض المزمنة الناجمة عن التدخين.
وأكد خبراء ومختصون في مجال الصحة، الإثنين، على هامش انطلاق أشغال الاجتماع التحضيري لـ" cop 7" لمنطقة إفريقيا المنعقد من 10 إلى 13 أكتوبر الجاري بفندق الماركير بالعاصمة، أن ما تجنيه الجزائر وبقية دول العالم في مجال صناعة التبغ تخسر ثلاثة أضعافه في مجال مكافحة أضرارها وانعكاساتها.
وقال البروفيسور باه كايتا، ممثل منظمة الصحة العالمية في الجزائر، إن كل دولار تجنيه الدولة من مداخيل التبغ تخسر مقابله 3 دولارات لمعالجة آثاره، مؤكدا أن ملايين الأشخاص عبر العالم يذهبون ضحية للتدخين العابر أو السلبي رغم عدم تدخينهم مباشرة.
وأجمع المشاركون في الاجتماع على ضرورة رفع قيمة الضرائب على التبغ والتدخين، من أجل التقليل من آثاره والحد من استهلاكه، الأساسي في الإصابة بالأمراض غير المتنقلة والمزمنة وكذا تطوير سياسات للحد من صناعة التبغ عبر العالم.
وقبل إعلانه عن افتتاح الأشغال، قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف: "سيتم تقييم التقدم المحقق في مجال مكافحة التدخين الذي سيتم تقييمه واستعراضه في المؤتمر الذي سيعقد في نيودلهي شهر نوفمبر المقبل".
من جهته، البروفيسور زيدوني، رئيس اللجنة متعددة التخصصات لمحاربة التدخين، قال إن الجزائر تسجل 8 ملايين مدخن، وهو ما يمثل 20 بالمائة من السكان، منهم 7 آلاف يصابون بالسرطان سنويا، مؤكدا على أهمية العملية التحسيسية والإعلام والدعم قبل المرور إلى العقوبات في حق المدخنين، المتمثلة في غرامات مالية يسددونها.