وهكذا انتهى الكابوس الأسود الذي عاشه طيلة موسم كامل مع فريقه توتنهام والذي لاحقه حتى في بداية الموسم الجديد بشكل كان يهدد بالقضاء على مشواره ككل، لا سيما في ظل التأويلات التي أثيرت حول الأسباب الحقيقية لإقصائه والتي ربطتها بعض المصادر الإعلامية بتصريحات سابقة قالها في حق مسؤولي النادي بخصوص تأخر التجديد له. الآن انتهى كل شيء، وفتح اللاعب صفحة جديدة مثلما أكد ذلك عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل "تويتر" وكذلك فتحت صفحة جديدة مع المنتخب الوطني الذي فقد خدمات هذا اللاعب لأسباب كثيرة طيلة الموسم الماضي.
غيابه كان محتملا عن تربص الاثنين القادم
وكان استدعاء بن طالب ووضعه اسمه ضمن قائمة 26 لاعبًا لا يعني مشاركته بشكل رسمي في التربص الذي ينطلق الاثنين القادم في سيدي موسى، وقد أكدت مصادر مقربة من الاتحادية أنه يملك الضوء الأخضر للغيّاب عن التربص في حال ما لو تأخر في العثور على ناد، لأن روراوة كان يريده أن يجد حلا لمشكلته لأن المنتخب الوطني يحتاجه في مباريات أهم من لقاء لوزوطو الشكلي. وهكذا باختياره نادي شالك 04 الذي بدأ معه التدريبات على انفراد في انتظار الاشتراك في التدريبات الجماعية فإنه يمكن القول أن الأمور انفرجت فعلا بالنسبة لهذا اللاعب الذي يتفق الجميع بشأن الإمكانيات الفنية والبدنية التي يملكها.
روراوة يحبه كثيرا، تابع كل شيء وكان سعيدًا
رئيس "الفاف" محمد روراوة كان يتابع موضوع بن طالب عن قرب، كما لم يكن يتردد خلال أحلك الأوقات التي مر بها هذا اللاعب، في الاتصال به هاتفيا للسؤال عليه، وكذلك لأجل أن يقترح عليه تغيير الأجواء أن استدعي الأمر ذلك لأن المنتخب الوطني بحاجة إليه في أفضل لياقة ممكنة. مصدرنا نقل لنا منتصف نهار أمس أن روراوة كان في قمة السعادة وهو يتلقى أخبارا بانتقال بن طالب الذي سافر إلى ألمانيا قبل ذلك لإجراء الفحوص، حيث تنفس الصعداء، وكأن الأمر يعينه بصفة مباشرة وخاصة وهو الذي يعرف جيدا قيمة هذا اللاعب الذي استطاع أن يخطفه في أوج تألقه مع توتنهام من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.
19 لقاءً مع "الخضر" ترك خلالها بصمة كبيرة
ما قدّمه بن طالب للمنتخب الوطني منذ المباراة الأولى التي حمل فيها ألوان "الخضر" (أمام سليوفينيا مارس 2014) لا ينكره إلا جاحد، وخلال 19 مباراة خاضها شارك باحتساب اللقاءات التي لعبها في كأس العالم وكأس إفريقيا، سجل ومرر وقدم مباريات قوية وأصيب مع "الخضر". ولم يكن تماما من طينة اللاعبين الذين يختارون اللقاءات، أو يخشون على سيقانهم من الإصابات، وقد تسببت آخر مباراة لعبها مع "الخضر" أمام تنزانيا يوم 17 نوفمبر الفائت وعودته بإصابة في مشكل مع إدارة ناديه، حيث كان يعاني من إصابة خفيفة ولكنه تحدى وشارك فخرج مصابًا وغاب وقتًا معتبرا عن فريقه ومن يومها لم يعد يشارك إطلاقًا مع ناديه.
افتقدناه طويلا والآن نحتاجه أمام الكاميرون ونيجيريا
والآن يمكن القول أنه يمكن الاعتماد على بن طالب في وسط الميدان الدّفاعي لـ "الخضر" الذي لم يكن بتلك القوة التي اعتاد عليها "الخضر"منذ غيابه ومنذ اعتزال لحسن ما فسح المجال لثنائية مسلوب – تايدر، اللذان كان يلعبان مهما كانت لياقتهما وقد تخطيا بمرحلة تراجع فيهما مستوى كل واحد منهما أو كلاهما معًا. الآن سيعود التنافس من جديد، وستكون المشاركة للأفضل، وإذ نجح بن طالب في فرض نفسه مع ناديه الألماني وهو الذي تٌساعده "البوندسليغا" وتخدم طريقته في اللّعب فإن المؤكد أن راييفاتس سيكون المستفيد الآن وخاصة في اللقاءات الكبيرة أمام الكاميرون ونيجيريا التي يهوى اللاعب خوضها.
كلمات دلالية :
بن طالب. المنتخب الوطني.