تمكنت مصالح الدرك بالمسيلة مؤخرا، من تفكيك شبكة خطيرة تقوم بترويج أدوية خطيرة تستعمل في تسمين المواشي والدواجن. وذكر بيان للدرك الوطني تلقت "الشروق" نسخة منه، أن ألأمر يتعلق بشبكة مختصة في تسويق أدوية مضرة بالصحة البشرية تستخدم في تسمين الماشية والدواجن لا تحمل رخصة التسويق عبر الترتب الوطني.
مروّجو أدوية تسمين المواشي بمواد...
وجاءت العملية بعد ورود معلومات تفيد بوجود شبكة على مستوى ولاية المسيلة تقوم بتسويق أدوية لها انعكاسات خطيرة على صحة الإنسان، حيث يتم خلطها مع أغذية الأنعام، وتبعا لذلك بدأت التحريات والتحقيقات الميدانية لتشمل بلديتين، الأولى في باتنة والثانية بولاية سطيف، حيث تم تحديد هوية بعض الأشخاص المعنيين في القضية من ضمنهم بياطرة وخلال تفتيش مركبة أحدهم عثر لديه على 12 قارورة من الدواء المشار إليه قادم من تونس، وفي إطار تمديد الاختصاص قامت مصالح الدرك بتفتيش منزلين بباتنة لذات الغرض وعيادة بيطريةّ، الأمر الذي كان وراء توقيف آخرين لهم صلة بالملف يقول بيان مصالح الدرك الوطني الذي أشار إلى عمليات تفتيش المنازل المذكورة لم تأت بجديد، كما امتدت التحريات إلى ولاية سطيف لتشمل بيطري استدرج وكان على متن سيارته التي عثر بداخلها على 24 قنينة من ذات الدواء ليشكل في حق جميع الموقوفين في القضية ملف أحيلوا بموجبه أول أمس على وكيل الجمهورية لدى محكمة المسيلة الذي وجه بدوره الملف إلى قاضي التحقيق الذي وضع جميع الأشخاص المرتبطين بملف القضية تحت الرقابة القضائية إلى غاية المثول أمام العدالة.
وكان الكثير من الجزائريين قد صدموا، خلال عيد الأضحى ألأخير بفساد لحوم أضحياتهم بعد فترة قصيرة من نحرها، رغم احترام شروط الحفظ بالثلاجات، ما رجح فرضية استخدام المربين، مواد خطيرة وسامة لتسمينها. وباشرت المصالح المختصة، لاسيما الدرك الوطني، تحقيقات واسعة للتدقيق في أسباب هذه الظاهرة، ومعرفة الواقفين وراءها. كما لاحظ المواطنون خلال الأشهر الماضية، أوزانا غير طبيعية للدواجن لاسيما الدجاج، وتداول الشارع معلومات عن تسمينها بمواد خطيرة على صحة الإنسان، ومستحضرات مسرطنة، ما أدى لعزوف المواطنين عن استهلاك اللحوم البيضاء، لتنزل أسعارها وقتها إلى حوالي 200 دج للكيلوغرام.