البطاقة الفنية:
ملعب الشهيد اسماعيل مخلوف بالأربعاء، جمهور متوسط، طقس جميل، أرضية صالحة، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي: زواوي بمساعدة كشيدة وحكيم
الأهداف: طيب (د 5) ويطو (د 8)، غيزلان (د59) للأربعاء.
ڤورمي (د 15) للمولودية.
أ. الأربعاء:مرزوقي، عابل، بوثلجة، زعلاني، شرشار، محساس، يطو، عشيو، ياشير، غيزلان، الطيب.
المدرب: مسعود.
م. الجزائر: شاوشي، عزي، بن براهم، بوهنة، دمو، شريف الوزاني، بوشريط،، درارجة، مقداد، خيثر، قورمي
المدرب: عمروش.
ملخص الشوط الأول:
بداية مجنونة لهذه المباراة وسيناريو لم يكن يتوقعه لا أنصار وحتى لاعبي أمل الأربعاء لا مناصري ولاعبي المولودية،فلم تمر سوى خمس دقائق من انطلاق اللقاء حتى نجح أصحاب الأرض في افتتاح باب التسجيل عن طريق الطيب بتسديدة من حوالي 20 متر سكنت الزاوية البعيدة للحارس شاوشي الذي لم يستطع صدّ هذه القذفة القوية. ويبدو أن لاعبي المولودية لم يكونوا يتصورون هذه البداية القوية ل"الزرقا" التي لعبت اللقاء بفريق الأكابر في آخر لحظة،كما لم يتدربوا طيلة الأسبوع وتنقلوا مباشرة أمس إلى الملعب بعد إلحاح من أنصارهم،حيث لم يدخل رفقاء شاوشي بالعزيمة الكافية وظهرت عليهم برودة في اللعب ما جعلهم يتلقون هدفا ثانيا كان مفاجئا أيضا في (د8) بعد ركنية من الطيب ليرتقي يطو فوق الجميع ويسجّل الهدف الثاني برأسية محكمة وسط دهشة كبيرة وحيرة عند "الشناوة" والطاقم الفني الذين لم يفهموا الأداء المتواضع جدا للاعبيهم في بداية اللقاء. المولودية لم تستفق من سباتها إلا بهد تلقيها الهدف الثاني واندفعت كلية نحو الهجوم،إذ نجحت في (د15) من تقليص النتيجة إثر توزيعة من خيثر ليقدّم مقداد كرة على طبق إلى قورمي الذي لم يتوان في التسديد بقوة من داخل المنطقة ليسجل الهدف الأول ويعيد الأمل لفريقه،إذ كانت الربع ساعة الأولى مجنونة بدليل توقيع ثلاثة أهداف كاملة في 15 دقيقة فقط في سيناريو لم يتخيّله الكثيرين. حاول أشبال مسعود تسيير الشوط الأول بذكاء من خلال التكتّل في الخلف والانطلاق في هجمات معاكسة في حين لم تصنع تشكيلة "العميد" إلا فرصة واحدة تستحق الذكر في (د24) عن طريق بن براهم.هذا الأخير توغل من الجهة اليسرى وسدّد بقوة نحو الإطار لكن الحارس مرزوقي تألق وأبعد الكرة على الركنية قبل أن يرد عشيو في (د45) بقذفة من 25 متر لم تمر بعيدة عن العارضة الأفقية لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم المحليين بثنائية مقابل هدف واحد.
ملخص الشوط الثاني:
في الوقت الذي كان ينتظر أنصار المولودية انتفاضة فريقهم في المرحلة الثانية للعودة في النتيجة إلا أن أمل الأربعاء كان أكثر واقعية ونجح في الحفاظ على تقدّمه،فرغم التعب الذي نال من رفقاء عشيو الذي لم يتدربا أسبوعا كاملا ولاعبي المولودية كانوا أفضل بكثير من حيث اللياقة البدنية إلا أن لاعبي "الزرقا" لقّنوا نظرائهم من المولودية درسا في كرة القدم وتشريف الألوان والرغبة في تحقيق الفوز رغم سقوط الأمل على الرابطة الثانية. حتى وإن كانت المولودية السباقة إلى تهديد مرمى المحليين في الشوط الثاني في (د52) عندما توغّل مقداد على الجهة اليمنى ليفتح لكن شويح تدخل بقبضة يديه لتعود الكرة إلى بوهنة الذي سدّد بقوة إلا أن زعلاني كان في المكان المناسب وأبعد الكرة من على خط المرمى،فالفرق في الفعالية والواقعية ظهر واضحا بين الفريقين لأن تشكيلة "الزرقا" وفي أول فرصة لها في هذا الشوط في (د63) تمكنت من تعميق الفارق،حيث توغل عابل داخل المنطقة ويسدّد لكن شاوشي نجح في رد الكرة إلا أن غيزلان كان في وضعية سانحة التقط الكرة ويسجل الهدف الثالث بقذفة محكمة. الهدف الثالث حطّم كلية معنويات أشبال عمروش الذي لم تعط تغييراته أي إضافة،كما تألق الحارس البديل شويح في إبعاد كرتين خطيرتين الأولى في (د80) بعد مخالفة من درارجة على مشارف خط ال 18 حوّلها شويح بروعة إلى الركنية والثانية في (د81) بتسديدة أرضية زاحفة من قورمي أبعدها شويح كذلك إلى الركنية بصعوبة. النتيجة كادت تكون أثقل على المولودية ومهينة لو لم يكن شاوشي يقظا وأبعد بصعوبة تسديدة ياشير إلى الركنية في (د82).باقي الدقائق لم تسفر عن جديد وانتهى اللقاء بفوز مستحق للأمل يشرّف كثيرا هذا الفريق الذي سقط رسميا على الرابطة الثانية ولعب المباراة بنزاهة فيما تأزمت وضعية "العميد" الذي لم يعد يبتعد عن ثالث المهديين بالسقوط إلا بأربع نقاط وتواصل المولودية تحت قيادة عمروش غرقها وفشلها حتى في تحقيق نقطة أمام فريق كان لاعبيه في إضراب طيلة أسبوع ما أغضب وأقلق كثيرا "الشناوة" أسبوعا واحدا قبل نصف نهائي الكأس.
كلمات دلالية :
المحترف الأول، أ. الأربعا، م. الجزائر