أجرى لاعبو اتحاد العاصمة ثاني مباراة في سلسلة المباريات التطبيقية التي برمجها المدرب "كوربيس" خلال فترة التحضيرات، تعويضا للمباريات الودية التي رفض خوضها تجنبا للإصابات، وكانت المباراة قمة في التنافس بين أصحاب الزي الأحمر من جهة ويقودهم القائد نصر الدين خوالد، وأصحاب الزي الأبيض ويقودهم المخضرم عبد القادر العيفاوي، حيث كان التنافس شديدا وكأن الأمر يتعلق بمباراة رسمية، نظرا لأن المناصب تزداد غلاء من يوم لآخر.
"أندريا" يلمس الكرة فالملعب يلتهب
اللافت للانتباه في مباراة أول أمس هو تعلق الأنصار باللاعب "كاروليس أندريا" الذي كلما لمس الكرة إلا ويهتف الأنصار بإسمه أو ينتظرون منه الجديد، حيث برز اللاعب في هذه المباراة نجما فوق العادة، فرغم أنه لم يسجل أي هدف، إلا أن اللقطات التي قام بها حركت الأنصار في أكثر من مناسبة، وخاصة تلك الكرات التي كان يمدها للمهاجمين، حيث كان وراء بعض الأهداف، والنتيجة هي أنه بدأ في صنع الفرجة في الميدان والأنصار يتجاوبون معه في المدرجات.
"كوربيس" أجرى تغييرات وبن موسى الوحيد الغائب
أجرى المدرب "كوربيس" عدة تغييرات مقارنة بالمباراة الأولى، حيث أدمج التشكيلتين وغير اللاعبين فيما بينهم، وهذا من أجل زيادة الانسجام، وقد منح المدرب الفرنسي الفرصة للجميع، وهذا في حضور كل اللاعبين ما عدا بن موسى الذي لم يشارك بسبب معاناته من إصابة على مستوى الظهر حتمت عليه التدرب على انفراد، أما البقية فكلهم كانوا في الموعد وشاركوا على الأقل في شوط واحد.
بداية حذرة وبن عمارة أنقذ ما لا يمكن إنقاذه
كانت بداية المباراة حذرة من الجانبين، حيث استغرقت فترة جس النبض نصف ساعة كاملة، تمكن خلالها المدافعون والحرّاس من الحفاظ على نظافة الشباك، وكان خوالد الأكثر مبادرة للهجوم، في حين أن رفقاء العيفاوي اعتمدوا على الهجمات المعاكسة، والتي أثمرت إحداها بفرصة خطيرة في (د16) كان بطلها زياية الذي كسر حاجز التسلل ومرّر الكرة نحو بن علجية الذي كان وجها لوجه مع الشباك، لكن عودة بن عمارة مكنته من إنقاذ الموقف في لقطة لم يكن يتصوّر فيها أشد المتشائمين أن الكرة لن تدخل الشباك.
نصف ساعة لعب وڤاسمي يهز الشباك
تواصلت حملات أصحاب الزي الأحمر على مرمى معزوزي وتواصل صمود أصحاب الزي الأبيض، لكن هذا الصمود لم يدم سوى نصف ساعة، ليستسلموا أمام لقطة قادها شتال الذي راوغ ومرر ناحية "أندريا" الذي بدوره توغل ووضع الكرة على طبق للمهاجم ڤاسمي الذي لم يتوان في وضعها في الشباك مفتتحا باب التسجيل ومعطيا الأسبقية لأصحاب الزي الأحمر.
شتال يضيّع ما لا يضيّع والعيفاوي يدرك التعادل
كان رفقاء خوالد الأقرب لمضاعفة النتيجة بعد أن تمكن سوڤار من مراوغة مدافعين وتمرير الكرة لـ "أندريا" الذي بدوره مرّر كرة على طبق لشتال، حيث كسر هذا الأخير مصيدة التسلل غير أن كرته مرت بجوار القائم، كان هذا في (د35)، وسرعان ما حصل أصحاب الزي الأبيض على ركنية تولى تنفيذها بوعزة مباشرة لرأس العيفاوي الذي لم يترك أي مجال للحارس زماموش معلنا هدف التعادل.
