أو على مستوى الأنصار الذين يحضرون أنفسهم لمتابعة الحدث الكبير عن كثب، وفي هذا السياق، أدلى زعيم إحدى مجموعات أنصار المنتخب الإنجليزي المعروفين بتشددهم بتصريحات غريبة، قال فيها إن هدفه الأول في "أورو 2016" هو محاربة المسلمين المتواجدين بكثرة في مدينة مرسيليا التي ستحتضن مباريات منتخب بلاده، وبأن تركيزه على هذا الهدف سيجعله لا يولي أهمية كبيرة لمناصرة رفقاء فاردي في الموعد المرتقب، ليرفع جيمس شايرلي -وهو اسم هذا المناصر المتعصب- تحديا من نوع خاص من شأنه التأثير بالسلب على المنافسة التي ينتظرها العالم بأسره وليس أوروبا فحسب.
سيعتمد على مناصرين روس ويتفق معهم على كل التفاصيل
بدا شايرلي مصمما على تنفيذ تهديداته بالاعتداء على كل مسلم سيصادفه في طريقة بعاصمة الجنوب الفرنسي، وأكد في تصريحاته بأنه حضر كل شيء في هذا الجانب من خلال الاتفاق مع مجموعة أنصار تنتمي لنادي سان بيترسبورغ الروسي، والتي ستحضر "الأورو" لدعم المنتخب الروسي وستدعمه أيضا في مهاجمة المسلمين المتواجدين في مرسيليا، على حد اعتقاده، وفي ذات السياق، أكد المناصر المتعصب بأنه نسق مع هؤلاء الأنصار الروس حول أمور كثيرة، والتي من بينها متابعة مباراة إنجلترا وروسيا جنبا إلى جنب لأن نتيجتها لا تهم –حسبه- بقدر الهدف الأسمى المتمثل في الاعتداء على المسلمين.
معروف بسوابقه العدلية وكان السبب في شغب "مونديال 98"
لا شك في أن تصريحات هذا المناصر المتعصب لن تمر مرور الكرام على السلطات الفرنسية، التي ستقوم بمتابعته والتصدي لكل محاولات مجموعته المتعصبة أيضا لأنه مسبوق قضائيا، حيث كان قد سجن شهرا في مرسيليا تزامنا مع مونديال 1998 بسبب وقوفه وراء أعمال الشغب التي حدثت بين الإنجليز والجالية العربية قبل مباراة إنجلترا أمام تونس، كما أن هذه الحادثة جعلت القضاء الفرنسي يحرمه من دخول التراب الفرنسي لمدة عام ونصف، ناهيك عن سجله المعروف بدخول السجن عدة مرات في بريطانيا، بسبب متاجرته في "الكوكايين" وكذا السرقة ومشاركته في مختلف العمليات الإجرامية.
رهانه خاسر والأمن الفرنسي سيرفع درجة التأهب القصوى
من المعروف أن الأمن الفرنسي سيرفع درجة التأهب القصوى لحماية المنافسة الأوروبية، وذلك خوفا من تفجيرات كتلك التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس خلال الأشهر الماضية، وتأتي تصريحات قائد أحد أخطر مجموعات "الهوليغانز" لتزيد من المخاوف وترفع حالة التأهب أكثر، سيما مع احتمال حدوث اشتباكات خطيرة على أساس أن الجالية المسلمة القاطنة في مرسيليا لن تمر عليها تصريحات شايرلي مرور الكرام وستتصدى له بكل قوة، الأمر الذي يؤكد أمرا واحدا وهو أن رهان هذا المناصر المتعصب خاسر من البداية، سواء من خلال صعوبة تنفيذ تهديداته على جالية قوامها حوالي نصف مليون مسلم، إلى جانب الضغوطات التي ستحاصره من قبل الأمن مباشرة بعد وصوله للتراب الفرنسي.
كلمات دلالية :
أورو 2016