قد أدلى بتصريحات خطيرة جدا للمحققين الذين يحاولون فك لغز هذا الرجل ومن يقف وراءه، حيث ذكرت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية أن المحققين تفاجؤوا من المعلومات التي قدمها لهم المشتبه به، حين أكد أنه كان يخطط رفقة البعض من شركائه لعدة أعمال إرهابية في فرنسا بمناسبة كأس أمم أوروبا 2016 والتي ستجري الصيف المقبل.
التفجيرات كانت مقررة في باريس وتم تأجيلها فقط
ووفقا لنفس المصادر، فإن محمد عبريني المعتقل مؤخرا أكد أن التفجيرات التي نفذت في "بروكسل" كانت مقررة في باريس، لكن الإجراءات الأمنية الشديدة التي تفرضها المصالح الأمنية الفرنسية مؤخرا جعلت الجماعة تقرر نقل التفجيرات إلى "بروكسل"، والتخطيط لتفجيرات أخرى في فرنسا بمناسبة كأس أمم أوروبا أين سيكون العالم بأسره متابعا للبطولة الكروية، وشكلت هذه التصريحات صدمة لـ الفرنسيين والمنظمين أيضا، بدليل أن الحكومة الفرنسية بدأت في استدعاء كل الأطراف المشاركة في تنظيم "الأورو" المقبل من أجل وضع مخططات أمنية جديدة، خاصة أن المعتقل والمشتبه به أكد أنهم كانوا يرغبون في استهداف الملاعب بدل الأماكن العمومية الأخرى، ما كان سيسقط مئات الضحايا من جرحى وقتلى.
"الفيفا" والاتحاد الأوروبي يريدون ضمانات جديدة من فرنسا
وأمام هذه المعطيات الجديدة والخطيرة، تحرك الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من أجل حث السلطات الفرنسية على وضع مخططات صارمة لمنع إفساد العرس الكروي الذي سينطلق بعد أقل من شهرين، وهو نفس ما ذهبت إليه "الفيفا" بتصريحات من رئيسها الذي أكد أنه قلق جدا من استهداف الرياضة وكرة القدم وإقحامها في السياسة والحروب التي تدور في العالم، لكن الحكومة الفرنسية طمأنت الجميع، مؤكدة أنها متحكمة في الوضع وأن تفجيرات باريس الأخيرة جعلت الجميع يفهم الرسالة، متعهدة بجعل "أورو 2016" عرسا كرويا أوروبيا تاريخيا، خاصة أن فرنسا لم تنظم البطولة منذ 32 عاما (نظمتها سنة 1960 و1984).
كلمات دلالية :
تفجيرات بروكسل، أورو 2016