فرحات في العارضة وسوڤار يضاعف النتيجة
وكاد رفقاء العيفاوي يضاعفون النتيجة، وهذا عن طريق فرحات الذي انفرد بالحارس زماموش وسدد من داخل المنطقة لتصطدم الكرة بالعارضة وتعود، وما هي إلا لحظات قليلة حتى شن "أندريا" هجوما معاكسا مرّر خلاله كرة لڤاسمي بدوره وضع الكرة لسوڤار الذي أمضى هدفا أعطى من خلاله الأسبقية لفريقه من جديد، ومنهيا الشوط الأول بتقدم فريقه بهدفين مقابل هدف واحد.
العقدة تطارد "أندريا" وفرحات يسجل هدفين
ورغم أن "أندريا" تمكن من إظهار مستوى أقل ما يقال عنه إنه جيّد، إلا أنه عجز عن الوصول إلى الشباك وخاصة في لقطة بداية الشوط الثاني، حين مرّر كرة لبن عمارة وتقدم للهجوم ليوزع بن عمارة الكرة له من جديد وبتسديدة قوية ارتطمت في الزاوية القائمة بين العارضة والقائم، وهي الكرة التي شن بها المنافس هجوما معاكسا انتهت عند فرحات الذي عادل النتيجة في (د55)، وعاد اللاعب نفسه ليسجل الهدف الثاني في (د63) حيث استرجع بوعزة الكرة داخل المنطقة ووزع على طبق لفرحات الذي منح فريقه الأسبقية وسجل الهدف الثاني الشخصي.
شافعي يرفض الخسارة ويعيد فريقه من بعيد
انخفضت وتيرة اللعب في النصف الثاني من المرحلة الثانية، وكانت المباراة تسير نحو فوز أصحاب الزي الأبيض، ولكن إصرار أصحاب الزي الأحمر على تفادي الخسارة مكانهم من إدراك التعادل في الدقيقة الأخيرة من المباراة، عن طريقة شافعي الذي صعد فوق الجميع وسجل هدفا احتفل به هو وزملاؤه بعدما كانوا على وشك تلقي الخسارة.
--------------
تشكيلة الزي الأبيض:
معزوزي (سحنون67)، مفتاح، بدبودة، العيفاوي، بكاكشي، بوشامة، بوعزة، فرحات (بن علجية67)، جديات، زياية، بن علجية (فريوي 46).
تشكيلة الزي الأحمر:
زماموش (منصوري46)، بن عمارة، بايتاش، خوالد، شافعي، العرفي، شتال (رابطي)، كودري، ڤاسمي (شتال67)، أندريا، سوڤار.
------------------
زماموش لام زملاءه في لقطة هدف العيفاوي
لام الحارس محمد الأمين زماموش زملاءه كثيرا في لقطة الهدف الأول لرفقاء العيفاوي، هذا الأخير صعد فوق الجميع وسجل هدفا جميلا برأسية محكمة سكنت الشباك بعد ركنية دقيقة من بوعزة، زماموش ظل يصرخ في وجوه رفاقه الذين لم يحسنوا مراقبة العيفاوي، حيث لم يكن لديه الوقت الكافي للخروج والتقاط الكرة، فتحسّر على الطريقة التي دخلت بها الكرة إلى شباكه.
زياية اللغز المحيّر لدى الأنصار
يبقى اللاعب عبد المالك زياية اللغز المحيّر لدى الأنصار، فبعدما ظن الجميع أنه حل العقدة في أول مباراة تطبيقية وسجل ثلاثية كاملة، هاهو يعود إلى سالف عهده ويعجز عن هز الشباك، ولم يعرف الأنصار السبب الذي وقف وراء عجزه عن التسجيل، حيث ضيّع الكثير من الكرات طيلة التسعين دقيقة، ولم ينجح في الوصول ولو مرة إلى شباك منافسه، اللاعب يريد فك عقدة التسجيل مبكرا، لأنه يدرك أن ضغط البطولة سيكون كبيرا، وخاصة عليه شخصيا، حيث كل الأنظار موجهة إليه، لأن المدرب "كوربيس" فضله على هداف الموسم الماضي نور الدين دحام الذي تم تسريحه، ويعوّل عليه لقيادة الهجوم، لذا فالكرة في مرمى إبن مدينة ڤالمة، وكل المؤشرات توحي بصعوبة المهمة.
