استفاق سكان بلدية الرمشي بتلمسان، الإثنين، على وقع فاجعة أليمة راح ضحيتها 3 شباب سقطوا قتلى دفعة واحدة في أعنف معركة يمكن أن تقع بين عائلتين متصاهرتين، حيث لم تكد تصل مصالح الشرطة بالرمشي إلى المكان الذي اندلع فيه الشجار بحي المذبحة المحاذي لسوق المواشي، حتى بلغت الحصيلة 3 قتلى وإصابة شخص رابع يرقد بالمستشفى في حالة جد خطيرة بين الحياة والموت، كما كشفت مصادر الشروق أن مصالح الأمن طوقت المكان ودخلت في حالة طوارئ قصوى طيلة ليلة الاثنين مخافة اندلاع معركة جديدة بين العائلتين المتناحرتين، خصوصا وأن كلا منهما تحمل ضغينة للأخرى ويمكنهما في أي لحظة العودة إلى الشجار.
كشفت مصادر الشروق أن الشجار اندلع بعد قيام الجاني المفترض المدعو "ي.م" 27 سنة، بإشهار سكين وغرسه في جسد زوج أخته الذي لفظ أنفاسه الأخيرة، متأثرا بجروحه بمستشفى الرمشي، قبل أن يتنقل إخوة الضحية، وهم أربعة أشخاص من أجل الثأر لشقيقهم والانتقام من الجاني المفترض، ليندلع شجار بين العائلتين انتهى بمقتل 3 أشخاص وإصابة شخص رابع وهو شقيق أحد القتلى يوجد حاليا تحت الرعاية الطبية المركزة، أكدت بشأنه مصادر أمنية أنه من المحيط العائلي للجاني مرتكب الجريمة الأولى، الذي ألقي عليه القبض مباشرة بعد الحادثة المأساوية التي كادت أن تخلف عشرات القتلى والجرحى، لولا تدخل قوات الأمن السريع التابعة لمديرية الأمن بالرمشي، التي تمكنت من القبض على جميع المتورطين.
وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن أسباب الواقعة التي خلفت مقتل ثلاثة أشخاص، التي وقعت بحي 184 سكن بالرمشي، تعود إلى خلاف ما بين الجاني مرتكب الجريمة الأولى الذي سبق له رفض زواج ضحيته "ب.ع" 32 سنة من أخته، لكن الزواج تم وبقيت الضغينة قائمة، قبل أن يتطور هذا الخلاف العائلي مع الأيام إلى معركة بالأسلحة والسيوف انتهت، أمس بسقوط 3 قتلى وإصابة شخص رابع يوجد في وضعية صحية خطيرة، وهذا في انتظار التحقيقات الأمنية، وما ستسفر عنه من نتائج حول الملابسات الحقيقية لهذه المجزرة العائلية التي اهتزت لها مدينة تلمسان مع أول أيام شهر أوت.
يبقى أن نشير إلى أن مصالح الشرطة بالرمشي حاصرت الجناة بمنطقة عين يوسف وتمكنت من القبض عليهم وهم بصدد مطاردة شقيق أحد الضحايا المقتولين غير أن تدخل مصالح الأمن في الوقت المناسب جنب مزيدا من الأرواح.
كما دخلت ذات الجهة الأمنية في حملة اعتقالات لما لا يقل عن 15 شخصا يشتبه في ضلوعهم بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه الواقعة التي حبست الأنفاس وزرعت الرعب وسط السكان، لما تبعتها من إشاعات تتحدث عن اندلاع معارك أخرى بالأسلحة بمنطقة سيدي أحمد والرمشي وعين يوسف.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن تلمسان شهدت في الفترة الأخيرة جرائم يندى لها الجبين كانت آخرها تلك التي ذهبت ضحيتها فتاة تبلغ من العمر 30 سنة وجدت مذبوحة ومكبلة اليدين ومرمية بالأحراش بمنطقة واد بحسون، حيث لا تزال التحقيقات متواصلة مع المشتبه فيهم من قبل عناصر الدرك الوطني.