دخلت عملية الدفع الإلكتروني حيز الخدمة رسميا، الثلاثاء، حيث سيكون بإمكان الجزائريين إجراء عمليات مالية عن بعد عبر الحاسوب أو الهاتف الذكي، بالنسبة إلى تسع مؤسسات سيتم توسيعها لاحقا، وذلك باستعمال بسيط لبطاقة ما بين البنوك CIB، ما يعني أنها ستساهم إن انخرط فيها الجزائريون في القضاء على الطوابير الطويلة أمام شبابيك الدفع لمختلف المؤسسات.
وجاء الإعلان عن الإطلاق الرسمي لعملية الدفع الإلكتروني في ندوة بفندق الأوراسي حضرها وزير المالية حاجي بابا عمي، ومحافظ بنك الجزائر محمد لوكال، والوزير المنتدب للاقتصاد الرقمي معتصم بوضياف.
وتقوم العملية على مبدإ امتلاك بطاقة بنكية صالحة للاستعمال فيما بين المؤسسات البنكية "CIB"، حيث يقوم صاحب البطاقة بالدخول إلى الفضاء الشخصي له عبر المؤسسة وإدخال المعلومات الشخصية الخاصة به من اسم ولقب وكلمة مرور، واختيار وسيلة الدفع أي الدفع عبر الإنترنت والضغط على زر تثبيت العملية "VALIDER"، تتبعها عملية إدخال المعلومات الخاصة بالبطاقة البنكية "CIB" وتثبيت العملية مرة أخرى.
بعدها يكون الزبون قد دخل إلى أرضية الدفع الإلكتروني ببطاقة ما بين البنوك ويقوم في هذه المرحلة بإدخال الرقم السري وتثبيت العملية مرة أخرى، ليحصل بعدها على وصل الدفع الذي يمكن له الاحتفاظ بنسخة منه كدليل مادي.
وبهذه العملية الجديدة، سيكون بإمكان الجزائريين القيام بعمليات مالية عن بعد وذلك عبر 9 مؤسسات هي الخطوط الجوية الجزائرية، طيران الطاسيلي وسيال وتأمينات "أمانة" والضمان الاجتماعي ومتعاملو الهاتف النقال الثلاثة (موبيليس جازي وأوريدو)، واتصالات الجزائر، فيما وصل عدد البنوك المعنية بالعملية إلى 11 بنكا بين عمومي وخاص.
5 ملايين بطاقة بريدية "معفاة" وغير مؤهلة للدفع الإلكتروني
سيكون أكثر من 5 ملايين حائز على بطاقات البريد، محروما "مؤقتا"، من خدمات الدفع الإلكتروني، حيث إن البطاقات غير الصالحة للخدمات ما بين البنوك ليست بطاقات "CIB"، حيث إن الخدمة ستقتصر فقط على نحو 1.3 مليون شخص يحوز هذه البطاقات، حسب تأكيد رئيس الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية بوعلام جبار، الذي أكد في رد على سؤال لـ "الشروق" أن 1.3 مليون جزائري بإمكانهم الاستفادة من الدفع الإلكتروني، وأن زبائن بريد الجزائر سيكون بمقدورهم قريبا الاستفادة أيضا من هذه العمليات الجديدة.
وأوضح المدير العام لبريد الجزائر عبد الناصر سايح لـ "الشروق" أن زبائن بريد الجزائر يستوجب عليهم طلب بطاقات ما بين البنوك "CIB"، حتى يكون بمقدورهم الاستفادة من الدفع الإلكتروني، مشيرا إلى أن أي زبون يطلب البطاقة تصله ومن دون أي مشاكل.
وزير المالية: العملية ستوفر سيولة أكبر
قال وزير المالية حاجي بابا عمي خلال الإطلاق الرسمي للعملية إن هذه الخطوة تأتي كمرحلة ثانية من مرحلة تطوير وعصرنة النظام البنكي والمالي، ما سيساعد على خفض التكاليف وربح الوقت للأفراد والمؤسسات، وستمنح سيولة أكبر للبنوك.
محافظ بنك الجزائر: خطوة نحو الإصلاح البنكي
وصف محافظ بنك الجزائر محمد لوكال العلمية بأنها خطوة جبارة نحو الإصلاح البنكي وهي مرحلة مهمة تنقل الجزائر إلى العصرنة العالمية، مشيرا إلى أن العملية ستوسع لاحقا نحو التجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي، من خلال التشريع الخاص بذلك.
رئيس جمعية البنوك: الإجراء سيوسع لاحقا
صرح رئيس الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية، بوعلام جبار، بأن هذه الخطوة ما هي إلا مرحلة أولية لتوسيع العملية لاحقا للتجارة الإلكترونية، موضحا أن القطاع البنكي لن يتوقف هنا وسيواصل مسار عصرنته وتطويره.
كاتب الدولة للاقتصاد: مؤسسات مهمة ستلتحق
كشف كاتب الدولة للاقتصاد الرقمي معتصم بوضياف أن الدفع الإلكتروني سيوسع قريبا نحو بقية المؤسسات على غرار سونلغاز والجزائرية للمياه عبر الولايات ووكالة تحسين السكن وتطويره عدل وشركات النقل الأخرى.