منصوري عاد ولعب أول مباراة
لعب الحارس منصوري أول مباراة له مع زملائه هذا الموسم، فبعد غيابه عن عديد الحصص التدريبية في الأسابيع الثلاثة الأولى بداعي الإصابة، ها هو يعود إلى المنافسة ويشارك مع زملائه في الشوط الثاني من المباراة التطبيقية، منصوري الذي عانى من إصابة على مستوى العضلات المقرّبة يحاول أن يعود ويستدرك ما فاته من حصص تدريبية، ولديه الوقت الكافي لذلك.
معزوزي أظهر تألقا
أظهر الحارس رفيق معزوزي تألقا في المباراة التي جرت أول أمس، حيث تمكن من صد العديد من الكرات، ورغم تلقيه هدفين في الشوط الأول، إلا أنه تمكن من إنقاذ مرماه في عديد الكرات التي كان فيها المهاجمون وجها لوجه، معزوزي العائد يسعى لكي يكون منافسا للثنائي زماموش - منصوري، وهو الأمر الذي سيجعله في وضعية صعبة، خاصة وأن الأمر يتعلق بمنصب حارس مرمى، والذي لا يمكن للمدرب إشراك أكثر من واحد واستدعاء آخر.
ڤاسمي أصيب، لم يكمل المباراة وأثار المخاوف
تعرّض المهاجم أحمد ڤاسمي إلى إصابة حتمت عليه الخروج في منتصف الشوط الثاني، ڤاسمي الذي كان وراء أول هدف في المباراة، تعرّض إلى كدمة على مستوى العضلة الخلفية للساق، وهي الإصابة التي حتمت عليه مغادرة ميدان، ما أثار مخاوف الطاقمين الفني والطبي والأنصار، خاصة وأنه بقي حوالي ثلاث دقائق في الميدان وقرابة عشر دقائق على الهامش يتلقى العلاج.
الإصابة خفيفة وسيركن لراحة ثلاثة أيام
تبيّن خلال الفحص الأولي أن الإصابة خفيفة، وأن قوة الضربة في البداية هي التي سببت له تلك الآلام، الطاقم الطبي وبعد مرور فترة قصيرة عاين اللاعب وتبيّن أنه يعاني من كدمة خفيفة سيشفى منها بعد وقت قصير، حيث حصل على ثلاثة أيام راحة، ومن المرتقب أن يستأنف التدريبات يوم السبت القادم.
ڤاسمي: "الإصابة خفيفة ولا تدعو إلى القلق"
وفي دردشة مع اللاعب ڤاسمي، أكد لنا أن الإصابة ليس خطيرة حيث كان مرتاحا من الناحية النفسية بعد أن تبيّن أنه لن يغيب طويلا عن التدريبات، وقال: "الإصابة خفيفة ولا تدعو إلى القلق، لقد شعرت بآلام والطبيب طمأنني حيث منحني ثلاثة أيام راحة، وهو الأمر الذي سيجعلني أعود إلى التدريبات بداية الأسبوع المقبل".
زين الدين لاج: "ظروفي في العمل حتمت علي الاستقالة"
أشرف الدكتور زين الدين لاج سهرة أمس الأربعاء على آخر حصة تدريبية له مع اتحاد العاصمة، وعن الأسباب التي جعلته يستقيل من العمل في شركة اتحاد العاصمة قال المشرف الأول على الطاقم الطبي في نادي "سوسطارة": "لقد حصلت على عطلة بدون راتب من عملي، وهذا لمدة ثلاث سنوات، لم يكن بمقدوري تمديد المدة لوقت آخر، لذا كان محتما عليّ أن أغادر وأعود إلى عملي".
