مازالت حادثة وفاة رضيعتين، يبلغان من العمر 3 أشهر، عقب تلقيهما لقاح "بانتافالو" في عيادة البرتقال بالرويبة، تثير مخاوف الأولياء. فبالرغم من إعلان وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف وقف استعماله مع فتح تحقيق في حادثة الوفاة، غير أن الكثير ممن لقحوا رضعهم به يخشون أن تكون له مضاعفات على صحتهم مستقبلا.
أوضح البروفيسور مصطفى خياطي أن "البنتافالو" هو لقاح يعطى للأطفال لحمايتهم من 5 أمراض معروفة وهي السعال الديكي، الديفتيريا، شلل الأطفال، الكزاز أي "التيتانوس"، التهاب الكبد الفيروسي. وهذا اللقاح الخماسي جديد ويندرج ضمن البرنامج الجديد للتلقيح الذي اعتمدته الوزارة. فالتطعيم ضد شلل الأطفال كان يقدم على شكل قطرات توضع في فم الرضيع، لكن المختصين وجدوا هذه الطريقة غير ناجعة وهذه الجرعات لا تعطي مفعولها فقد يتقيأ الطفل هذا اللقاح أو يصاب بإسهال مما يقلل فاعليته، فاعتمدت الوزارة في هذه السنة الحقن الخماسية بدلا من التلقيحات القديمة.
وأكد البروفيسور خياطي أن اللقاح الخماسي ومنذ صدور القرار الوزاري باعتماده بداية السنة الجارية لم يتسبب في وفاة أي رضيع وقد جرى استعمال من 500 ألف إلى مليون حقنة على الرضع ولم تظهر له آثار جانبية أو مضاعفات خطيرة. وعاد البروفيسور خياطي إلى الحديث عن حادثة وفاة الرضيعتين التي وقعت في عيادة خاصة بالرويبة، مشددا على أن الآلاف من الرضع قد استخدم عليهم ولم يتوفوا وهاتان الضحيتان هما أول حالة وفاة سجلت عقب أشهر من الشروع في تطبيقه. وحرص خياطي على أن الوزارة وبعد حادثة الوفاة قد أمرت بتوقيف استعماله في انتظار ما ستسفر عنه التحريات والتحاليل التي جرى مباشرتها، وإذا كان اللقاح الخماسي هو المسؤول عن الوفاة بالموازاة مع تقارير الطب الشرعي.