استشرت مؤخرا في السوق الجزائرية، ألبسة مستوردة من دول أوروبية وآسيوية تحمل كلمات وجمل باللغة الإنجليزية تحرض في مجملها على الانحراف والشذوذ، حيث تزامن اكتساحها المحلات والأرصفة خلال شهر رمضان مع اقتراب عيد الفطر كمناسبة دينية تقتنى لها الملابس الجديدة ويتهافت لأجلها الأطفال والمراهقون على آخر الصيحات لصنع التميز.
"أختي للبيع"، "أنا شاذ وأفتخر"، "عاهرة "، "شارب الخمر"، "شهواني"، هي عبارات وجمل باللغة الإنجليزية يندى لها الجبين تحرض بشكل واضح على الانحراف تعرف انتشارا كبيرا على ألبسة نسوية ورجالية بخطوط حمراء وألوان جذابة، تتوسط جهة الصدر أو الظهر لقمصان أو فساتين وكتبت أحيانا في مؤخرة السراويل، يتهافت عليها الجزائريون وأكثرهم المراهقون عن وعي أو من دون وعي، فوجد بعض التجار في هذه الألبسة، فرصة لرفع أسعارها لحوالي الضعف وتحقيق الربح، غير مبالين بطبيعة المجتمع الجزائري وإطاره الأخلاقي.
في السياق، كشف السيد الطاهر بولنوار عن تسجيل شكاوى لدى الجمعية من تجار، تفاجأوا بألبسة حاملة لشعارات وعبارات تشجع على الجنس، دست وسط كميات الألبسة المستوردة، وأكدوا انه في الآونة الأخيرة، يتم الترويج لمثل هذه الألبسة من طرف منظمات عالمية تدعو للشذوذ الجنسي وشبكات دعارة دولية، وراح ضحيتها الكثير من التجار الجزائريين.
في المقابل، وحسب بولنوار، هناك نقص وعي وثقافة من طرف فئة التجار الجزائريين الذين لا يفهمون ما هو مكتوب على ألبسة يبيعونها في السوق الجزائرية، وهم يستغلون اشد استغلال من طرف جهات أجنبية لضرب المجتمع في العمق، وكسر الروابط الأخلاقية من خلال بيع ملابس مكتوب عليها عبارات وشعارات جنسية تزامنا مع عيد الفطر.
من جهته، قال مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك، إن جمعيته أشارت في عدة تقارير رفعت لوزارة التجارة حول هذا الموضوع، المتعلق بمنتوجات تدخل السوق الجزائرية تتعارض مع قناعة ومعتقدات المجتمع الجزائري والتي يتعامل معها التجار بـ"جهالة"، والحل حسبه هو فرض أجهزة الرقابة لمنع وحجز مثل هذه المنتوجات والتي من بينها ألبسة تزامن بيعها مع عيد الفطر تحرض على الشذوذ والدعارة وتعاطي المخدرات.
من جهته أوضح الإمام جلول حجيمي، أن دخول المساجد بملابس تحمل شعارات جنسية، يقلل من هيبة بيوت الله ويمس بحرمتها ويشوش على المصلين، لذا يجوز منعها من طرف الأئمة.
[icon-tags]