المحترف الأول: ش. بلوزداد 3 ـ 3 س. غليزان ... "الرابيد" يعود بنقطة ثمينة

البطاقة الفنية: 

ملعب 20 أوت بالعاصمة، جو مشمس، جمهور مقبول، تنظيم جيد، أرضية صالحة، التحكيم للثلاثي: عوينة س، بن عيسى، عوينة ف.

ش. بلوزداد: عسلة، بلايلي، بن شريفة، خليلي، شرفاوي، نقومو، نياطي، يحي شريف، بوعزة، نقاش، دراق.

المدرب: آلان ميشال.

س. غليزان: زايدي، مداحي، بن هارون، زيدان، بن عبد الرحمان، مونجي، جرار، خرباش، بورديم، طيايبة، مانوتشو.

المدرب: قادة عيسى.

الأهداف: زيدان (د 40)، مانوتشو (د 66)، طيايبة (د 83) لغليزان

يحيى شريف (د 43)، بوعزة (د 54)، ربيح (د 58) لبلوزداد.

ملخص الشوط الأول:

بداية اللقاء كانت مفاجئة نوعاً، بعدما بادرت تشكيلة السريع إلى الهجوم في سعي منها لمباغتة المحليين، حيث لم ينتظر الزوار أكثر من دقيقتين قبل أن يشنوا هجمة منظمة من الرواق اليمين، انتهت عن طيايبة الذي وزع كرة جميلة ناحية زميله مانوتشو الذي كان يتواجد في وضعية جيدة، لكن شرفاوي الذي أبعد الكرة برأسية. وفي (د10) واثر عمل ثلاثي منظم وصلت فيه الكرة إلى الظهير المتقدم مداحي الذي وزع نحو طيايبة الذي استقبل الكرة برأسية محكمة علت إطار المرمى بسنتمترات قليلة. محاولات المحليين لم ترقى إلى المستوى المطلوب، ما فسح المجال أمام الزوار الذين واصلوا بحثهم عن مباغتة الشباب، مثلما حدث في(د15) لما تولى بورديم تنفيذ مخالفة بعيدة، لعبها على شكل توزيعة نحو زميله جرار الذي كان متحرراً من الرقابة، لكن الأخير لم يحسن استغلال الكرة ورأسيته كانت ضعيفة، ما جعله يضيّع فرصة سانحة لمنح فريقه التقدم على مستوى النتيجة. أول فرصة خطيرة سجلناها للشباب، كانت في (د22) إثر مخالفة منفذة من صانع الألعاب بوعزة الذي وزع الكرة نحو منطقة العمليات، أي وجدت المدافع زيدان الذي حولها بالخطئ إلى يحي الشريف المتحرر من الرقابة، لكن مهاجم الشباب لم يستغل الفرصة جيداً وفشل في التسجيل أمام براعة الحارس زايدي الذي صد الكرة برجله اليمنى. وتواصل ضغط الشباب على مرمى السريع، حيث اقترب زملاء عسلة من فك شفرة دفاع "الرابيد"، وبعد كرة عالية ملعوبة اتجاه الخط الأمامي، أي وجدت رأسية نقاش الذي حولها نحو زميله يحي شريف، قبل أن يتخل زايدي المتقدم ويقطع التمريرة، لكن الحارس لم يحسن التعامل وفقدها لتعود إلى نقاش الذي سدد بقوة، لكنه اصطدم ببراعة وصمود زايدي الذي تعملق وأنقذ "الرابيد" من هدف محقق. وتركزت هجمات الشباب على الكرات الثابثة، حيث أتيحت أمامه مخالفة جديدة في (د29) تولى تنفيذها بوعزة الذي لعب الكرة فوق مدافعي السريع، ليجد نياطي نفسه وجها لوجه مع زايدي ويستقبل الكرة برأسية قوية وجت حارس "الرابيد" بالمرصاد. بعدها بدقيقتين استفاد الشباب من مخالفة قريبة من منطقة عمليات منافسه، لعبها يحي شريف مباشرة وكاد أن يفتتح باب التسجيل لولم تكن كرته عالية بقليل على إطار زايدي. غياب الفعالية من جانب المحليين سمح للزوار بقص شريط الأهداف في المقابلة، حيث واثر مخالفة بعيدة نفذها مونجي في (د41) بتمريرة قصيرة لزميله بورديم، الذي كان ذكياً وحول الكرة باتجاه بن عبد الرحمان المتواجد دون رقابة في منطقة جزاء الشباب، قبل أن يلعب كرة عرضية نحو القائم الثاني، أين كان القائد زيدان متحرراً من الرقابة والذي لم يجد أي صعوبة في منح فريقه التقدم على مستوى النتيجة. تقدم "الرابيد" لم يدم لأكثر من دقيقتين، قبل أن يتمكن يحي شريف من معادلة الكفة بطريقة جميلة، مستغلاً ارتباك دفاع المنافس لكي يراوغ بن عبد الرحمان ويسدد كرة مخاذعة تركت زايدي يبقى يتفرج عليها وهي متوجهة إلى شباكه. هدف يحي شريف لم يقتل عزيمة السريع الذي واصل اللعب بنفس الطريقة التي اتبعها منذ انطلاق اللقاء، حيث استفاد مونجي مخالفة من على مشارف منطقة الجزاء، تولى تنفيذها زميله خرباش في (د48+3) ولعبها دائرية مقوسة باتجاه الزاوية التسعين للحارس عسلة الذي بقي يتفرج ولحسن ظنه أن الكرة جانبت إطار المرمى بسنتمترات قليلة، قبل أن يعلن الحكم عوينة عن نهاية المرحلة الأولى بالتعادل هدف في كل شبكة.

