ارتفعت حصيلة ضحايا غرق زورق صيد كان ينقل قرابة 450 مهاجرا قبالة السواحل المصرية في البحر المتوسط الأربعاء إلى أكثر من 100 قتيل إضافة إلى عشرات المفقودين، حسبما أعلن مسؤول في وزارة الصحة المصرية الجمعة. وقال وكيل وزارة الصحة المصرية علاء عثمان لفرانس برس انه "تم انتشال 24 جثة صباح الجمعة ليرتفع إجمالي عدد الجثث التي تم انتشالها إلى أكثر من 100 جثة". وكان تم إنقاذ 163 شخصا في موقع غرق المركب على بعد 12 كلم قبالة مدينة رشيد على الساحل الشمالي لمصر وهي نقطة انطلاق يتزايد الإقبال عليها لرحلة محفوفة بالمخاطر باتجاه أوروبا. وقال ناجون لوكالة فرانس برس ان الزرق كان يحمل قرابة 450 شخصا عندما غرق بينهم، إضافة إلى المصريين، أفارقة من عدة جنسيات وسوريون. وأعلن مسؤولون في الأمن والقضاء الخميس توقيف أربعة مصريين يشتبه بأنهم مهربون. وقال مسؤول في النيابة العامة التابعة لمدينة رشيد ان الموقوفين الاربعة مصريون وكانوا بين الناجين. وقد اتهموا رسميا ب"تهريب البشر" و"القتل غير العمد". وتحولت مصر منذ أشهر قليلة إلى نقطة انطلاق لعدد متزايد من المهاجرين بشكل غير قانوني، مستعدين لدفع مبالغ طائلة من اجل المجازفة بمحاولة الوصول إلى أوروبا. ومنذ بداية الربيع، تم إنقاذ مئات المهاجرين على متن مراكب متهالكة، أو تم اعتراض مثل هذه المراكب من جانب خفر السواحل المصريين. لكن لم يسجل في الأشهر الأخيرة حادث غرق بهذا الحجم. وبحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، تشكل الرحلات من مصر نسبة عشرة في المئة من الواصلين إلى أوروبا بطريقة غير قانونية، غالبا بواسطة رحلات بحرية صعبة وخطرة. ومنذ جوان، عبرت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس) عن قلقها من تزايد عدد المهاجرين الذين يحاولون الوصول الى اوروبا بحرا انطلاقا من مصر. وقضى أكثر من عشرة آلاف مهاجر في البحر المتوسط منذ 2014، بينهم أكثر من 3200 منذ بداية 2016، بحسب مفوضية اللاجئين. ويسعى المهاجرون واللاجئون الذين يعبرون المتوسط جميعهم تقريبا للوصول إلى اليونان وإيطاليا.