"مشروع حداد سينجح لأنه يوفّر الإمكانات"
وأكد "زينو" أنه كان سعيدا بالعمل مع فريق مثل اتحاد العاصمة وأيضا مع الإدارة الحالية التي أطلق معها مشروعا طبيا تمثل في العيادة الخاصة بالفريق والتي قال عنها: "عملت خلال الفترة الماضية على إنجاح مشروع الإدارة المتمثل في العيادة الطبية الخاصة بالنادي، وتمكنا من تحقيقه بفضل الإمكانات التي وفرتها الإدارة، مشاريع الرئيس حداد كلها ستنجح لأنها مبنية على أسس متينة والإدارة توفر الإمكانات اللازمة دائما".
-------------
ربوح حداد كان حاضرا
تابع الرجل الثاني في نادي سوسطارة ربوح الحداد المباراة التطبيقية رفقة عدد من المقرّبين، حيث حضر إلى الملعب رفقة أبنائه الصغار وأراد الاطلاع على المستوى الذي وصل إليه فريقه، حيث كان سعيدا بالأجواء التي ميزت المباراة، وعلى غير العادة لم يتحدث لا مع المدرب ولا مع اللاعبين وغادر الملعب مباشرة بعد نهاية اللقاء.
بن موسى أجرى حصة تدريبية على انفراد
أجرى اللاعب مختار بن موسى حصة تدريبية على انفراد، حيث بقي على هامش الملعب يجري تمارين خاصة، بعدما حرمته الإصابة من المشاركة في المباراة التطبيقية الثانية، يذكر أن الإصابة التي يعاني منها اللاعب ليست خطيرة حيث شعر بآلام في الظهر، وبما أنه معاقب في الجولات الأربع الأولى، فإن ركونه إلى الراحة كان الخيار الأنسب لأنه لن يضيّع الكثير براحة يومين أو ثلاثة أيام.
بايتاش لعب ظهيرا أيسر
وأمام غياب ظهير أيسر ثالث اعتمد المدرب "كوربيس" على الشاب كريم بايتاش، في منصب ظهير أيسر المتألق في وسط الميدان والذي يحسن اللعب بالرجل اليسرى، حيث تمكن من أداء مستوى لا بأس به في الرواق الأيسر، الأمر الذي جعله يعوض بن موسى دون أدنى إشكال، يذكر أن بدبودة لعب في التشكيلة الثانية وكان لا بد من إيجاد لاعب يعوّض بن موسى المصاب فوقع الاختيار على بايتاش.
إدارة الاتحاد تشرع في ختان الأطفال
شرعت إدارة اتحاد العاصمة بالتعاون مع مستشفيات العاصمة في ختان الأطفال من العائلات المعوزة، وهي المبادرة التي أصبحت عادة حميدة في نادي سوسطارة، وترسخ مدى حرص النادي العاصمي على المبادرات الخيرية، وليس الاقتصار على الجانب الكروي والترفيهي، حيث تم ختان 35 طفلا من أصل 100 طفل تم تسجيلهم لتمسهم العملية خلال الأيام القادمة.
الحفل يوم 6 أوت ببولوغين
وسيتواصل ختان الأطفال خلال الأيام المتبقية من رمضان، حيث ستمس العملية كل الأطفال الذين تم تسجيلهم على أن يقام الحفل يوم السادس أوت الجاري بقاعة الحفلات التابعة لملعب بولوغين، وسيتم توزيع الجوائز على العائلات والأطفال.
انطلاق بيع بطاقات الاشتراك
طرحت إدارة اتحاد العاصمة بطاقات الاشتراك الخاصة بالموسم الجديد للبيع، حيث تم تحديد أسعار جديدة فالبطاقة الخاصة بالمنصة الرسمية تم تحديد سعرها بـ50 ألف دينار(خمسة ملايين سنتم)، في حين بطاقة الاشتراك الخاصة بالمنصة الشرفية فقيمتها 15 ألف دينار، وأخيرا بطاقة الاشتراك الخاصة بالأنصار فقيمتها 3500 دينار، وعلى الراغبين في الحصول على بطاقة الاشتراك التقرّب من بمكتب الفريق بملعب بولوغين، مصحوبين بنسخة طبق الأصل لبطاقة التعريف الوطنية وصورتين شمسيتين وحقوق الاشتراك.
كلمات دلالية :
إتحاد العاصمة