ملخص الشوط الثاني: 

بداية الشوط الثاني كانت مخالفة لسابقه وعرفت ضغطاً رهيباً من المحليين على مرمى الحارس زايدي، ما سبب ارتباك دفاع السريع الذي ارتكب العديد من الأخطاء، إلى أن جاءت (د55) التي استفاذ فيها المحليون من ركلة جزاء، إثر لمس الكرة ليد المدافع كريم مداحي، هذه الركلة نفذها بوعزة بنجاح مانحاً التقدم لفريقه. وبعد الهدف الثاني بثلاث دقائق فقط، تمكن البديل ربيح من تعميق النتيجة بعدما استفاد من كرة عالية في عمق دفاع السريع لينفرد بالحارس زايدي ويسجل الهدف الثالث بسهولة كبيرة. رد فعل السريع جاء في (د65) لما قام الظهير الأيمن كريم مداحي بعمل هجومي رائع تمكن من خلاله التوغل في دفاع الشباب وتوزيع كرة على طبق لزميله مانوتشو الذي استغل ارتباك محور دفاع المنافس وتمكن من تحويل الكرة إلى شباك عسلة بسهولة مقلصاً للنتيجة ومحيياً لآمال فريقه للعودة في النتيجة. هدف مانوتشو دفع المحليين للرمي بثقلهم في  الهجوم بحثاً عن قتل اللقاء، خاصة في ظل الهفوات العديدة المسجلة على دفاع السريع، وهوما كاد أن يتحقق في (د74) عندما نفذ ربيح ركنية من الجهة اليسرى للحارس زايدي الذي تصدى للكرة في المرة الأولى لكنه أخطأ في إبعادها، بعدما لعبها باتجاه يحي شريف الذي سدد بقوة لكن زايدي بالمرصاد وتصدى للكرة. وفي الوقت الذي كان يعتقد فيه الجميع أن المباراة تتجه لصالح المحليين الذين كانوا مسيطرين على مجريات اللعب، جاءت المفاجئة من البديل إسحاق بودة الذي قام بعمل فردي جميل على الرواق الأيمن ولعب كرة عرضية لزميله طيايبة الذي كان متواجداً دون رقابة في منطقة الجزاء، قبل أن يسدد كرة قوية أسكنها في شباك عسلة معدلاً النتيجة ومعيداً فريقه في المباراة.  ولم تحمل الدقائق الأخيرة أي جديد قبل أن يعلن الحكم عن نهاية المواجهة بالتعادل بين الفريقين.