وتبادل مسؤولون من كلتا الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين الاتهامات، السبت، بشأن القتال الذي بدأ ليلا.
وأفادت أرمينيا وأذربيجان بأنهما ألحقتا خسائر فادحة ببعضهما البعض.
وقال ديفيد بابايان، المتحدث باسم الرئيس الانفصالي لناغورنوي-كاراباخ، إن صبيا في الثانية عشر من عمره قتل وأصيب طفلان آخران في هجوم بقذائف غراد من قبل القوات الأذربيجانية. ووصف القتال بأنه الأسوأ في المنطقة منذ انتهاء حرب السيادة عليها عام 1994.
من جانبه، حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الجانبين على وقف إطلاق النار "وضبط النفس"، حسبما نقلت وكالات أنباء روسية عن ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين.
وتخضع منطقة ناغورني-كاراباخ لسيطرة الجيش الأرميني وقوات محلية منذ انتهاء الحرب عام 1994. ولم تحرز سنوات التفاوض تحت مظلة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا نجاحا يذكر في حل النزاع القائم.
كما تحتل قوات أرمينية مناطق عديدة خارج ناغورني-كاراباخ. وتعزل بين الجانبين منطقة منزعة السلاح، لكن كلاهما يزعم وقوع انتهاكات متكررة من قبل الطرف الآخر.
وأفادت وزارة الدفاع الأرمينية بأن أذربيجان استخدمت طائرات حربية ودبابات ومدفعية في محاولة لتحقيق تقدم في ناغورني-كاراباخ، مشيرة إلى أن "السلطات الأذربيجانية تتحمل المسؤولية كاملة عن الوضع غير المسبوق".
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن القتال بدأ عندما أطلقت قوات أرمينية قذائف هاون وغيرها من قذائف المدفعية بطول خط المواجهة.
وأفاد المتحدث باسم الوزارة فاغيف دارغياخالي، في تصريحات للأسوشيتد برس، بأن أكثر من 120 طلقة أطلقت، بعضها استهدف مناطق سكنية.
ونفى دارغياخالي ما قاله المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية أرتسران هوفهانيسيان، بشأن سقوط مروحية أثناء القتال.